| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
تصادف هذه الأيام ظهور النتائج للطلاب، فيها السار وفيها الضار فهناك كثير من الطلاب قطفوا ثمرات تفوقهم وحصلوا على مبتغاهم مواصلين طموحهم، أما من أخفق في هذه الأيام فالفرصة أمامه. ولب موضوع هذه الأسطر عن «هدية النجاح» فالكثير من أولياء أمور الطلاب يعبرون عن فرحتهم بنجاح أبنائهم بإسراف شديد وشيء من الجهل فهذا أب اشترى لابنه سيارة فاخرة يجوب بها شوارع المدينة والبراري دون رقيب! وهذا آخر اشترى لأبنائه دراجات ليمارسوا التجول بها في الشوارع وسط سيارات لا ترحم وفي بداية موسم جديد، وهذا أب أعطى أبناءه تذاكر سفر مفتوحة إما بالطائرة وإما بالنقل الجماعي، ليذهب الأبناء للخارج أو لإحدى المناطق النائية دون ولي الأمر وكذلك بدون الأم أحيانا ليترك لهم الحبل على الغارب!! والخوف من «هدية النجاح» يسبق الإعداد والتخطيط لها، ولا ينبغي على الأب الإسراف بهذا الشكل بل عليه الصبر والتأني واختيار الشيء المناسب والمتوافق مع قدرات أبنائه بدلا من أن يظلمهم ويظلم نفسه بتصرف طائش منه أولا نتيجة سوء تخطيط ثم منهم نتيجة طيش ومراهقة شباب.. إذاً نتوصل الى أن على الأب أو الأم أن لا يفسدوا هذه الفرحة بالنجاح بتقديم وسيلة قتل وهدم ودمار للعائلة. إنما المفترض تنظيم أوقاتهم خلال الإجازة وتحديد المصروف المادي كمكافأة للنجاح وسط محاسبة دقيقة ورعاية وكذلك أن يسافروا مع بعضهم البعض داخل أرجاء الوطن الغالي، المملكة العربية السعودية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سطام عبدالله الحربي -حائل
|
|
|
|
|