قضى فيصلٌ في الكويت شهيداً
وكم قد تمنّاهُ بين الشبيبهْْ
قضى والشهيدُ ينادي الشهيدَ
وأرضُ الرباطِ تئنُّ صويبهْْ
على درب ذاكَ المجاهد يقضي
ككل الرّفاق لذات الحبيبهْْ
قضى والشقيق يكيلُ العتابَ
وأيّام تمضي علينا عصيبهْْ
أما آن للجُرحِ هذا اندمالٌ
فما ذنبُ جيلٍ يُرضّعُ ريبهْْ
إذا لم يُضمِّد جراحي شقيقي
فما نفع طبٍ وأيدٍ غريبهْْ
نعم قد بكتك كويت الصّباح
فمن قال تلك الدموع عجيبهْْ
على حضنها قد تربى الزّنادُ
ومنها انطلقنا لوكر الربيبهْْ
أشقّاءُ مهما يحيك الغَريبُ
ومهما أثاروا الرّياح الرّهيبهْْ
على فيصلٍ نتفطَّرُ حُزْناً
وفي كل قُطْرٍ دموعٌ عريبهْْ
مجاهدُ وابن المجاهد نبدٌ
على القُدس يندبُ أرضاً سليبهْْ
فلسطين تلبسُ ثوبَ الحِدادِ
وتقبلُ منك العزاءَ كئيبهْْ
ويُقسِمُ أبطالها لن يحيدوا
عن الدَّرْبِ مهما تكون الضريبهْْ
ولن يدعوا البندقية يوماً
بها وبها اللصُّ يرضى الهريبهْْ
وبيتك سوفَ يظلّ مزاراً
لكل بعيدٍ وكُلِّ قريبهْْ
وقدسُك فيْصلُ لو يسْحقونا
هويتها ستظل عريبهْْ
أفيصل ماذا ترى سوف نخشى
وهل بعدما قد أصاب مصيبهْْ
شربنا وسوف نذيقُ العَدُوَّ
وسوف يُتلُّ لِيلْقى نصيبهْ
فنم يا عزيزي قرير العيون
فسرجك مسروج فوق خصيبهْ
وسيفك وضّاحُ مزّق غمداً
فلا كان سيفٌ وحيفا سليبهْ