|
| نادى السيارات
 *
قبل أكثر من مائة عام وبالتحديد في 22 كانون )ديسمبر( 1900 ظهرت أول سيارة تحمل اسم «مرسيدس» وهو اسم ابنة صاحب فكرة السيارة، في الوقت الذي كانت السيارات الأخرى تباع بأسماء مصمميها أو منتجيها.
وكانت سيارات «جوتلييب ديملر» و«كارل بنز» صانعي «المرسيدس» قد طرحت في الأسواق قبل أعوام من ذلك التاريخ. ومنذ ظهور المرسيدس وحتى الآن بيعت نحو 20 مليون سيارة وحافلة وشاحنة تحمل هذا الاسم، ولا يزال نصف هذا العدد يستخدم حتى اليوم.
ووفقا لسجلات الشركة، بدأت قصة سيارة المرسيدس عام 1889 عندما ولدت فتاة في فيينا وسميت باسم اسباني هو «مرسيدس» وكان من أطلق عليها هذا الاسم والدها، رجل الأعمال المتحمس لفكرة السيارات الجديدة آنذاك، «إميل جلينيك».
وكانت أولى السيارات التي امتلكها النمساوي «جلينيك» مزودة بمحرك من طراز ديملر وذلك أثناء عمله كقنصل عام لبلاده في نيس الفرنسية، وكانت سيارته سببا في إحداث ضجة كبيرة عند ظهورها في جنوب فرنسا.
وقد ارتبط جلينيك بصلات قوية مع الاثرياء وابناء الطبقات الارستقراطية، مما سمح له بالحصول على طلبات شراء مزيد من السيارات. وفي الثاني من نيسان )ابريل( من عام 1900 طلب جلينيك من مدير شركة ديملر ورئيس قسم البناء بها «فيلهلم مايباخ» تصميم سيارة أخف وزناً وأكثر أمناً وقوة.
وحاز الاقتراح على قبول القائمين على مصنع سيارات ديملر ممن أعجبوا أيضا باقتراح أن تحمل السيارة الجديدة اسم ابنة جلينيك التي تبلغ من العمر عشرة أعوام.
وأظهر الزبائن تقبلاً كبيراً لاسم مرسيدس وسجلت براءة امتيازه في عام1902. وفي عام 1912 أضيفت إلى السيارة حلية على شكل نجمة تحيط بها دائرة، وهو ما أصبح الرمز الشهير لسيارات مرسيدس حتى اليوم، بل تحول الرمز فيما بعد، لاسيما عنــد اقترانه باكليل الزهـــور بعد الاندماج بين ديملر وبنز عام 1926، إلى علامـــة تجارية يتعرف عليها كــل من يراها في أي مكان بالعالم حيث ترمز إلى التجديد والتكنولوجيا.
|
|
|
|
|
