الاولــى

فصل بلدة الخضر ببوابة ضخمة عن بيت لحم والخليل مستوطنون أحرقوا منازل فلسطينية تحت مرأى الاحتلال * * الضفة - غزة - الوكالات: ^^^^^^^^^^^ اطلقت اسرائيل ايدي المستوطنين ليعيثوا فساداً بقريتين فلسطينيتين احرقوا فيهما منزلاً ومزارع ومدرسة وفي ذات الوقت فصلت اسرائيل بلدة الخضر ببواية حديدية ضخمة عن عدة بلدات فلسطينية كما اصابت 13 فلسطينياً بالرصاص. ^^^^^^^^^^^ وتواصلاً مع موجة الاعتداءات عزز الجيش الاسرائيلي اجراءات الحصار المشدد الذي يفرضه على الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد داهم مستوطنون امس بلدتي الساوية واللبن الشرقية جنوب نابلس وقاموا باحراق مدرسة الساوية واربعة منازل وذلك في حماية جنود الاحتلال كما قام المستوطنون بالاعتداء على ممتلكات المواطنين واحراق المشاتل الزراعية. وقد حال الجنود الصهاينة الذين فرضوا حظر تجول وحصار على البلدتين دون تمكين سيارات الاسعاف من نقل الجرحى الذين اصيبوا جراء الاعتداءات المتواصلة. وكانت الشرطة الاسرائيلية اعتقلت الليلة قبل الماضية ضابطين برتبة ملازم من افراد المخابرات العامة الفلسطينية في الضفة الغربية. وذكر راديو اسرائيل ان السلطة الفلسطينية تقدمت بشكوى للجهات الامريكية والاوروبية العاملة في المناطق الفلسطينية. ومن جانب آخر قامت القوات الاسرائيلية امس الاربعاء بتثبيت بوابة حديد ضخمة عند المدخل الغربي لبلدة الخضر جنوب بيت لحم مثبتة بمكعبات اسمنتية لفصلها عن اسرائيل. فقد قامت قوات الجيش الاسرائيلي في اطار هذه الخطوة التي تعتبر الاولى من نوعها منذ عام 1967 بتثبيت بوابة حديد بعرض ستة امتار وارتفاع ثلاثة امتار على الشارع الرئيسي عند المدخل الغربي لبلدة الخضر يقف عندها جنود اسرائيليون. وبذلك تكون بلدة الخضر قد عزلت عن قرى حسان ووادي فوكين ونحالين جنوب غرب الضفة الغربية واسرائيل ولن تتمكن السيارات بالمرور مستقبلا بسبب المكعبات الاسمنتية المثبتة بالبوابة وقد شوهدت شاحنات الجيش الاسرائيلي تحمل بوابات اخرى. وتعتبر بلدة الخضر حلقة وصل بين مدينة بيت لحم ومدينة الخليل وبين القرى الغربية المحيطة بمدينة بيت لحم والقرى الشرقية. وكانت صحيفة هآرتس اشارت نقلا عن مصادر من هيئة الاركان الاسرائيلية الى تحديد منطقة تماس عبر اقامة حزام يمتد شرق الخط الاخضر ويتراوح عرضه بين ثلاثة وثمانية كيلو مترات في عمق الاراضي الفلسطينية..مضيفة: ستغلق معظم الشوارع ضمن هذا الحزام امام السيارات.هذا وقد ذكرت مصادر طبية ان 13 فلسطينيا على الاقل اصيبوا امس الا ربعاء برصاص الجيش الاسرائيلي خلال صدامات في قرية سردا عند المدخل الشمالي لمدينة رام الله بالصفة الغربية. وسجلت الاصابات عندما فتح الجنود المرابطون عند مدخل القرية نيران اسلحتهم باتجاه مجموعة من المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على اغلاق الطريق التي باتت الممر الوحيد بين شمال الضفة الغربية ووسطها. ويسلك الطريق كذلك نحو 5 الاف طالب يتلقون تعليمهم في جامعة بيرزيت التي تظاهر طلابها امس واول امس احتجاجا على اغلاق الطريق.الى ذلك نفى مسؤولون فلسطينيون امس قيام اسرائيل بتخفيف الحصار المفروض على الاراضي الفلسطينية اثر العملية الاستشهادية التي وقعت الجمعة الماضي في تل ابيب واسفرت عن مقتل 20 شخصا. وقال مسؤول في دائرة المعابر في السلطة الفلسطينية لا يزال الجيش الاسرائيلي يغلق معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر ولا يزال معبر الكرامة جسر اللنبي الذي يربط بين الاردن والاراضي الفلسطينية مغلقا. واشار المسؤول الى ان المئات من الفلسطينيين لا يزالون عالقين على المعابر منذ السبت الماضي وان الجانب الاسرائيلي ابلغنا امس انه لا يوجد اي قرار نهائي حتى الآن لفتح المعابر.ومن الجانب الاسرائيلي اعترف مسؤول ان قرار تخفيف الاغلاق اتخذ لكن لم يطبق كليا على الارض بعد. وقال مسؤول في معبر المنظار «كارني» المخصص لنقل البضائع بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية «ان المعبر لا يزال مغلقا عمليا لانه تم فتحه لمدة ساعة فقط وتم السماح لبعض المواد الغذائية بالدخول واعيد اغلاقه مرة ثانية وعمليا نستطيع ان نقول ان المعبر مغلق». وقال مسؤول في هيئة البترول الفلسطينية «ان الجيش الاسرائيلي لايزال يمنع دخول المواد النفطية والغاز حتى الآن ولا يوجد اي معلومات عن متى سيتم ادخال هذه المواد» مشددا على ان «الوضع اصبح صعبا على الارض». وكانت اسرائيل اعلنت الثلاثاء تخفيفا للحصار المفروض على انتقال البضائع الى مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني اعتبارا من صباح امس الاربعاء مع الابقاء على الحظر التام لانتقال الاشخاص. وفي غضون ذلك ذكر راديو اسرائيل ان قوات الشرطة في المدن الاسرائيلية الكبرى وخاصة في منطقة تل ابيب وضعت في حالة تأهب عالية صباح امس تحسباً لوقوع عمليات عنف..فيما يقوم رجال الشرطة باعمال التمشيط داخل المدن ووضعت الحواجز في مدخل تل ابيب.ونقل عن مصادر امنية قولها ان تلك الاجراءات اتخذت في اعقاب ورود معلومات عن نية جهات ارتكاب عمليات في اسرائيل مشيرة الى انه لم تتوفر انذارات بوقوع عمليات في اماكن بعينها. على صعيد آخر ذكرت مصادر امنية مسئولة في مكتب ارييل شارون رئيس الوزراء ان قائمة المطلوبين التي سلمتها اسرائيل الى السلطة الفلسطينية تشتمل مائة وعشرين مطلوبا بارزا. واضافت تلك المصادر ان اماكن وجود المطلوبين معروفة جيداً لدى الفلسطينيين وحذرت من ان اسرائيل ستتولى امرهم اذا لم تعتقلهم السلطة الفلسطينية. من جانب آخر ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس ان الحكومة الاسرائيلية والولايات المتحدة توصلتا الى صيغة تسوية حول تجميد الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت الصحيفة ان النقطة الرئيسية في هذه التسوية تنص على ان البناء سيجمد في الاراضي الواقعة ما وراء محيط المناطق المبنية حاليا في المستوطنات«!!». أعلـىالصفحة رجوع