أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 7th June,2001 العدد:10479الطبعةالاولـي الخميس 15 ,ربيع الاول 1422

متابعة

سمو ولي العهد استكمل المباحثات مع الأسد وغادر دمشق ويؤكد في برقية للرئيس السوري:
غريب ما نسمعه من المساواة بين الجلاد والضحية والمناداة بوقف ما يسمى «العنف الفلسطيني» وكأنه السبب وليس النتيجة
ما يقدمه الفلسطينيون من تضحيات ليس سوى مهر الحرية والاستقلال
> دمشق ـ واس:
عقد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وأخوه فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة اجتماعا في قصر تشرين بدمشق أمس حضره الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد كما حضره نائبا رئيس الجمهورية السورية دولة الأستاذ عبدالحليم خدام ودولة الأستاذ محمد زهير مشارقة ودولة رئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو، ومعالي وزيرالخارجية فاروق الشرع وعدد من المسؤولين السوريين.
وقد استكمل الجانبان في هذا الاجتماع مباحثاتهما الرسمية التي جرت مساء أول أمس في قصر الشعب.. كما جرى بحث العلاقات الأخوية التي تربط بين قيادتي البلدين وشعبيهما وسبل تعزيزها بما يخدم مصالحهما المشتركة.. اضافة إلى أهم المستجدات على الساحات العربية والإسلامية والدولية وعلى رأسها الوضع الراهن في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية والاراضي المحتلة.
بعد ذلك عقد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وأخوه فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية اجتماعا ثنائيا مغلقا.
إثر ذلك صحب فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد أخاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في موكب رسمي إلى مطار دمشق الدولي.
وفور وصولهما صافحا كبار المودعين وعند سلم الطائرة صافح سمو ولي العهد نائبي رئيس الجمهورية دولة الأستاذ عبدالحليم خدام ودولة الأستاذ محمد زهير مشارقة ومعالي وزير الخارجية فاروق الشرع، وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين فيما صافح فخامة الرئيس السوري الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد.
بعدها عانق الدكتور بشار الأسد أخاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز متمنيا له ولمرافقيه سفرا سعيدا.
كما كان في وداع سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار في ديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فيصل بن تركي وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن ناصر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز وسفير خادم الحرمين الشريفين في دمشق الدكتور بكر بن عبدالله بن بكر وعدد من المسؤولين.
وقد بعث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني برقية إلى أخيه فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية في ختام زيارة سموه لسوريا هذا نصها:
فخامة الاخ الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد
رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد جئنا إلى دمشق الغالية علينا محملين بتطلعات وهموم أمتنا العربية والاسلامية التي أثخنتها الجراح وتكالب عليها الاعداء محاولين كسر شوكتها واخضاع ارادتها وتحويلها إلى أمة تابعة مستكينة ونسي هؤلاء أو تناسوا أننا أمة عظيمة تستند على ماضٍ تليد وتاريخ مجيد وحضارة عريقة وهي قبل ذلك تحمل رسالة الاسلام الخالدة.. أمة هذه خصائصها يصعب أن تنكسر أو تخضع أو تستكين وهي متمسكة بقوة الواحد الاحد جل جلاله مهما كانت قوة التحديات التي تواجهها وقد تخسر هذه الامة معركة أو جولة لكنها لن تخسر النهاية والعاقبة ان شاء الله.
فخامة الرئيس: ان ما يحدث الآن على أرض فلسطين وعلى أرض الجولان وغيرها ليس سوى ارهاصة النصر وليس سوى الظلام الذي يعقبه اشراق النور بحول الله وقوته وما يقدمه شعب فلسطين من دماء وتضحيات ليس سوى مهر الحرية والاستقلال.
ولا يخالجنا أدنى شك بحول الله في أن هذا الشعب سينال حريته وسيسترد حقوقه فالتاريخ علمنا أنه ما ضاع حق وراءه مطالب وأن دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.ان من الغريب ما نسمعه هذه الايام من المساواة بين الجلاد والضحية والمناداة بوقف ما يسمى بالعنف الفلسطيني وكأن هذا العنف هو السبب لا النتيجة وتناسى أن الاحتلال الإسرائيلي هو أصل البلاء والاستيطان هو وقود الفتنة وانكار الحقوق والغطرسة الاسرائيلية ورفض السلام العادل الشامل ليس حلا يمكن الاتكاء عليه.
وفى الختام نحيي ارادة سوريا الصلبة وصمودها واصرارها على استعادة أرض الجولان المحتلة كاملة غير منقوصة ونشكر فخامتكم وشعب سوريا الشقيق على رحابة الصدر وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
حفظ الله فخامتكم وأمدكم بعون منه وحفظ الله سوريا وشعبها الشقيق آمنة مطمئنة عزيزة تحت قيادتكم الحكيمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم/ عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء
رئيس الحرس الوطني

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved