| المجتمـع
* تحقيق - سعيد آل عيد:
تتسابق خطى الحياة اليومية في كافة المجالات مما يجعل هناك حاجة لمواكبة التطورات الحديثة.. وهذا لا يتحقق الا بالسعي وراء الجديد والمفيد.. والجانب الاداري جزء مهم ويؤثر قصوره سلبيا على المجتمع وانتاجيته.. ولتطوير هذا الجانب لابد من العناية بالموظفين واقامة برامج تنمية مهاراتهم وتطويرهم.
عن تطوير اداء الموظفين وزيادة انتاجيتهم كانت تلك الآراء.
أهمية الدورات
يعتبرها سالم بن محمد الدوسري - «مدير تعليم البنات بمحافظة وادي الدواسر» الدورات انها غاية للوصول لهدف واحد تشمل الرئيس والمرؤوس بحيث تعمل هذه الدورات على تكيف الموظف للتعامل مع المراجعين بالاسلوب الامثل كل حسب حالته النفسية وتكوينه الشخصي بما يحقق خدمة أفضل.
ويصف عبدالله محمد العجالين- «مدير شؤون الموظفين بادارة تعليم البنات بالافلاج» اهمية الدورات التدريبية بقوله هذه الدورات او الحلقات التي تحظى باشراف معهد الادارة العامة يتم الاستفادة منها الاستفادة التامة بحيث تعطي الموظفين خبرات تهمهم في حياتهم العملية وكسبهم ميزات ادارية تساهم في انجاز العمل كما ان هذه الدورات تعمل على صقل الموظفين بشكل جيد.
كليفيخ بن عرنون آل مبارك - رئيس قسم التوظيف بادارة تعليم البنات بالافلاج» يقول: هذه الدورات تتميز بأهميتها لكونها تعمل على صقل المواهب لدى الموظف وتنمية المهارات الاشرافية والسلوكية والادارية لدى ذلك الموظف واطلاعه على النظم الجديدة.
محمد فهد العجالين - «قسم المستودعات بادارة تعليم البنات بالافلاج» يقول: الدورات التدريبية لها من الايجابيات الشيء الكثير ولعل اهمها الاطلاع على بعض الاجراءات النظامية لضمان تقديم خدمة سهلة وميسرة للمراجع وكذلك زيادة معدل المعرفة بحاجيات العمل وكسب الخبرة من الاشخاص المشاركين في هذه الدورات.
راشد عبدالعزيز المعدي - «مدير شعبة الكلية بتعليم البنات بحوطة بني تميم» يقول: اعتبرها من البوادر الجيدة التي يتم من خلالها تدريب الموظف في مجال عمله وفق اسس علمية متطورة ومما لاشك فيه ان مردودها ينعكس اثره على الموظف والادارة التي يتبع لها.
خالد بن عبدالرحمن الحميد «مدير قسم الخدمات بادارة تعليم البنات بالخرج»: يدلي برأيه عن اهمية الدورات التدريبية بقوله: هي مفيدة للموظف في تنمية مهاراته وقدراته الفردية كما لها الاثر الطيب على الادارة من حيث ضم كوادر قادرة على العطاء بشكل سليم، كما يرى انها سبيل للتعارف بين موظفي الاجهزة الحكومية وكذلك تبادل الخبرات.
التقييم الوظيفي وغياب الهداف
ويرى سالم الدوسري ان علاقة الموظف بالمسؤولين في ادارته تعتمد في نجاحها على التقييم الوظيفي واعطاء كل موظف حقه وافياً دون بخس او زيادة بما يعطي تفاعل الحماس بين الموظفين الذي ينعكس على سير العمل بالايجاب.
وضمن مشاركة كليفيخ وحول هذا المحور يقول: انا لدي تحفظ خاص على تقويم الاداء الوظيفي حيث يكون فيه عنصر من المجاملة على حساب العمل بينما الواجب الذي اراه ان يوضع التقويم بعناصره الاساسية المستحقة لكل موظف فعلاً دون اي مجاملة بما سيكون له الايجاب على سير العمل، فالمقصر سوف يحسن وضعه والمجتهد يكون له حافز وتشجيع لتقديم الافضل والاستمرار في ذلك.
العمل والنظام
ويؤكد سالم الدوسري في سياق مشاركته على تطبيق النظام في التعامل الا داري الذي يراه هو كيفية توصيل النظام وكيفية التعامل بالنظام بما يعطي المضمون الايجابي منه حسب ماهو مخطط له.
وينظر محمد العجالين الى ان النجاح في العمل بعيداً عن الشدة في تطبيق النظام ان يكون مدير الادارة ذو خبرة كافية في مجال العمل كذلك السعي للالتحاق بالدورات التي تنظم في مجال اعمال الادارة بما يحقق رسم سير العمل باسلوب جديد يواكب التطورات الحديثة.
المرونة يقول عنها «راشد عبدالعزيز» هي شيء مطلوب واساسي في العمل سواءً كان بين الموظف وزملائه او بين الرئيس ومرؤوسه بل بين الموظف والمراجع بما يحقق وجود المحبة والتفاهم بين اسرة الادارة الواحدة.
الإدارة وحاجة إلى التطوير
ويعبر: سالم بن محمد الدوسري برأيه عن اهمية تطوير المدير نفسه بالاطلاع على الجديد في التنظيمات الادارية بقوله: التطوير ليس للمدير وحده بل هو شمولي لكافة منسوبي الادارة الواحدة بحيث يسعى الفرد لتطوير مهاراته ووضع البرنامج الذي يرى في نفسه انه في حاجة لذلك مع الصدق في ذلك.
ويقول: عبدالله العجالين: الاطلاع على الجديد في العلوم الادارية شيء ضروري سواءً كان ذلك من جهة المدير او الموظف بما يعطي الاستفادة من تلك العلوم بشكل اوسع.
العلاقة بين المدير والموظف
المرونة وزرع الثقة في نفس الموظف يراها عبدالله العجالين انها امر ضروري لبقاء العلاقة قوية بين المدير والموظف بما ينعكس اثرها على سير العمل بعيداً عن العصبية والشدة التي قد تفقد العمل النجاح والسير به نحو التميز والتفوق الذي ينبني على ذلك التفوق تقديم خدمة ميسرة للمراجع.
ويقول «خالد الحميد»: العلاقة بين المدير والموظف لابد ان تحكمها الثقة وذلك سعيا للوصول لسهولة الانجاز في العمل حيث ان الثقة تكون جواً نفسياً سليماً من اي عيوب مرضي تتسبب في تأخر سير العمل.
ويحصر كليفيخ العلاقة بين المدير والموظف في الاحترام المتبادل وزرع الثقة في الموظف من قبل رئيسه المباشر والسعي لصقل مهاراته وتقديم كل ما يهيئ له الاطلاع على الجديد في تنظيمات العمل بما يكون جواً اجتماعياً بين الموظفين جميعاً يسوده المحبة والتكاتف نحو اتجاه واحد هو الارتقاء بعطاء العمل نحو الافضل.
التكنولوجيا الحديثة والعمل
التكنولوجيا الحديثة بما تحويه من علوم مختلفة يقول عنها عبدالله العجالين:
هي مطلب ضروري لدخولها مجال العمل بما يساعد وجودها على الانجاز السريع في العمل بما يزيل العوائق الكثيرة من امام المراجعين وسهولة الحصول على كافة الخدمات بدون تعب او عناء.
ويرى كذلك كليفيخ التكنولوجيا ذات اهمية في العمل فيقول: اجهزة الحاسب الآلي وجودها في العمل يعمل على سرعة الانجاز في كافة مجالات العمل والرجوع للمعلومات بكل يسر وسهولة وبذلك تهيئ الجو المناسب لايجاد العناصر القوية لانجاز العمل.
ويتحدث محمد العجالين عن التكنولوجيا الحديثة بقوله: تشكل هذه الاجهزة عاملاً اساسياً لاختصار الوقت وسرعة الانجاز في العمل كما ان وجود الجديد في عالم التكنولوجيا الحديثة يقلل من الا يدي العاملة وكذلك سهولة الرجوع في البحث عن المعلومات في اسرع وقت ممكن.
من اجل النجاح
ويكون كليفيخ عددا من السمات التي يرى اتصاف الموظف بها للنجاح في المسيرة العملية بقوله: على الموظف ايجاد العلاقة العامة بما يعطي تبادل الاحترام والتقدير والإلمام بالانظمة واللوائح والتعليمات المنظمة للعمل والمسابقة دائماً للاطلاع على الجديد بما يكون جواً اسرياً بين الموظفين يسهم في انجاح التعاون فيما بينهم وكذلك كسب بعضهم البعض الخبرات العملية.
ويضع «راشد المعدي» عنصراً واحداً لأبرز صفات نجاح الموظف في العمل حيث يقول: لتحقيق النجاح لابد ان يقدر الموظف معنى امانة العمل والسعي لتحقيقها بعيداً عن الاهمال والتكاسل مذكراً بقوله تعالى: «إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين ان يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوماً جهولاً».
العلاقة بين الموظف
والمراجع
يحتم كليفيخ ان تكون العلاقة بين الموظف والمراجع قوية واهم ما يربطها الثقة من قبل المراجع في الادارة او الجهاز على ان يكون خروجه منها بشعور الرضا كذلك اتاحة الفرصة للمراجع للاطلاع على التعليمات بما يخلق جواً فيما بينهم يسوده التفاهم.
يقول خالد الحميد عن العلاقة بين الموظف والمراجع: العلاقة قبل كل شيء هل علاقة الاخوة الاسلامية التي تجمع الناس فيما بينهم بالمحبة والتآلف والتكاتف كالجسد الواحد ثم بعد ذلك هم ابناء مجتمع واحد مهما اختلفت وجهات النظر في العمل.
|
|
|
|
|