|
| المجتمـع
عشرة أيام لم أصل لمرضي!
* مريض لم يتمكن من أداء الفروض لمدة عشرة أيام لمرضه وتنويمه في المستشفى، هل يقضيها عن طريق أداء كل فريضة فاتته بعد كل فريضة حالية يؤديها وحتى الانتهاء من العشرة الأيام، أم هناك طريقة أخرى صحيحة؟
أبو حسام - الرياض
- هذا المريض لم يتمكن من أداء الصلاة لمدة عشرة أيام لمرضه وادخاله المستشفى لا يخلو حاله مما يأتي أولاً: ان يكون في إغماء وغيبوبة فحينئذ لا يجب عليه قضاء الصلاة لأنه في إغماء قد طال وليس هو من كسب يده وليس هو باختياره وحينئذ لا يجب عليه القضاء.
ثانياً: أن تكون هذه الغيبوبة أطيلت لمصلحة عدم تألمه فكان بامكانه ان يفيق لكن الطبيب المعالج يعطيه هذا العلاج المنوم من اجل ألا يتألم من جراء العمليات التي اجريت له وهذا يقضي حينئذ لان الغيبوبة جاءت باكتساب لمصلحته.
الحالة الثالثة: أن يكون يعقل ولكنه لا يقدر على الركوع والسجود فترك الصلاة وهذا خطأ لان الإنسان مادام عقله موجوداً ومادام يستطيع ان يصلي ولو بالإيماء يحرك رأسه ويكون ركوعه وسجوده بتحريك رأسه فإن الصلاة لا تسقط عنه وهي واجبة عليه ويكون حينئذ تركه لها عن طريق الخطأ وعليه ان يقضيها أما كيفية قضائها فإن من الواجب ان يكون في اسرع وقت يمكن لأنها دين في ذمته وما يفعله العامة من أنه يصلي مع كل اداء صلاة قضاء فهذا مماطلة في اداء هذا الدين لا تجوز فيفترض ان الرجل يصلي هذا الدين الذي بقي في ذمته حسب استطاعته متوالياً فمثلاً يصلي اليوم الأول الفجر، ثم الظهر ثم العصر ثم المغرب ثم العشاء ثم يصلي اليوم الثاني هكذا سواء صلاها في مجلس واحد او في محل واحد او صلاها بعد ساعتين او ثلاث كل ذلك جائز ويكون بحسب قدرته وتمتعه بالخشوع ولا يجوز ان يؤجل القضاء مثل ما يفعله العامة ويربط كل قضاء صلاة بأداء أخرى، فمثلاً اذا فاته عشرة أيام يصليها في عشر أيام أخرى هذا ليس من المشروع، وقد فاتت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق صلوات فقضاهن مجتمعات في وقت واحد والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من نام عن صلاة أو نسيها فليؤدها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك» فهو الآن إذا كان عليه عشرة ايام واجبة عليه فإنه مثلا بعد الظهر يصلي صلاة يوم وبعد العصر يصلي يوم او يومين مثلاً وبعد المغرب يقضي صلاة يوم وبعد العشاء يصلي يومين او ثلاثة وكذا يؤديها كلها في وقت متقارب ولتعلم ان اداء الفرائض المقضية افضل من السنن والرواتب فبعض الناس يصلي الرواتب ويكثر النوافل ويؤخر قضاء الفرائض وهذا خطأ فإن قضاء الفرائض اولى وافضل من اداء الرواتب ومن الاكثار من النوافل.
******************
شركات للعلاج الطبي!
* هناك شركات متخصصة توفر العلاج الطبي للشخص في أي مستشفى خلال عام مقابل مبلغ معين يدفعه لها، هل هذا جائز؟
أبو حسام - الرياض
- اذا كانت هذه الشركات تقوم على دراسات معينة بحيث انها تعرف مثلا بالظن الغالب حاجة هذا الشخص فإن ذلك جائز لان فيه عملاً بالظن والظن من وسائل العلم وحينئذ يكون هذا مثل عقود الصيانة التي نجريها الآن لبعض الأدوات التي يستعملها الناس في بيوتهم.
******************
النهي عن التحلق في الجمعة
* سافرت الى دولة عربية وقد قمت بأداء أكثر من صلاة جمعة فيها، أما الذي لفت نظري فهو انني رأيت قارئاً يقرأ القرآن الكريم قبل ان يخطب الخطيب، والحاضرون يستمعون، والسؤال هو انني أرغب في الحضور باكراً الى المسجد لأنال فضل البكور إلا ان ما يمنعني في بعض الأحيان هو انني اخشى ان اشاركهم في ارتكاب هذه البدعة، فماذا علي ان افعل؟ وهل علي اثم اذا قرأت القرآن لوحدي دون ان أنصت لقراءة ذلك القارئ، خاصة ان المسلم مطلوب منه اذا قرأ كتاب الله أمامه ان ينصت اقتداء بالآية الكريمة؟
علي القرون - حوطة بني تميم
- النبي صلى الله عليه وسلم - نهى عن التحلق يوم الجمعة وقراءة القرآن يوم الجمعة للقارئ نفسه ثبت في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - على الصحابة وهم يقرؤون يجهر بعضهم على بعض فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - كلكم يناجي ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً».
فإذا وجد بعض العامة الذين لا يحسنون قراءة القرآن واجتمعوا بجوار شخص وهم في صفوفهم يقرأ القرآن ويرفع الصوت من اجل ان يسمعوا هذا الكتاب المبين ويتأثروا به، فذلك جائز وربنا جل وعلا يقول واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعكلم ترحمون فاذا لم يكن هناك تحلق وكان هناك ارادة لنفع هؤلاء العوام الذين لا يقرؤون القرآن وقربوا من هذا القارئ وانتظموا في شكل الصفوف ورفع صوته بحيث لا يؤذي احداً وانما يسمع هؤلاء المتعطشين الى سماع القرآن الكريم فلا بأس بذلك ان شاء الله، وليس عليك اثم اذا قرأت القرآن بل انت ممن يقرأ ويستفيد واذا كان تدبرك للقرآن الكريم انفع من اسماعك فعليك ان تقرأ وقد سمعنا في الحديث السابق ان النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج على الصحابة وهم يجهرون بالقراءة فقال لهم كلكم يناجي ربه.
لم يأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ان يستمع بعضهم لبعض بل أمرهم ان يخفتوا اصواتهم وان يقرأ كل واحد منهم قراءة تنفعه ولا تضر من حوله.
|
|
|
|
|
