أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 7th June,2001 العدد:10479الطبعةالاولـي الخميس 15 ,ربيع الاول 1422

مقـالات

«آثار مختلفة بين صحيح.. وضعيف، ومن هم الثلاثة الذين خصهم الله1-2
صالح بن سعيد اللحيدان
اقتضت حال سفري اهتبال الانفراد واستدعاء الحافظة لكنها ترددت لكني أصررت عليها وبعد جهد جهيد قالت: تنبه لا تخطىء فالحافظة قد تزل ولا تخون قلت إنما القصد جلب العلم برواية: الآثار حسب العلم مع الفهم رواية ودراية، وبدأت أُنقب: الحافظة فستعفني كثيرا.. حمدا لله وشكرا له وفي القليل تحرن فلا تكاد تظهر شيئا لكني أستوحي تداعي الآثار من هنا وهناك في انفراد وصفا فتغار حافظتي وتقول: لا.. ما هذا.. إنما أمتعك بالممازحة وأنت تسلك مسلك الجد فخذ فيما كنت قد حفظته وفهمته قدما فأنا خازنة أمينة ألبي طلبك إذا )اتقيت وصدقت( قلت: شرطان أنا لهما ولا أزكي نفسي قلت: نبدأ.. قالت: نبدأ الآن..
«أبغض الحلال الى الله الطلاق»
هذا جاء عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، وهو حديث يتداوله كثير من الناس وطلاب العلم، بل قد يقول بعضهم بسبب كثرة إيراده )وجاء في الصحيح( قلت رواه: أبوداود وابن ماجه وصححه الامام الحاكم، صحح سنده فلم ير به بأسا قلت: هو: حديث مرسل قال أبوحاتم الرازي، وهو: كذلك وأبوحاتم إمام كبير في معرفة علل الأسانيد وهو في هذا أقدم من: الحاكم،
ولا يجوز قول )وجاء في الصحيح( لأنه معنى هذا انه في: صحيح البخاري أو مسلم ولأن معنى هذا كذلك انه صحيح لا غبار عليه ولازم رواية الآثار الاشارة الى درجتها خاصة ممن يتوقع منهم ذلك كالعلماء والباحثين والمخرجين للآثار.
«من أودع وديعة فليس عليه ضمان».
هذا جاء عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله تعالى عنهما، وقد رأيت هذا الأثر يرد كثيرا في كثير من بحوث الدارسين ويطلقون عليه: الصحة ثم هم ينشطون بأنه من أودع وديعة فلا يضمن ضياعها، قلت الحديث: ضعيف لأنه من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده )عمرو بن العاص( وعمرو هذا إمام جليل وثقة إذا صرح بالسماع لكنه هنا عنعن هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن في سنده سببا كبيرا لرد هذا: الأثر وهو وجود: المثنى بن الصباح وهو ضعيف الرواية جدا والوديعة تضمن إذا فرط بها من هي عنده أو لم يكن هو من أهلها،
«ان رجلا ظاهر من امرأته ثم وقع عليها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني وقعت عليها قبل أن أُكفر، قال: فلا تقربها حتى تفعل ما آمرك به».
هذا من رواية عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما وهو من: صغار الصحابة وأحد العبادلة الأربعة وقد رواه أصحاب السنن كلهم حسب علمي، وقال عنه أبوعيسى الترمذي: صحيح.
قلت: هو: صحيح لا بهذا اللفظ عند: الأربعة لكن بلفظ فيه طول وبيان لحال الكفارة، قلت ولحدث في: حال الظهار وهو قول الزوج لزوجته: أنت عليَّ كظهر أمي أو زوجة أبي أو أخي أو عمتي أو خالتي أو من تحرم عليه بسبب رحم محرم.

وهو أمر لا يجوز قوله ويلزم من قال ذلك كفارة «ظهار» قبل المواقعة، ولابد، وكفارة الظهار هي: عتق رقبة/ فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع ذلك لمرض أو كبر سن فيطعم ستين مسكينا. والظهار محرم قال تعالى:)وانهم ليقولون منكراً من القول وزوراً(.
«من لم يزرني فقد جفاني»
ليس بحديث. وهو حديث موضوع وضعه القبوريون وقولي )حديث موضوع( بعد: عبارة ليس بحديث لأن من افتراه وكذبه نسبه الى الحديث وليس كذلك، ويزعم هذا المبطل أن النبي صلى الله عليه وسلم، قاله، ليقوي ظلاله به ولم يقله صلى الله عليه وسلم وسنده مظلم متهالك- لكن يجوز زيارة قبر النبي صلى الله عليه والسلام عليه وعلى صاحبيه وأهل البقيع «بقيع الغرقد» لكن دون قصد بسفر فإن شد الرحلة من أجل الزيارة باطلة فلم يفعل هذا الصحابة حينما استوطنوا: مصر والعراق وسواهما وهم أعلم الناس وأتقى وأبر، وهي بدعة لأنها مقرونة بنية التقرب الى الله تعالى والأصل في هذا: البطلان ما دام لم يشرع.
«إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث»
هذا من رواية عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما ويرد كثيرا عند الفقهاء ويصححه كثير منهم ويورده آخرون ويطلقون ايراده إنما يكتفون بذكره أو هكذا:)وجاء عن ابن عمر(.
قلت: هو: ضعيف لعلتين:
1- من حيث المتن، فإن الماء وان كان قلتين فإنه ينجس إذا غلبت عليه النجاسة الممازجة، وهذا معلوم من الحال بالضرورة، ثم ان قواعد الطهورية تعارض المتن.
2- ومن حيث السند ففيه شذوذ، فإن راويه عند ابن عمر )عبيد الله وعبدالله( وهما من أصحاب ابن عمر دون مراء، وهذه تركها من هم أكبر من هذين، فهنا عبدالله وعبيدالله ثقتان لكنهما خالفا من هم: أوثق وأكثر، ولا يعقل حسب علمي أن جلة أصحاب ابن عمر الكبار يتركون مثل هذه الرواية لو كان قد قالها.
«إن تحت كل شعرة جنابة فاغسلوا الشعر واتقوا البشر»
قلت هذا قد رواه أبوهريرة رضي الله عنه، رواه أبوداود والترمذي وقيده: رُزين المكي وكتبه ابن الأثير الجزري في :الجامع.
قلت: ضعفه أبوعيسى وهو كما قال وفي سنده الحارث بن وجيه.
قلت وقد نقل اليَّ: أن كثيرا من الناس يقولونه ويفعلونه عند الغسل من الجنابة، والنساء بعد الحيض والنفاس.
قلت الحديث : ضعيف بعلة السند، لكن من أراد الغسل فعليه تعميم بدنه بالماء وتخليل شعر الرأس واللحية.
«اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا
قلت: رواه ابن عمر رضي الله تعالى عنهما. وهو حديث متفق عليه.
«من اقتطع شبراً من الأرض ظلما طوقه الله اياه يوم القيامة من سبع أرضين».
هذا الحديث قد رواه سعيد بن زيد وهو ابن عمرو ابن نفيل صحابي قديم جليل وهو احد العشرة المبشرين بالجنة، والحديث: متفق عليه.
«على اليد ما اخذت حتى تؤديه».هذا عن سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنه رواه اصحاب السنن، رواه احمد في المسند، وقد جاء عن طريق الحسن البصري وهو: صدوق، قال الحاكم: صحيح قلت ثبت رؤية الحسن لسمرة وأنس بن مالك والنص جليل القدر.
«قال الله عز وجل : ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة رجل أُعطي بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه ورجل استأجر اجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره».
هذا من رواية ابي هريرة رضي الله عنه، ورواه مسلم وهو قاعدة جليلة.
«هو الطهور ماؤه الحل ميتته»
هذا من رواية ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وهو: صحيح رواه أصحاب السنن وابن أبي شيبة في المصنف بهذا اللفظ.
والمقصود: البحر،
وأصل هذا الحديث ان: عبد الله المدلجي الملاح سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن: «ماء البحر» فكان الجواب
«فقال شغلت عن ركعتين بعد الظهر فصليتهما الآن فقلت افتقضيهما اذا فاتتا قال: لا».
هذا من رواية أم سلمة رضي الله تعالى عنها «أم المؤمنين» كانت تحت ابي سلمة فتوفي عنها فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ولها من ابي سلمة ابن تربى في حجر النبي صلى الله عليه وسلم صحابي جليل اسمه: «عمر بن ابي سلمة» ولا يجوز الخلط بينه وبين تابعي كبير اسم «عمرو بن سلمة» بكسر السين فقد رأيت من يخلط بينهما.
والحديث صحيح عند غير احمد رواه مسلم برجال ثقات.
وصلاة الظهر لها سنة مؤكدة لا تترك وهي: الاولى فمن شغل عنها فقد وقع نزاع لفظي بين العلماء يرجح منه استحباب: القضاء لصحة ما ورد عن عائشة رضي الله تعالى عنها.
«صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعن شماله : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
هذا من رواية الصحابي الجليل وائل بن حجر/ قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم.. الحديث.
والحديث صحيح، لكني لا اذكر حالا من خَرَّجَهُ لحال المسافر.
وهنا تنبيه مهم فهناك رجل آخر اسمه حجر بن عدي قتل في زمن معاوية رضي الله عنه، فلا يجوز الخلط بينهما فقد قرأت معه من جعل حجر بن عدي صحابيا واطنب والصواب ليس كذلك.
«ليُّ الواجد ظلم يحل عرضه وعقوبته».
هذا حديث جليل من رواية عمر بن الشريد عن ابيه رضي الله تعالى عنه، قلت: وهو: صحيح وقد رواه البخاري معلقا وسكت عنه قلت رجاله ثقات ورواه النسائي وابو داود، والمراد بنصه: ان مماطلة )صاحب الحق الضعيف( حسا أو معنى ظلم من الغني اذا ماطله حقه أو هضمه أو تسبب في ذلك.
«تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو محرم»
هذا من رواية ابن عباس رضي الله عنه تعالى عنهما، قلت: متفق عليه من حيث الرواية لكن هنا اشكال وهو: ان نكاح المحرم أو خطبته من محظورات الحج التسعة فلا يجوز لمن: دخل في نية الحج سواء كان متمتعا أو قارنا أو مفردا ان يخطب او يخطب له فضلا عن : الجماع، فكيف يكون هذا من ابن عباس..؟
الصواب ان النبي صلى الله عليه وسلم : تزوج ميمونة رضي الله تعالى عنها وهو: حلال وليس محرما بالحج وقد ثبت هذا من رواية ابي رافع رضي الله تعالى عنه وهو صحابي كبير بل كان السفير بين النبي صلى الله عليه وسلم وميمونة وهو اعلم بما قال، وابن عباس صغير كان عمره اذ ذاك قرابة ثلاثة عشر عاما وجملة من الصحابة غلطوا رواية عباس رضي الله تعالى عنهما، قال ابن لحيدان: ولا اعلم خلافا معنويا في هذا وحال سفري تقتضي الاقتصار على هذا لكن احببت التنبيه الى امر قد يغلط فيه كثيرون.
«من كانت له امرأتان فمال الى احداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل»
هذا جاء من رواية ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وهو: صحيح حسب علمي رواه اصحاب السنن. والميل دون وجه شرعي بيِّن ظلم بيِّن موجب للعقوبة لأنه رد للحق وسوء عشرة ويورث همّاً وغمّاً للزوجة التي مال عنها زوجها بسبب شهوة او متعة او احتقار لها او لامر يريده منها لا يحق له ذلك.
«من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة ومات فميتته ميتة جاهلية»
هذا قد رواه ابو هريرة رضي الله تعالى عنه، قلت: هو صحيح، رواه الامام مسلم بن الحجاج.
«ليستتر احدكم في الصلاة ولو بسهم»
هذا رواه سبرة بن معبد الجهني رضي الله عنه وسبرة هذا من: الأفراد من الصحابة فلا يشاركه في اسمه الثلاثي احد منهم رضي الله تعالى عنهم اجمعين
قلت لم اجد من نظره غير ابي عبد الله الحاكم حسب علمي وما تقتضيه حال سفري.
قلت هو: صحيح والسترة واجبة ولا يجوز التهاون أبداً لصحة ما ورد في آثار متعددة والصحابة كانوا يتبادرون السواري «الاعمدة» يصلون خلفها لتكون لهم سترة وحديث «الخط» لم يصح.
«إياكم والحسد فان الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب»
هذا رواه ابوهريرة رضي الله تعالى عنه.
قلت رواه ابو داود في السنن والحسد داء دفين وله صور عديدة وطرق كثيرة لا يكاد يدركها الا اللوذعي.
* )سبب الاتصال ص.ب 7103 الرياض(

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved