أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 6th June,2001 العدد:10478الطبعةالاولـي الاربعاء 14 ,ربيع الاول 1422

العالم اليوم

في مؤتمر حاشد لدعم الانتفاضة
القيادات الثقافية والدينية المصرية تطالب بقطع العلاقات مع إسرائيل
^^^^^^^^^^^
* القاهرة مكتب الجزيرة محيي الدين سعيد:
طالب عدد من القيادات النقابية والدينية بقطع كافة العلاقات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية مع إسرائيل وإعداد الشعوب العربية لمواجهة معها لتحرير كل الاراضي العربية المحتلة مؤكدين أن سياسة الحكومة الاسرائيلية الحالية والحكومات السابقة اثبتت ان السلام لم يكن أبدا خيارا لليهود وأن الحديث عنه وهم كبير.
^^^^^^^^^^^
جاء ذلك في مؤتمر جماهيري حاشد نظمته نقابة الصيادلة ليلة أمس وحضره عدد من القيادات النقابية وممثل للكنيسة المصرية وعمار موسوي عضو مجلس النواب اللبناني عن حزب الله.
أكد الدكتور زكريا جاد نقيب الصيادلة ان إسرائيل هي رأس حربة لمخطط واسع ضد الوطن العربي وقال إن علينا أن ننزع هذه الحربة من قلب هذا الوطن.
وأضاف جاد انه إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون يريد اعادة القضية للمربع رقم واحد فإن على الشعوب العربية ان تعيدها لما قبل هذا المربع حيث لا وجود لاسرائيل، مؤكدا على ضرورة سحب كافة الاعترافات العربية بإسرائيل.
وشدد جاد على ان مجيء شارون رئيسا للحكومة الاسرائيلية بأغلبية كبيرة هو أكبر دليل على ان الاسرائيليين لا يؤمنون أبدا بالسلام .وقال جاد ان الكيان الاسرائيلي لم يفرز أبداً قيادة تؤمن بالسلام أو تسعى له.
وبدأ العالم الإسلامي الدكتور زغلول النجار حديثة بالتأكيد على أن الإنسانية لم تعرف في تاريخها الطويل مؤامرة أشد من غرس الكيان الصهيوني في قلب الأمة العربية مشيراً إلى أن هذه المؤامرة بدأت باختراق الصهيونية العالمية للكنيسة الغربية واقناعها بأن عودة المسيح لن تكون إلا بعد إقامة دولة يهودية في فلسطين، حيث تآمر الغرب كله لانتزاع فلسطين واعطائها لليهود.
وأكد النجار أن اليهود الموجودين حاليا هم من سلالة يهود الخزر الذين لا علاقة لهم بالمنطقة العربية أو يهود النبي موسى.
ووصف اعتراف بعض الحكومات العربية بإسرائيل بأنه خطأ شنيع وقال انه من السذاجة التخيل بامكانية التعايش مع هذا الكيان السرطاني.
وأضاف بأن اليهود يمثلون خطراً كبيراً على الإنسانية كلها وليس على العرب والمسلمين فقط مشيراً إلى أن الطفل اليهودي تتم تربيته على الحقد والاستعلاء وكراهية بقية البشر.
وطالب النجار بمقاطعة البضائع والسلع الاسرائيلية وبضائع الدول التي تساند إسرائيل وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤكداً على ضرورة تهيئة الشعوب العربية دينيا وثقافيا وعسكريا لتطهير فلسطين من اليهود ورفض كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل. وقال: إذا لم نكن نحن قادرين على تحرير فلسطين الآن فعلى الأجيال القادمة أن تتحمل هذه المسؤولية وأن يتم إعدادها لتحقيق ذلك.
معركة تاريخية
ووصف عمار موسوي عضو مجلس النواب اللبناني عن حزب الله ما يحدث على أرض فلسطين بأنه معركة تاريخية يقودها الشعب الفلسطيني بالحجارة في مواجهة العتاد الإسرائيلي. وقال ان ما يحدث في فلسطين حاليا هو توازن رعب حقيقي حيث يستخدم الفلسطينيون أجسادهم في عبوات حية متجولة يمكن أن تنفجر في أي مكان وفي أية لحظة. وأضاف بأن الهلع والرعب الذي يصيب اليهود أكبر بكثير من ذلك الذي يصيب الفلسطينيين بما يعني ان هؤلاء نجحوا في تحقيق توازن الرعب لصالحهم ضد الاسرائيليين.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يدق المسمار النهائي في نعش إسرائيل وذلك بنضاله الذي يهز أمن اليهود ويضرب رفاهيتم حيث يقوم الكيان اليهودي على الأمن والرفاهية.
وقال موسوي إن حركة المقاومة اللبنانية ضد إسرائيل هي فاتحة لنضال أكبر يدور حاليا على أرض فلسطين وجزء من المعركة الأكبر وهي معركة إزالة إسرائيل وتحرير الأرض.
وحذر موسوي من المؤامرات التي ترمي الى إجهاض الانتفاضة الفلسطينية تحت دعوى الحرص على الدم الفلسطيني وقال إن الفلسطينيين يريدون بذل دمائهم لتحرير أراضيهم وأن المطلوب هو وقفة عربية شجاعة الى جانبهم. وأضاف موسوي أن تجربة المقاومة أكدت أن العدو الإسرائيلي ضعيف وجبان ونمر من ورق وأوهى من بيوت العنكبوت وأنه ليس سوى كيان استيطاني استعماري ولا بد من زواله مثل أي استعمار.
وقال الأنبا بسنتي ممثل الكنيسة المصرية وأسقف المعصرة وحلوان إن اليهود خدعوا مسيحيي الغرب لأن مسيحيي الغرب ليسوا بنفس العمق الموجود لدى مسيحيي الشرق وقال إن وقوف مسيحيي الغرب الى جانب إسرائيل كان لمصالح اقتصادية وأهداف سياسية وأن المسحة الدينية وضعت لجذب غير العارف من مسيحيي الغرب أما العارف من المسيحيين فهو يرفض تماما وجود إسرائيل والتي هي دولة عنصرية بالدرجة الأولى.
وجدد الأنبا بسنتي التأكيد على موقف الكنيسة المصرية الرافض لدخول المسيحيين للقدس إلا مع المسلمين بعد تطهير فلسطين من الاحتلال وطالب الدول العربية بدعم صندوقي الأقصى والقدس لدعم نضال الشعب الفلسيطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب الدكتور مسعد عويس نقيب المهن الرياضية باتخاذ كل الوسائل والأوراق الموجودة لدى العرب لمقاطعة إسرائيل والدول التي تؤيدها مؤكدا على ضرورة شرح القضية الفلسطينية لكل شباب العالم ليدركوا عدالة نضال الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير أرضه.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved