|
| مدارات شعبية
القصيدة نزف الشعر الذي يخرج من نفس راحتها في اخراج ذلك الانفعال بقالب قصيدة.. وانجح القصائد في تجاوز عوائق القبول وموانع الاستمتاع هي تلك القصائد التي تحاكي النفس البشرية على اختلاف توجهاتها وتنجح في ارغام هذه النفس على الوقوف مليّا امامها بشيء من الدهشة الباعثة للاعجاب..
وهذه سمة للقصائد ذات الاعمار الطويلة... والا لكانت القصائد تحاكي زمنها وظروفها فقط ولا تتجاوز حدود ذلك الزمن..
القصائد النابعة من حس انساني صادق وتجربة وجدانية حقيقية هي القصائد التي يكتبها واحد ويقرأها آلاف الناس بل ويحفظونها لأنها تتحدث عن شيء يجتال في خواطرهم وانفسهم..
هذه القصائد كذلك هي بغية النقاد المتمرسين الباحثين عن ما يثير الدهشة في نفوسهم لتنزف اقلامهم نقداً بنزف آخر لا يقل روعة عن روعة نزف كتابتها.
العمل الادبي المصحوب بالدهشة والمتعة لا يمر عابراً بل يبقى ويثير من يمر به ويحفز القارئ والناقد والشاعر على الوقوف امامه للاستمتاع بصور الجمال الكثيرة فيه.
الشعر عندما يكون حديثا للقلوب لا يحتاج الى وسائل توصله لقلوب أخرى.. فقط الاطلاع عليه يكفي لتنفتح تلك القلوب ابوابا اعجاباً به..
بل وتستعجل دخوله اليها..
وتفك جميع الاقفال التي قد تعيق وصوله اليها!!
هذا الشعر يخلو من التكلف والتعقيد ويختار هو الوقت المناسب لخروجه.. نحن بانتظار شيء من هذا الشعر.. ترى هل سنقرأ شيئا منه قريباً؟! سننتظر!!
|
|
|
|
|
