أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 6th June,2001 العدد:10478الطبعةالاولـي الاربعاء 14 ,ربيع الاول 1422

الريـاضيـة

مع «ضياع» مرخ وطويق
لمصلحة رياضة الزلفي..«الدمج» هو الحل!!
* كتب علي الصحن:
مدخل:
بدأت الرياضة في الزلفي من خلال ممارسة كرة القدم في الأزقة والباحات الواسعة في السبعينات الهجرية، ومع بداية الثمانينات بدأ الشبيبة في الممارسة بشكل أوسع حتى أذن لنادي الهلال بالتسجيل رسمياً في رعاية الشباب التي كانت تابعة لوزارة العمل والشؤون الإجتماعية، شريطة أن يختار اسماً بديلاً للهلال = أحد أعتى الأندية السعودية = إذ يمنع النظام اشتراك ناديين في اسم واحد.. فاختار المؤسسون اسم طويق تيمناً بالجبل الذي يحد البلدة من ناحية الشرق، وهو جبل العارض الشهير الذي يبدأ بوادي الدواسر وينتهي بحرزة شمال الزلفي.. وكان تأسيس النادي عام 1384ه
مرخ قدم
وفي الزلفي المدينة تأسس ناد آخر حمل في البداية اسم الشباب ثم حمل اسم «مرخ» وهو واد شهير مر به الشاعر الحطيئة وقال عنه:
«ماذا أقول لأفراخ بذي مرخ
زغب الحواصل لاماء ولا شجر»
وينتمي الناديان حالياً لمكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب الفرعي بمحافظة الزلفي وهو يشرف إلى جانبهما على نادي الباطن والقيصومة من محافظة حفر الباطن إلى الشمال الشرقي من المملكة.
ألعاب الناديين:
وفي نادي الزلفي تمارس ألعاب محدودة جداً ففي نادي مرخ هناك العاب «القدم اليد الطائرة التنس تنس الطاولة العاب القوى » وفي طويق «القدم اليد التنس تنس الطاولة ألعاب القوى» إضافة إلى بعض الأنشطة الثقافية والاجتماعية والتي تمارس بشكل محدود جداً وحسب المناسبات الخاصة!!
النتائج:
وبعد مرور أربعين سنة تقريباً على تأسيس الناديين يرى المتابع أن نتائج الناديين لم توافق طموحات أبناء المحافظة وأنها مازالت دون ما يرجوه بل هي لم تتجاوز بطولات المكتب ذات التنافس المحدود إلا ما ندر..
وابرز ما أنجزه الناديان في مجال كرة القدم مثلاً وهي الواجهة الأولى والأهم لأي ناد يتمثل في وصول طويق لدوري الأولى في نهاية التسعينات الهجرية وبلاعبين أغلبهم من خارج المحافظة وعاد إلى دوري الثانية عاجلاً ومثقلاً بأكثر من ستين هدفاً، فيما تأهل مرخ إلى التصنيف لدوري أندية الثانية بعد اقرار الدرجة الثالثة موسم «1417ه».. وفيما خلا ذلك كان الناديان ينافسان بعضهما ويفوزان أحياناً ببطولة مكتب الزلفي ثم يعودان أدراجهما للتنافس من جديد وهكذا.
ألعاب غائبة:
بقراءة لقائمة الألعاب في الناديين يلاحظ غياب ألعاب «الكاراتيه الجودو السلاح التايكندو الجمباز السلة السباحة المبارزة الرماية.. الخ» رغم توافر الإمكانيات لهذه الألعاب ولاسيما في نادي مرخ الذي يملك مقراً نموذجياً من الفئة «ج».
أسباب الغياب:
تبرز عدة أسباب وراء غياب الناديين عن المنافسة في كافة الألعاب = واعني هنا المنافسة الحقيقية = أو حتى تقديم نجوم حقيقيين لمنتخبات الوطن أو يكونون مطمعاً للأندية الممتازة ومن أبرز هذه الأسباب:
غياب الدعم المادي والمعنوي الكافي من أبناء المحافظة للناديين.
قلة اهتمام الإدارات باللاعبين والألعاب والتعاقد مع مدربين غير مناسبين لقيادتها.
تشتت الجهود = النادرة = التي يبذلها بعض الأهالي على الناديين.
التجاهل الجماهيري التام للمنافسات التي تقام في المحافظة بل وقد تصل الحال أحياناً إلى التندر باللاعبين والقائمين على الأندية وهو ما ساهم في عزوف الكثيرين عن خدمة الناديين.
.. وهنا نشير إلى أن أي لاعب من الناديين لم ينتقل إلى ناد آخر باستثناء الحارس المميز سليمان الطيار الذي انتقل للشباب قبل ثلاثة مواسم ثم إلى النجمة والمهاجم الأيمن عبدالرحمن السكران الذي تمرن في الرياض ثم حط رحاله في الخلود.. وقبل سنوات طوال فاوض الهلال المهاجم ماجد العنزي لكن الصفقة لم تتم فيما لم يدخل أي لاعب من طويق في مثل هذه المفاوضات.
الحل:
ومن المؤكد أن ابناء الزلفي يبحثون عن حل لأوضاع الناديين ويتمنون أن يأتي اليوم الذي يجدون فيه نادياً يحمل اسم المحافظة ويرفعه عالياً في المنافسات المختلفة، فالأندية المجاورة وصلت وحققت طموحاتها فيما بقي طويق ومرخ يراوحان مكانهما غير قادرين على تحقيق أي شيء، وهذه حالة قد تستمر ما لم يتفق مسيرو الناديين على الحل الذي يرى الجميع أنه سيكون بداية الانطلاق .. وهو «الدمج»!!!
هنا أجزم أن البعض في الناديين وخارجهما سوف يخالفني الرأي وعذرهم الوحيد أن الدمج سوف يحرم بعض الشباب فرصة المشاركة والوجود.. وأقول هنا لا مشكلة في الاستغناء عن اسماء قضت ردحاً من الزمن دون أن تحقق أي فائدة مقابل خلق فريق يستطيع فرض وجوده عن طريق أفضل الأسماء المؤهلة في ملاعب المحافظة.وما يقال عن كرة القدم يقال عن الألعاب الأخرى.. فمثلاً في نادي مرخ يبرز ما يقارب ثمانية أسماء بامكانها فرض وجودها وتسجيل حضورها وفي طويق هناك أربعة أسماء مؤهلة أيضاً.. وفي حالة دمج الناديين سوف يتشكل فريق جيد بلا شك.أما ما يقال عن غياب الفرصة أمام البعض فهذا كلام مردود عليه فعن طريق الاسماء الزائدة سوف يتم تسجيل العاب جديدة في النادي كالسلة والكاراتيه والسلاح والسباحة وغيرها.. وهنا ربما يتم اكتشاف مواهب مدفونة تكون سنداً لألعاب النادي واسمه!!
إيجابيات الدمج:
الدمج ليس وليد لحظة.. وكثيراً ما دمجت مؤسسات وشركات من أجل تحقيق المزيد من النجاحات والنتائج الفعالة ومن أبرز ايجابيات دمج المناشط كما يرى خبراء الإدارة والاقتصاد:
تركيز الجهود في قالب واحد.
زيادة الدعم وتوحيده في مصب واحد.
الاستفادة من افضل المواهب والكوادر.
تقليل النفقات مقابل زيادة الموارد.
إمكانية بلورة كل الأفكار والمقترحات والقضاء على كل السلبيات.
* تساؤلات:
هنا لا بد أن يتساءل البعض عن اسم النادي وشعاره ومقره بعد الدمج ولا أحسب أن في ذلك مشكلة اطلاقاً..
فالنادي سيحمل اسم المحافظة ويكون اسمه «نادي الزلفي الرياضي» أما شعاره والوانه فتستوحى من ألوان وشعار الناديين بشكل يتناسب والذائقة الفنية للمتابع.. أما المقر فلا بد أن يكون مقرنادي مرخ النموذجي ويمكن الاستفادة من مقر نادي طويق لأعمال استثمارية أو معسكرات وملاعب مرادفة!!
مؤيدات :
ربما يرى البعض أنني القي الكلام على عواهنه ودون مستندات ثبوتية في نواحي عدم الاهتمام بالتعاقد مع المدربين... وهنا أقدم هذا الدليل على ذلك:في نادي طويق بدأت لعبة التنس الأرضي بالتميز والمنافسة لكن إدارة النادي اسندت امور اللعبة لمدرب مصري مضى على وجوده في النادي اثنتين وعشرين سنة!!
وخلال هذه السنوات درب هذا الشخص فريق القدم الأول وفريق الشباب والناشئين كما عمل مدرباً لالعاب القوى وتولى بعض أمور السكرتارية في بعض الأوقات قبل أن تعهد له أمور التنس الأرضي!!
وبالنسبة لي فقد حاولت مرة أن أناقش عن دواعي بقاء هذا المدرب غير أني لم أجد اذناً صاغية اطلاقاً ففضلت الصمت وفي الصمت حكمة!!
مخرج:
اجزم أن البعض سوف يتساءل عن سبب هذا الاقتراح وأقول.. لأنه الحل الوحيد لنهضة الناديين وتقديم فريق مميز يحمل اسم الزلفي ويكون على قدر الثقة التي تطرح به.. وأقول أيضا متسائلاً .. وماذا قدم الناديان حتى الآن؟ وما جدوى استمرارهما إذا كان بلا نتائج؟

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved