| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله
في هذه البلاد التي انطلقت منها الرسالة المحمدية الى شتى أصقاع الدنيا حاملة معها الخير والسعادة للإنسانية من خلال اللسان العربي الذي شرفه الله أن ينزل القرآن بلغته ويجعل هذه اللغة هي أم اللغات كيف لا وهي لغة أهل الجنة وقد خدم هذه اللغة بعد القرآن والسنة علماء الأمة في شتى العصور وقاموا بالتفاعل معها ومحاكاتها وألفوا عنها المئات من الكتب البلاغية والنحوية والأدبية وغيرها من الفنون التي تزخر بها واستمر الاهتمام بهذه اللغة حتى عصرنا الحاضر الذي انتشرت فيه الجامعات والكليات المتخصصة التي تهتم بهذه اللغة من خلال الأقسام العلمية المهتمة بالبحوث اللغوية ونتيجة للتغيرات وحركة الانفتاح التي يشهدها العالم العربي حتمت الظروف انشاء مجامع للغة العربية في بعض الدول مثل مصر والأردن والعراق وسوريا وقد استقطبت هذه المجامع نخبة من علماء اللغة في العالم العربي والإسلامي وقامت بترتيب لقاءات سنوية بينهم يتم فيها دراسة كل ما يخدم هذه اللغة بالاضافة الى تأصيل بعض الكلمات الأجنبية بما يقابلها من الكلمات العربية من خلال المعاجم التي تصدر عن هذه المجامع وقد أدت هذه المجامع في وقت انشائها الدور المطلوب منها كما يجب ولكن نتيجة للتوسع والتطور الذي تعيشه الأمة العربية والذي من خلاله أتى الانفتاح على العالم ومعه الكثير من السلبيات التي قد لا تخدم اللغة أصبح ضرورة وجود مجمع للغة العربية في المملكة العربية السعودية باعتبارها حاضنة لهذه اللغة في الوقت الذي انطلقت فيه دعوة خاتم الأنبياء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن العوامل المساعدة لنجاح إقامة هذا المجمع.
1 وجود الحرمين الشريفين اللذين يفد اليهما المسلمون من كل مكان ومن بينهم علماء هذه اللغة.
2 وجود الجامعات في هذه البلاد التي تزخر بأساتذة متميزين في هذه اللغة.
3 وجود المكتبات العامة والمتخصصة.
4 المهرجانات الثقافية التي تقام بين وقت وآخر.
5 انتشار الأندية الأدبية في أنحاء المملكة.
6 لغة هذه البلاد هي اللغة العربية باعتبارها لم تستعمر من قبل الاستعمار الأجنبي.
7 وجود الدوريات العربية الأدبية العلمية.
فلهذا من خلال هذه المقالة أرفع هذا الاقتراح الى الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتبني إقامة هذا المجمع الذي في حالة الموافقة عليه سوف يضيف لبنة جديدة للتطور الذي تعيشه هذه البلاد في ظل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
والله الموفق
منصور إبراهيم الدخيل
مكتب التربية العربي لدول الخليج
|
|
|
|
|