صمتٌ، صمتٌ، صمتْ
كل الوجوه حزينهْ
أطفال تموت دفينهْ
عيون ثكلى تبكي الشهداء الأبرياء
تبكي فيصل الحسيني.. تبكي المدينهْ
مدافع.. قنابل .. صواريخ حديثهْ
أشلاء.. قتلى.. جرحى أبواق الاسعاف
حناجرُ بُحَّتْ من الصراخْ
مقابر جماعية، تدمير، هدم، قتلْ
دماء أريقت على شوارع فلسطين وترابها
سجون مملوءة بالأبرياءْ.. وعيون الناس عمياءْ
وأمٌّ حزينهْ.. تبكي مدينهْ
بدموع من دماءْ
صمتُُ، صمتُُ، صمتْ
يداهم كل القراراتْ
وكل الاجتماعات والمؤتمراتْ
وكل الوزارات والاتفاقيات اليتيمهْ
النساء تبكي.. تضحك.. تزغرد للشهداءْ
الأطفال حجارتهم للأرض فداءْ
الكهول.. الفتيات.. الشباب الأوفياءْ
يصرخون، نحن على طريقك يا فيصل سائرونْ
ولتحرير الأرض عهداً لك وللشهداء قاسمونْ
على طريق النصر نحن ماضونْ
اهنأ يا حسيني.. لن نترك دماء الشهداء تهونْ
أمهاتنا.. نساؤنا يصرخنْ
ينادين العرب والمسلمين
وبصلابة يواجهن ضربات الصهاينة الأوغادْ
إلى متى يا عرب الحق مغصوبْ!؟
إلى متى يا عرب الحق معطوبْ!؟
إلى متى يا عرب جذورنا، بلادنا، قدسنا
فلسطيننا مع الأشرار، مع الأوغاد، مع الأنذال موجودهْ؟!
أحرقوا كل القصائد السعيدهْ
اغرسوا فوق الجرح مسامير عنيدهْ
وفوق الأرض أحقاد وزمهريرْ
فانشقت الروح عن جسد الصغيرْ
الله أكبر يا عرب
خنساء فلسطين تناديكم.. وامعتصماه فهبوا لها مع النفيرْ
حجزوها، سجنوها، بأرجلهم النجِسة ركلوها
حرقوا ثدييها بأعقاب السجائرْ
كيف سترضع المسكينة الصغير الحائرْ؟!
قطعوا شعرها، بقروا بطنها
لئلا تنجب البطل الصغير الكبير الثائرْ
أزالوا ملابسها يا مسلمونْ
ولكن الحق لها ساترْ
خنساء فلسطين تناديكم
تستنجد بعروبتكم بإسلامكم بنخوتكم
وامعتصماه..
أنقذوني من الجمع الصهيوني الخائنْ
أنا أختكم سلبوا عرضي.. أرضي
قتلوا طفلي.. بقروا بطني
حرقوا ثدييّ..
فقؤوا عينيّ.. قطعوا يديّ
ولكنني سأناضل
أنا أخت الحسيني، وأخت صلاح الدين وأخت الخنساء، وأم محمد الدرة، وفاطمة حجو، وغيرهم كثيرون، كثيرون، كثيرون
فأين المصيرْ
أين المصيرْ
ويا عرب هل من نصيرْ
ولشارون النذل هل من تدبيرْ
وللصهاينة الأنذال لا بد من الموت الحقيرْ..