أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 6th June,2001 العدد:10478الطبعةالاولـي الاربعاء 14 ,ربيع الاول 1422

محليــات

مستعجل
عشر دقائق .. في المشاش..
عبدالرحمن السماري
** في طريقي الى شقراء من خلال طريق حريملاء، رْغَبَهْ، شقراء مررت ببلدة «المْشاشْ» وهي بلدة مشهورة معروفة.. وان كان «المشاشات» كثيرة.. فقد مررنا بمشاش قبله اسمه «مشاش السْهُول».
** بلدة المشاش.. الطريق اليها ملتوٍ.. فأنت تسير متجاوزا بلدة القصب والبلدة قريبة منك.. ثم تفاجأ انك تركتها خلفك.. لتلف عليها عن بُعد.. ولو ان أحد العمال أو حتى أحد المعاقين ركب دراجة عادية «بسكليت» وانطلق من بلدة القصب.. لسبقك وأنت تركب «شبحا» .. وهكذا اذا خرجت من شقراء تتجه الى القصب تعود لها مرة أخرى عبر طريق محفر ضيق.. و«أهل الدّيره أبخص».
** بلدة المشاش.. بلدة جميلة بمزارعها ونفودها وأهلها.. وهي كغيرها يوم كل شيء له اعانة واليوم «تِجَوَّدْ واحزم بطنك».
** واليوم.. افترقت المشاش الى بلدتين.. الديرة القديمة بمبانيها الطينية.. والبلدة الجديدة بفللها الجديدة ومساجدها الجميلة وبأهلها وبتطورها.
** وفي المشاش.. يقابلك رئيس المركز الشيخ دخيل بن عثمان الحميضي.. وكان أبوه رئيسا للمركز.
** والشيخ دخيل.. هو والد صديقنا الأستاذ محمد بن دخيل الحميضي مدير عام تعليم البنات بمنطقة الرياض.. وأول ما يواجهك به أمير المركز كلمة «اقْلِطْ» فإذا قلت مرتبط قال «الغداء أو العشاء».. ولو قلت مسافر الآن.. قال لك.. الاسبوع الجاي أو الذي بعده وهكذا.
** المشاش.. بلدة شعراء.. وأهلها أهل حكمة.. وهي بلدة تقع تحت كثبان رملية.. ولو كنت أسكن المشاش القديمة.. لما نمت فيها يوما واحدا.. خشية ان تطبق عليَّ هذه الكثبان العالية.. لكن هذه الرمال الذهبية الجميلة.. تعطي مع تلك المزارع القابعة تحتها.. منظرا جماليا أخَّاذا..
** لقد تذكرت أثناء زيارتي للمشاش .. وأثناء تجوالي بها.. أكثر من رسالة تلقيتها .. كلها تشتكي من سوء الطريق المؤدي الى منطقة المزارع.. وتطلب هذه الرسالة سرعة تدخل وزارة المواصلات لحل مشكلة الطريق.
** ومن خلال الرسائل التي وصلتني.. سأوجز لكم معلومات عن هذا الطريق.. وهو المسمى .. طريق الجنوبيات أو طريق الاثيلات أو طريق العشيرة.
** الطريق.. طوله «10» كم فقط.
** هناك محاضر رسمية من مراكز المنطقة ومديرية الزراعة بمحافظة شقراء تثبت انه حكومي وليس فيه ملك لأحد.
** الطريق.. يتجه من الشمال الى الجنوب.. ويقع بين النفود ومجرى «العب» ويخترق أرضا خالية تماما من أي عائق أو «مشاغب ملقوف» فلا تحتاج لغير كشط وازفلت.
** يبلغ عدد المزارع نحو ستين مزرعة.. بل أكثر.. غير ان عرض بعضها لا يتجاوز عشرين مترا كما هي الأملاك في الزمن الماضي ولكنه دون مبالغة.. طريق زراعي .. ولا شك ان تزفيت هذا الطريق سوف يكمل ان شاء الله ما بقي منه.. ليكون شريطا زراعيا أخضر طوله عشرة كيلو مترات.
** هناك احتمال كبير جدا.. ان يُمد خط التيار الكهربائي عبر هذا الطريق كما مُد خط الماء ولا شك ان زفلتته تسهل مد الكهرباء وتعجله لتلك المزارع.
** الطريق .. ممسوح ومحدد المعالم.. مسحه مشكورا المجمع القروي بالقصب.. والمطلوب.. طريق زراعي.. وهو زفت فقط.. وطبيعة الأرض تساعد على الزفلتة بشكل كبير.
** الطريق عامر الآن بالمارة.. حتى لا يكاد يخلو ساعة من أحد ووزارة المواصلات.. مدت الطرق الزراعية مشكورة لمسافات أطول من هذا لمزرعة واحدة أو مزرعتين.. فكيف بأكثر من ستين مزرعة على طريق واحد طوله «10 كم».
** هذا ملخص لما ورد في تلك الرسائل.. وقد قيل لي.. ان الأهالي تعبوا من المراجعة.. ولم يفزع سوى المجمع القروي بالقصب.. الذي فزع حسب قدرته بعشرة ردود «تْراب» و«شِيْوَلْ» لمسحه فقط.. وعلى طريقة «الْعَمَشْ ولا العمى».
** ان مطالب أهالي «المشاش» ليست انارة .. ولا تشجيراً.. ولا أرصفة جميلة.. ولا حتى «شَتْلَةْ أَثِلْ» .. بل المطلوب و رحم الله مسكينا عرف قدر نفسه ثلاثة «قَلاّبيات زفت» فقط اضف الى ذلك.. ان العامل.. وسائق القلاّب.. وسائق الشِّيول والرَّيِّسْ «مَكْفُولين مَحْفُولين.. آكلين.. شاربين» حتى آخر مسحة أزفلت..
** فإلى معالي وزير المواصلات الدكتور ناصر السلوم نرفع هذا الرجاء.. وقد عودنا معاليه سرعة الاستجابة والاصغاء لكل طلب له وجاهة.. فلهذا الرجل منا.. ومن الجميع كل التقدير والاحترام.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved