|
| محليــات
حوار أسامة النصار
تبدأ المديرية العامة للجوازات مع بدء الإجازة المدرسية خلال صيف هذا العام بإطلاق حملتها التوعوية وذلك لتوعية المواطنين المسافرين لخارج المملكة خلال الاجازة.
كما أنهت الجوازات في كافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية استعدادتها لمواجهة الضغط المتوقع لسفر العديد من المواطنين والمقيمين لخارج المملكة في إطار سعيها المتواصل لتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات على المنافذ المختلفة.
«الجزيرة» أجرت حوارا شاملا مع مدير عام الجوازات اللواء عبدالعزيز بن جميل سجيني كشف فيه عن العديد من الأمور المتعلقة بالجوازات وأبرز خططها خلال المرحلة المقبلة.. فإليكم ما جاء في الحوار:
لدينا تنظيم شامل لمنع سفر
صغار السن للخارج
الضيف مع المحرر
* ما هي آخر الاستعدادات التي قامت بها الجوازات لإطلاق حملة توعية المواطنين المسافرين لخارج المملكة خلال صيف هذا العام ومتى موعد انطلاقها، وهل ستشهد جديدا خلاف العام الماضي في هذا العام؟
لقد وجهنا إدارة الشؤون العامة منذ فترة لبدء الإعداد لحملة توعوية للأخوة الراغبين في السفر الى خارج المملكة وقد حددنا هدفين رئيسيين لحملتنا هذا العام..
الهدف الأول: توعية المسافر الى خارج البلاد عن بعض الأمور التي ينبغي عليه تجنبها حتى لا يقع في مشاكل تعكر عليه صفوه مع إبراز أهم المخاطر التي تمس أمنهم وسلامتهم.
الهدف الثاني: دعوة المواطن الى المحافظة على جواز سفره لما لهذه الوثيقة من أهمية كبرى.. لأن التفريط بها وفقدانها قد يساعد على إساءة استخدامها من قبل ضعاف النفوس.
هذا من ناحية الأهداف.. أما من ناحية الوسائل الإعلامية التي سوف تستخدم لهذه الحملة فهي.. المطبوعات وقد تم إعداد كتيب )رفيق المسافر( يحوي الكثيرمن النصائح والكثير من المعلومات التي لا يستغني عنها المسافر.
كما تم الإعداد لطباعة نوعين من المطويات.. النوع الأول يوزع على المواطنين من قبل إدارات الجوازات عند تجديد جواز السفر وهذا النوع يحوي نصائح وتوجيهات تهدف الى دعوة المواطن على الحفاظ على جوازه من الفقدان والضياع .. والنوع الآخر يوزع من قبل رجال الجوازات بالمنافذ الجوية والبرية والبحرية وهذا النوع يحوي نصائح وتوجيهات تهدف الى توعية المواطن على بعض الشروط التي تقرها بعض البلدان للدخول كما تحوي هذه المطوية بعض النصائح التي إذا أخذ بها المسافر جنبته الكثير من المشاكل وخاصة المخاطر التي تصادفه وتؤثر على أمنه وسلامته.
كما سيتم الاستفادة من وسائل الاتصال الجماهيرية كالتلفزيون والصحف والإذاعة إضافة الى لوحات الطرق وغيرها من الوسائل الملائمة لإيصال التوعية وبالقدر الضروري لإنجاح الخطة الإعلامية.
* هل سيتم اعتماد عقوبات جديدة للمواطنين المخلين بأنظمة السفر أو الذين تعرضوا لفقدان جواز السفر في الداخل والخارج في إطار الحملة التوعوية؟
بصدور نظام الوثائق السفرية الذي أقره مجلس الوزراء الموقر أخيرا والذي سوف يبدأ العمل به قريبا أدرجت العقوبات كأحد الوسائل اللازمة لتأمين هذه الوثائق الرسمية الهامة والمحافظة عليها من التلف أو السرقة أو الضياع.
والمهم هو وعي المواطن بالمخاطر الحقيقية التي تمس أمنه وسلامته عند فقدها وما يتعرض له من إشكالات ومساءلات.
إضافة الى خطورة استخدامها من الغير بما يؤثر على سمعة الوطن وبالنسبة للعقوبات المقررة بموجب قرار مجلس الوزراء لمن يثبت عليه الاهمال المؤدي الى فقدان جواز السفر أو تذكرة المرور فيعاقب بغرامة لا تزيد على خمسة آلاف ريال أو بالمنع من السفر مدة لا تزيد على ثلاثة أعوام أو بهما معاً.
* هل سيكون صيف هذا العام موعدا للعمل بالجواز المقروء آليا لا سيما أن سعادتكم قد ذكر في تصريح صحفي أن إدارة الجوازات بالرياض بدأت بتركيب الأجهزة الخاصة بهذه الخدمة؟ وهل ستضاف رسوم خلاف الحالية بعد إطلاق هذا الجواز؟
الجواز المقروء آليا في مراحله النهائية ولقرب موسم الصيف وحرصا على تقديم الخدمة الجيدة خلال فترة الذروة لتفادي الازدحام الذي تشهده إدارات الجوازات مع بدء الاجازة الصيفية المدرسية، لهذا تقرر تأجيل اصداره وسيكون بإذن الله شاملا للأمور التقنية التي تخدم المواطن عند منافذ المغادرة الدولية والنتائج لهذا الإصدار متعددة أهمها المحافظة على هذه الوثائق من التزوير والعبث وتوفير الخدمة السريعة بالمطارات لوجود قارئات آلية للجواز تختصر الكثير من الوقت أمام موظف الجوازات.
وبالنسبة لرسوم إصدار الجواز فإنها ستصبح ثلاثمائة ريال مع نهاية هذا العام.
* وما هي آخر استعدادات الجوازات لموسم السفر فيما يخص المنافذ الجوية والبرية والبحرية؟
لقد تم دعم جوازات المنافذ بالقوى البشرية اللازمة لخدمة المسافرين على أحسن وجه وفي أسرع وقت ممكن لتقديم الخدمة التي تعكس المستوى المتطور الذي وصلت اليه البلاد وأهلها إضافة الى مشاركتهم في توزيع وإيصال المطبوعات التوعوية التي تم إعدادها في هذا العام لتوعية المسافرين عن بعض الأمور التي يجب أن يتبعوها حتى لا يقعوا في أخطاء ومشاكل قد تعكر صفوهم وتؤثر على أمنهم وسلامتهم.
* ما هي الآلية التي تحد من سفر صغار السن للخارج بدون إذن وما هي العقوبات التي تقع على من يخالف ذلك سواء المخالف نفسه أو من ساعده في ذلك؟
هناك تنظيم شامل لهذا الموضوع فيشترط عند سفر صغار السن الذين تقل أعمارهم عن احدى وعشرين سنة وجود موافقة ولي الأمر عند السفر وقد صدر هذا التنظيم بموجب تعليمات سمو وزير الداخلية وذلك حفاظا على صغار السن بالنسبة للعقوبة التي تقع على من يساعد صغير السن على ذلك فإن التعليمات تقضي بمحاكمته لإصدار العقوبة المناسبة. وان المخالفات بهذا الخصوص نادرا ما تحدث ولله الحمد وذلك لوعي منسوبينا بالأهداف والمغازي الحقيقية لمثل هذا التنظيم وحرص أولياء الأمور على ارفاق موافقتهم الشخصية على سفر أولادهم.
* ما هي الترتيبات المتبعة مع سفارات المملكة في الخارج لخدمة المواطنين في الحاجة لأي من الخدمات التي تقدمها الجوازات؟
تقوم سفارات وممثليات المملكة في الخارج بتقديم كل ما يحتاجه المواطن من استشارة وعون ومساعدة إضافة الى ما تقوم به وزارة الخارجية من جهود معنا لإيصال التوعية للمسافرين بأهمية المحافظة على وثائق السفر خاصة أن المواطن خير سفير لوطنه ومن الخدمات التي تقدمها السفارات أيضا إصدار جوازات السفر السعودية للأطفال حديثي الولادة لمن تقيم أسرهم خارج المملكة سواء للدراسة أو العلاج وكذلك تجديد الجوازات المنتهية ومساعدة من يفقد جواز سفره بمنحه تذكرة مرور تمكنه العودة الى المملكة بعد التأكد من أوراقه الثبوتية واستكماله الإجراءات اللازمة لإصدار تذكرة المرور. وبهذه المناسبة أشدد على أهمية تسجيل جواز السفر وإيضاح العنوان وأرقام الهواتف لتتمكن السفارة من تقديم الخدمة والمساعدة التي قد يحتاجها المسافر.
* الجوازات خطت خطوة متقدمة في إنجاز معاملات المسافرين عبر مطارات المملكة تحديدا، ولكن يلا حظ خلال فصل الصيف نوعا من الضغط على كاونترات الجوازات، هل سيتم تدعيم المطارات لتقليل الضغط الذي قد يحدث؟
لأهمية هذا الأمر فقد خصصت المديرية العامة للجوازات مؤتمرها الثالث الذي عقد في العام 1419ه لمناقشة جميع الأمور التطويرية والخدمات اللازمة لتقديم خدمات راقية في منافذ المغادرة وتم الخروج بالعديد من التوصيات ويدرك الجميع أن فصل الصيف يشهد سفرا كثيرا من المواطنين والمقيمين لقضاء إجازاتهم السنوية خارج المملكة ويكون ذلك في فترة معينة من العام وهي مع بدء إجازة نهاية العام الدراسي. ولتلافي حدوث ازدحام في هذه الفترة تقوم جوازات المناطق بإعداد خطط لإنجاز وتدعيم المطارات الدولية والمنافذ البرية التي تشهد ازدحام بالقوى البشرية اللازمة لتسيير العمل.. كما أن هذا الازدحام سيتم التخلص منه بعد إصدار الجواز الممغنط )المقروء آليا( والزيادة المقترحة لكونترات الجوازات بالمطارات أو الكبائن في المنافذ البرية.
* من جانب آخر.. الجوازات بدأت بتقديم خدماتها بواسطة البريد للشركات والمواطنين الى أي مدى وصلت هذه الخدمة وهل سيتم الاستفادة من خدمة الإنترنت للتسهيل على المواطنين؟
الجوازات قامت في عام 1420ه بتدشين الخدمات البريدية في كل من منطقة مكة المكرمة الرياض المنطقة الشرقية بالاتفاق مع شركات متخصصة في الخدمة البريدية تهدف الى تقديم الخدمة البريدية للمؤسسات والشركات وهذه التجربة أثبتت نجاحها في تقديم خدمة ممتازة وآمنة للشركات والمؤسسات ونالت هذه الخدمة إقبالاً من الشركات والمؤسسات ونحن ملتزمون بهذه الخدمة وتطويرها متى ما توفرت الظروف الملائمة لتنفيذها بالتعاون مع وزارة البرق والبريد والهاتف.
وبالنسبة للإنترنت هذه الخطوة جبارة ولا زالت تحت الدراسة لدى الجهة المختصة لدينا.
* في إطار استراتيجية الجوازات لتعقب مخالفي الأنظمة الخاصة بالعمل والإقامة، ما هي النتائج التي تحققت الى الآن وأبرزها؟
الحمد لله أن استراتيجيتنا حققت الكثير من النتائج الإيجابية ولعل من أهم هذه النتائج ارتفاع مستوى الوعي لدى المواطن والمقيم بالمخاطر الحقيقية لظاهرة الإقامة غير المشروعة ومخالفة أنظمة الإقامة والعمل بالمملكة والمساهمة الحقيقية في الجهود الأمنية للقضاء على هذه الظاهرة من خلال تصحيح الأوضاع المخالفة القائمة أو الابلاغ عن المخالفات.
وإذا تحدثنا بلغة الأرقام نؤكد أن مجموع من تم معالجة أوضاعهم من الوافدين منذ تنفيذ استراتيجية الجوازات الجديدة العام 1418ه وحتى نهاية العام 1421ه خلال المرحلة الأولى نجد أن مجموعهم بلغ أكثر من خمسة ملايين ومائتي ألف وافد.
كما ترتب أيضا نتائج أخرى مهمة مثل انخفاض نسبة ارتكاب الجريمة إضافة الى انخفاض قضايا التسول وقضايا التزوير بما يعزز الأمن الوطني كما ترتب على ذلك انخفاض معدلات التحويل للخارجي بما يعزز الاقتصاد الوطني وإضافة الى تصحيح أوضاع سوق العمل المحلي بما يخدم مصلحة جميع المتعاملين والعاملين فيه وحفظ حقوق العمل للمواطن والمقيم النظامي.
وهذا يؤكد سلامة النهج العلمي والعملي الذي قامت عليه استراتيجية الجوازات لمواجهة ظاهرة خطيرة ومزمنة بالأسلوب الحضاري والإنساني الراقي الذي جعل من هذه التجربة نموذجا فريدا من بين التجارب العالمية التي نفذت في دول متقدمة لمعالجة هذه الظاهرة.
وبخصوص مجموع من تم مغادرتهم الى بلادهم من المخالفين والمقيمين بطريقة غير مشروعة فقد بلغ أكثر من ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف وافد.
ومن صححت أوضاعهم بلغ مجموعهم أكثر من مليون وتسعمائة ألف مخالف ونحن مستمرون في تنفيذ آلية الاستراتيجية للخمس سنوات القادمة والتي تتوقع مع نهايتها أن يتم الحد من كافة أنواع المخالفات.
* ما هي الخطوات المستقبلية لتطوير أداء رجال الجوازات التي بدت مهام أعمالم تتطور؟
التأهيل والتدريب عنصر أساسي في نجاح رجل الجوازات وهذا الموضوع يلقى كل اهتمام وعناية فهناك إدارة معنية بالتدريب والتأهيل وعقد الدورات التخصصية المتنوعة التي تمكن رجل الجوازات من أداء عمله بكل اتقان ويتم عقد دورات مكثفة في مجال المهارات وفنون التعامل مع الجمهور خاصة أن القطاع يقدم خدمات مباشرة للجمهور وهناك خصوصية بعلاقته المباشرة بالانطباع المبدئي الذي يحمله كل قادم الى هذا الوطن الكبير وهذا يتم وفق خطة سنوية تعتمد من قبلنا تشمل كافة جوانب التأهيل والتدريب إضافة الى قيام إدارة الشؤون العامة لدينا بتنفيذ برنامج ثقافي إعلامي متطور لرفع المستوى الثقافي والمهاري لرجل الجوازات بإصدار نشرة الوثيقة الفصلية وتفعيل التوعية الدينية والثقافية في كافة المجالات إضافة الى ما قمنا به من تطوير للمناهج والأساليب العلمية بمعهد الجوازات الذي أصبح في مستوى متطور في مجال التأهيل والتدريب لمنسوبي القطاع ومما لا شك فيه أن التربية الأسرية لها الدور الهام في وجود هذا المستوى المتطور من الأخلاق لدى رجل الجوازات.. علما بأننا بدأنا بإرسال ضباط القطاع الى دورات خارجية للرفع من تأهيلهم.
* المملكة مقبلة على استقطاب الكثير من المسافرين بعد إقرار تأشيرة الدخول للسياحة وتقديم خدمة )الترانزيت( في مطارات المملكة، ما هي أبرز استعدادات الجوازات لهذه المرحلة؟
بالنسبة لاستعدادات الجوازات لهذه المرحلة.. فالجوازات مستعدة دائما لاستقبال كل قادم الى المملكة وفق الأنظمة المعتمدة ولأهمية هذه المرحلة فقد كلفت وزارة الداخلية أحد ضباط الجوازات ليكون ممثلا لوزارة الداخلية لدى الهيئة العليا للسياحة للتنسيق المبكر حول الأمور التي يجب اتخاذها لتسهيل قدوم السياح ولوضع آلية مناسبة تكفل التيسير في إجراءات دخول السائح المملكة في جميع المنافذ سواء الجوية أو البرية أو البحرية. أما بالنسبة للترانزيت فالتنسيق والتباحث والاجتماعات لا زالت قائمة مع جهات الاختصاص للوصول الى آلية مناسبة مع إدارات المطارات والخطوط الناقلة والجهات الأمنية والحكومية الأخرى.
* هل من كلمة أخيرة تودون أن تقولوها في نهاية هذا اللقاء؟
أود أن أوضح بهذه المناسبة لكافة الأخوة المواطنين والذين يرغبون السفر الى خارج المملكة بأهمية المحافظة على جواز السفر والحرص على سلامته وذلك بحفظه في الأماكن الآمنة وعدم التفريط فيه وحتى لا يكون عرضة للضياع والسرقة لأن الجواز وثيقة هامة والمواطن مؤتمن عليه وفي ضياعه تعريض أمن وسلامة صاحبه للخطر وكذلك يعرضه للمساءلة والعقوبات المقررة إضافة الى ما يؤثر على سمعة بلاده متى ما استغلت هذه الوثائق من قبل عصابات إجرامية. كما لا يفوتني أن أذكر كافة الأخوة المسافرين من المواطنين الى مراعاة الحصول على جوازات السفر أو تجديدها قبل السفر بمدة كافية.
مع أهمية مراجعة سفارات البلدان التي يعتزمون السفر اليها الموجودة بالمملكة لمعرفة الأنظمة والقوانين المعمول بها لديهم حتى يجنبوا أنفسهم الوقوع في الخطأ أو مخالفتها حتى لا يعرضوا أنفسهم للمتاعب فبعض البلدان لا تسمح بدخول المرافقين بالجواز دون صاحب الجواز وكذلك بعض البلدان لا تسمح بدخول عملتها من الخارج أو المجوهرات أو تشترط حد أدنى للمبالغ المحمولة من عملتها المحلية. كما أن هناك بعض البلدان تشترط الحصول على تأشيرات مسبقة قبل السفر إليها. وكذلك يوجد بلدان تشترط القيام بتأمين صحي وغيرها من الشروط مما يستلزم المعرفة المسبقة بكل ذلك قبل السفر وأهم نقطة أود أن أشير إليها أهمية التخطيط المسبق للرحلة بتحديد الهدف والتكاليف وجميع المعلومات عن البلد المقصود وغيرها وفي الختام أتمنى للجميع سفرا سعيدا وعودا حميدا.
|
|
|
|
|
