| الاقتصادية
* مكة المكرمة:
قررت لجنة التحكيم التي رشحتها شركة مكة للإنشاء والتعمير لاختيار التصميم الفائز لمشروع جبل عمر من بين 14 تصميما تقدمت بها 8 مكاتب هندسية واستشارية عالمية ومحلية و5 جامعات سعودية عقد اجتماعها الموسع الثاني بعد مغرب يوم السبت المقبل، على ان يواصل اعضاء اللجنة المقيمون في مكة المكرمة اجتماعاتهم بصفة يومية بهدف استعراض عناصر كل تصميم من التصاميم التي دخلت المسابقة العالمية التي طرحتها الشركة ومدى ملاءمتها لمتطلبات التطوير المنشود بحيث يجري في الاجتماع الموسع عقد المقارنات وفقاً لرؤية كل تصميم والخروج بالتصميم النموذجي الذي سوف يستقر عليه رأي اللجنة.
وكان رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة مكة للإنشاء والتعمير الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر فقيه قد افتتح اجتماعات اللجنة مساء اول من امس بكلمة رحب فيها بأعضاء اللجنة شاكراً لهم تلبيتهم لدعوتها التي تأتي من حرصها العميق على ان يأتي هذا المشروع الأمل ملبيا لكل الاحتياجات الحالية والمستقبلية ويكون إضافة إيجابية بناءة وقاعدة أساسية لما يجب ان يكون عليه تخطيط المناطق الجبلية العشوائية المحيطة بالمسجد الحرام.
وقال: إن النهوض بمدينة مكة المكرمة واجب ديني، وهو ينطلق أيضاً من الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية والوطنية، وقد بذلت الحكومة الرشيدة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين جهوداً جبارة لتسهيل أداء الحج والعمرة وجعلهما ميسرين لكافة المسلمين، وقد واكب الجهود الخاصة بتطوير المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة، عبر شركات وطنية تساهم فيها الدولة بجهد جبار وإنفاق ضخم قامت بهما الدولة لتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وقد حقق هذا مزايا عديدة أهمها استفادة اصحاب العقارات والاراضي والارتقاء بمدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة وتوفير مجالات عمل واسعة للشركات الوطنية.
وأضاف بأن الرؤية المستقبلية لتطوير المناطق المجاورة للحرم الشريف، تهدف الى إيجاد محيط حضاري متمدن يليق بهذا المكان المقدس، ولهذه الغاية فقد استهلت شركة مكة للإنشاء والتعمير مشروعها الاول وهو المركز السكني التجاري بجوار المسجد الحرام واليوم وللتأكيد على تجسيد الرؤية المستقبلية لتطوير المناطق المجاورة للمسجد الحرام وفي إطار الدور الفعال الذي تقوم به هذه الشركة في تحديث وتطوير البنية العمرانية حول المسجد الحرام يأتي تأهبها للبدء في مشروع جبل عمر ثاني أكبر المشاريع العمرانية بعد توسعة المسجد الحرام وسيشكل تطوير منطقة جبل عمر نموذجاً لما سيكون عليه إعمار مكة المكرمة مستقبلاً بإذن الله.
وقال.. إن مخطط تطوير منطقة جبل عمر يهدف الى إنجاز مايلي:
1 تطوير المنطقة العشوائية لتلائم شرف المكان.
2 زيادة السعة الاسكانية للمقيمين ولضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين.
3 تأمين مرافق وخدمات عامة وأماكن للصلاة.
4 تشييد ممرات للمشاة وطرق رئيسية تحقق هدف فصل حركة المشاة عن السيارات خصوصا في اوقات الذروة في رمضان والحج.
5 بناء مواقف للسيارات.
واختتم الشيخ عبدالرحمن فقيه كلمته بان شركة مكة للإنشاء والتعمير تضع كل إمكاناتها ودعمها المطلق لمساندة أعمال لجنة التحكيم للخروج بالخيار الامثل لتحقيق التنمية النموذجية والاستفادة الكاملة لأداء الوظيفة التي تتميز بها منطقة جبل عمر مع الاخذ في الاعتبار العلاقة التبادلية بين هذا المشروع و الحرم الشريف والمنطقة المركزية ومعالمها المعمارية الفريدة.
ثم ألقى معالي الدكتور المهندس محمد سعيد فارسي امين جدة الاسبق، ورئيس لجنة التحكيم كلمةً أكد فيها أن لمكة المكرمة في عنق كل منا ديناً وواجباً، وعلينا أن نسخر كل طاقاتنا وجهودنا وعصارة افكارنا وما تعلمناه ودرسناه في سبيل خدمتها والارتقاء بخدماتها ووضع أفضل الخطط الخدمية والهندسية والعمرانية اللائقة بها كقبلة للمسلمين ومهوى لافئدتهم.
ونوه بالدور الرائد والبناء التي تنتهجه شركة مكة للإنشاء والتعمير في حرصها الشديد على ان تجيء مشاريعها العملاقة مستوفية لأحدث متطلبات التخطيط العمراني وتلبية احتياجات سائر المرافق العامة التي يقتضيها واقع المكان حاضراً ومستقبلاً.
وأكد ان اللجنة سوف لن تبخل على الشركة بالرأي والمشورة و النصح في كل مايحقق الاهداف الكريمة التي نتطلع لها جميعا حتى يجيء هذا المشروع العملاق لائقاً بشرف الجوار لبيت الله الحرام ولبنةً جديدة في بناء وإعمار أشرف البقاع وأحبها الى الله عز وجل.
وبعد ذلك شاهدت اللجنة فيلماً تسجيلياً عن واقع منطقة جبل عمر حالياً ومدى العشوائية والمخاطر البيئية وصعوبة توفير المرافق والخدمات العامة في ظل وضعها الراهن.
كما اطلعت اللجنة على مجسمات التصاميم الخاصة بتطوير منطقة جبل عمر، واستمعت الى شرح مركز عن خصائص كل تصميم.
وتقع منطقة «جبل عمر» في مواجهة المسجد الحرام من الناحية الغربية على بعد 150 متراً وهي محصورة بين المسجد الحرام وجزء من الطريق الدائري الأول وجزء من شارع أم القرى الموصل الى طريق جدة السريع، ويصل أقصى ارتفاع لها عن مستوى الساحة حوالي 90 متراً، ويتدرج سفح الجبل في معظم المنطقة تدرجاً يسمح بالبناء عليها بينما يتعذر ذلك في الاجزاء الأخرى ذات الانحدار الشديد التي تتمثل في 3 مناطق اثنتان منها تطلان على المسجد الحرام وواحدة على الجهة الاخرى كما ينحدر الجبل من الخلف مكونا منخفضين عميقين بعمق يصل الى حوالي 95 متراً عن المنطقة المحيطة.
وتبلغ المساحة الإجمالية لمنطقة «جبل عمر» حوالي 230 ألف متر مربع تحتوي حالياً على 1266 عقاراً معظمها عقارات خربة ومتهدمة وغير صالحة للسكن فظلاً عن انها منطقة جبلية لايمكن تطويرها بشكل انفرادي.
ووفقاً للدراسة المبدئية التي اعدتها شركة مكة للإنشاء والتعمير لتطوير هذه المنطقة كشريحة ثانية لأعمالها، فقد استهدفت الارتفاع بمدى كفاءة عناصر الربط العمراني والاقتصادي والاجتماعي بين منطقة «جبل عمر» وبين سائر المناطق الأخرى بمكة المكرمة.. وصياغة المخطط التفصيلي النهائي على النحو الذي تعتبر فيه تطوير هذه المنطقة احد مكونات خطة شاملة لتطوير المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام وممثلاً لمرحلتها الثانية.
وتعتزم الشركة تصميم طريق رئيسي مواز لشارع أم القرى «الذي اثبتت الإحصائيات ان 55% من ا لسيارات التي تدخل مكة المكرمة تدخلها عن طريقه يخترق جبل عمر ليتصل بشارع جرهم وبالتالي الى طريق مكة جدة السريع لتخفيف الضغط الحالي على شارع ام القرى بما يؤدي الى زيادة كفاءة شبكة الطريق والأنفاق الحالية.
وقد قامت شركة مكة للإنشاء والتعمير بشراء أكثر الأملاك المتواجدة فيه بالتراضي مع أصحابها، وتم تقسيم المشروع الى عدة شرائح تستوعب في مجموعها 96 100 ألف ساكن وتضم 5390 وحدة سكنية وفندقين «خمسة نجوم» وثلاثة فنادق «4 نجوم» و 6 فنادق «ثلاثة نجوم» وتوفر هذه الفنادق عدد 3400 غرفة فندقية الى جانب مصليات تستوعب 100 الف مصلٍ ومواقف للسيارات تتسع ل10 آلاف سيارة.
وتكفلت الشركة بجميع تكاليف البنية الأساسية التحتية للمشروع مثل أعمال الطرق والأنفاق وشبكات الصرف الصحي والكهرباء والهاتف،
|
|
|
|
|