| العالم اليوم
* غزة - العواصم - الوكالات:
^^^^^^^^^^^
ارتفع الى عشرين عدد القتلى الاسرائيليين في العملية الاستشهادية التي حدثت يوم الجمعة في تل أبيب فيما واصلت اسرائيل اعتداءاتها في قطاع غزة بتجريف الأراضي الزراعية والاشتباك مع فلسطينيين قرب رفح واطلاق النار على المنازل في المنطقة مع ارسال تعزيزات اليها ومع ذلك اتهمت اسرائيل السلطة الفلسطينية بأنها لم تقم بما يكفي لوقف اطلاق النار.
^^^^^^^^^^^
وأفادت مصادر أمنية وشهود عيان فلسطينيون ان الجيش الاسرائيلي قام أمس بأعمال توغل وتجريف واسعة في أراضي المواطنين الفلسطينيين قرب مستوطنة كفر دروم في دير البلح وسط قطاع غزة وقال شهود العيان ان الجرافات العسكرية التي تحميها الدبابات قامت بأعمال تجريف واسعة بعدما توغلت في الأراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية لعشرات الدونمات وقالت المصادر ان هذه الأعمال التي طالت أكثر من خمسين دونما وشملت وضع أسلاك شائكة تهدف الى مصادرة هذه الأراضي وضمها لمستوطنة كفر دروم.
المصادر الأمنية الفلسطينية أفادت أيضا ان تبادلا كثيفا لاطلاق النار جرى أمس بين مسلحين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي أثناء محاولة الجيش الاسرائيلي اقامة جدار اسمنتي جديد في رفح قرب الحدود مع مصر.
وأوضحت المصادر الأمنية لفرانس برس ان تبادلا كثيفا لاطلاق النار وقع بعد ظهر أمس بين مسلحين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي الذي قام باحضار كتل اسمنتية بواسطة شاحنات عسكرية لاقامة جدار اسمنتي على طول الشريط الحدودي مع مصر في رفح دون توفر معلومات حول ما اذا كان هناك جرحى أو ضحايا من الجانبين.
وأشارت المصادر الأمنية الى ان الجيش الاسرائيلي استخدم الرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات تجاه مساكن الفلسطينيين خلال عملية تبادل اطلاق النار وأصيبت بعض المنازل الفلسطينية بشظايا ورصاصات اسرائيلية.
وأشارت المصادر الأمنية الى ان عددا من الدبابات والمجنزرات ترافقها جرافات عسكرية اسرائيلية شوهدت قرب مخيم يبنا برفح على الحدود الفلسطينية المصرية تحاول اقتحام المخيم لاقامة الجدار الأسمنتي الجديد. وأكدت المصادر ان تعزيزات عسكرية اسرائيلية وضعت قرب مستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة حيث شوهدت خمس دبابات قرب المستوطنة من الجهة الغربية الساحلية للمدينة.
ومن جانب آخر أفادت مصادر طبية ان اسرائيليا أصيب الجمعة في العملية الاستشهادية في تل أبيب توفي ليل الأحد الاثنين بجروحه مما يرفع الى 20 عدد القتلى في هذا الهجوم الى جانب استشهاد منفذ العملية.
وكان الاسرائيلي يان بلوم )20 سنة( يتولى الأمن في مرقص تل أبيب على ضفاف البحر حيث وقعت العملية الاستشهادية وعلى غرار القسم الأكبر من القتلى ينحدر بلوم من روسيا.
هذا وقد نفى والد الشهيد الفلسطيني سعيد الحوتري ان يكون ابنه سعيد الذي نفذ العملية الاستشهادية قد تدرب في الجيش الأردني. وقال والد الشهيد في حديث صحفي نشر في عمان أمس انه لا صحة اطلاقا للمزاعم الاسرائيلية بهذا الشأن وقال إن ابنه لم يدخل في الجيش.
وأضاف يقول ان الشهيد البالغ من العمر 20 عاما يعمل منذ عدة سنوات في مهنة تمديد الشبكات الكهربائية في الضفة الغربية ويقيم هناك منذ عدة سنوات.
وقال والد الشهيد انه لديه ستة أبناء ذكور وثلاث بنات والشهيد سعيد هو الخامس في ترتيب هؤلاء الأبناء مؤكدا ان ابنه سعيد هو من أعز الأبناء عليه.
الى ذلك تواصلت التحركات الدبلوماسية على أكثر من صعيد حيث طالبت السلطة الفلسطينية بتحرك الاتحاد الأوروبي لالزام اسرائيل بتنفيذ توصيات لجنة ميتشل فيما قررت موسكو ارسال مبعوث خاص الى المنطقة.
وقال صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني لفرانس برس عقب لقائه مع المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط ميغيل انخيل موراتينوس في مدينة أريحا بالضفة الغربية انه «طلب من الاتحاد الأوروبي العمل الفوري لالزام اسرائيل برفع كافة أشكال الحصار العسكري والاقتصادي عن الشعب الفلسطيني وازالة الحواجز ونقاط التفتيش وفتح المطار والمعابر وسحب الدبابات العسكرية الى مواقعها تنفيذا لتوصيات لجنة ميتشل».
وأضاف عريقات ان «استمرار الحصار الشامل ولغة التهديد من قبل الحكومة الاسرائيلية مع تكثيف النشاطات الاستيطانية والارهاب الاستيطاني وعدم الالتزام بتنفيذ استحقاقات الاتفاقات الموقعة واستئناف مفاوضات الوضع النهائي وانهائها خلال عام بتنفيذ قراري 242 و338 والانسحاب الاسرائيلي الى حدود عام 67 تعني فعليا القضاء على أي فرصة لانجاح الخطوة التي اتخذها الرئيس عرفات». واعتبر عريقات ان «تهديدات شارون وعدد من وزرائه ضد الرئيس عرفات والسلطة الفلسطينية تؤكد رفض هذه الحكومة الاسرائيلية للمبادرة المصرية الأردنية وتوصيات لجنة ميتشل». كما طالب المسؤول الفلسطيني الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكوفي عنان وباقي أطراف شرم الشيخ لايجاد آلية تنفيذ الزامية للمبادرة المصرية الأردنية وتوصيات ميتشل ككل لا يتجزأ ضمن جدول زمني محدد مع مراقبة ومتابعة دولية للتأكد من التنفيذ».
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اجتمع في مقر الرئاسة برام الله بالضفة الغربية منتصف الليلة قبل الماضية الى موراتينوس وبحثا الوضع في الأراضي الفلسطينية ومتابعة الجهود المبذولة من أجل اعادة الهدوء الى المنطقة.
الى ذلك نقلت وكالة ايتار- تاس عن وزارة الخارجية الروسية ان روسيا ستوفد الى الشرق الأوسط السفير فوق العادة اندري فدوفين للمساعدة على اعادة الحوار بين الأطراف المعنية اثر عملية تل أبيب الاستشهادية.
وأوضحت وزارة الخارجية ان مهمة فدوفين ستتمثل «بمساعدة الأطراف على تفادي تفاقم النزاع ووضع حد للعنف» مؤكدة ان «الهدف النهائي» لمهمة المبعوث الروسي الخاص هو «استئناف عملية التفاوض» في الشرق الأوسط.
وهذه المهمة تشكل بحسب المصدر نفسه أول زيارة الى المنطقة يقوم بها ممثل خاص لوزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف الذي ترعى بلاده عملية السلام في الشرق الأوسط مع الولايات المتحدة.
ويوم الأحد وجه ايفانوف سلسلة من «النداءات العاجلة» الى الأطراف المعنية في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني بعد الهجوم الاستشهادي مساء الجمعة في تل أبيب الذي أسفر عن سقوط 21 قتيلا.
وكان الوزير الروسي اتصل بنظيره الأمريكي كولن باول والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز كما جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية. وقد أجرى ايفانوف هذه الاتصالات بسبب «التدهور الخطير في العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين غداة هجوم تل أبيب» كما قال البيان.
|
|
|
|
|