أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 5th June,2001 العدد:10478الطبعةالاولـي الثلاثاء 13 ,ربيع الاول 1422

الريـاضيـة

نكون أو لا.. !!
محمد العبدالوهاب
إلى حد الأمس القريب.. كان مفهومي للالتزام الرياضي لايتحقق إلا بشعار ننشده جميعاً.. ونتطلع إليه شغفاً على أنه تاج مشرف يحلو لنا ان نتخذه ونردده للملأ عنوانه «التنافس الشريف» ويبدو لي أنه لم يتأت الا بقناعة راسخة في أذهاننا لا يمكن كسب الالتزام إلا بتحقيق ذلك الشعار.. والعكس صحيح.
فعلى الرغم من ان هناك مقولة نكون أو لا نكون يرددها بعض لاعبي أنديتنا حين تكون لقاءات فرقهم مصيرية.. ولا يقبل فيها أنصاف النقاط.. بمعنى أوضح يا الفوز.. يا أمسك الباب. إلا ان ترديدهم لها بين فترة وأخرى بنوايا حسنة منها كسب الروح المعنوية من قبل زملائهم.. وأخرى أحسب أنها الأهم.. فتح قناة اتصال مع جمهورهم للحضور والمؤازرة عطفاً على الالتزام الذي قطعه لاعبوهم بأن تكون المباراة نصراً لهم.
وفي المقابل أجد أنها ذات تأثير نفسي على الفريق الآخر.
وبصرف النظر عن المحصلة النهائية لنتيجة اللقاء المرتقب والتي عادة تجعل أصحاب تلك المقولة يمسكون الباب إلا أنه لايمكن وبأي حال من الأحوال ان يكون صداها عدوانياً على الفريق المقابل.أقول.. مفهوم جديد بزغ فجأة لهذه المقولة وللأمانة غربل مفهومي المتواضع الذي كنت اتطلعه بكل قوة صوب التنافس الشريف. أما كيف.. وأين.. ومتى؟!
اليكم تلك الحادثة.. كنت أحسب أنها حلم أو وهم غير أنني لمستها بألم..منذ أسبوع تقريباً.. وأثناء اطلاعي علي لقاء كروي بين منتخب ينتمي للعروبة.. هوية ونشأة وولادة.. وبين آخر ينتمي للقارة الآسيوية شرقاً.. ضمن التصفيات النهائية لمونديال 2002م عن القارة الآسيوية كانت المباراة جميلة في الأداء والمستوى والأهداف وبينما كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة من اللقاء... كان هناك حارس المنتخب الصديق هوالآخر يلفظ أنفاسه بعد ان لقنه هجوم المنتخب «الشقيق» درساً مجانياً دموياً لاينسى!! تارة ركلاً ورفسا بالقدم.. وبالتصفيع واللكمات باليد تارة أخرى. في منظر مأساوي يؤكد ظاهرة سقوط مستوى الكرة الآسيوية!!
حينها تساءلت ماذنب ذلك الحارس المغلوب علي أمره سواء من حيث الأهداف التي ولجت مرماه.. أوحتى تلك اللكمات التي منحت جروحا في محياه ! بل إذا كان لابد من تلك الفتوة يفترض ان تكون من نصيب المهاجم الصديق الذي قطع آمال الفريق الشقيق بذلك الهدف القاتل والدقيق!!
.. بالتأكيد.. قد يتساءل أحدكم «فضولياً» كما هو حالي عندما اتساءل..
ماذا عن العقاب الذي سيحل على المنتخب الشقيق؟!
ü لا.. لا للعقاب لسببين لا ثالث لهما!!
أولا: بأن تلك الحادثة لاتمت للكرة السعودية لا على مستوى الأندية أو على صعيد المنتخب أو حتى على نجومها!!
ثانياً: حضور المنتخب الشقيق المشرف على المستوى القارة كبطل لها ثلاث مرات.. والتأهل لكأس العالم مرتين يشفع لهم بالانذار فقط! كيف لا وهو المنتخب الذي اطلق عليه من قبل بأنه رمز القارة!
وموتوا بغيظكم.. وشو بدك أكتر من هيك؟!
***
آخر المطاف
قالوا..
ان الفرق بين الذكاء والغباء.
الذكاء له حدود .. بينما الغباء ليس له حدود

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved