أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 5th June,2001 العدد:10478الطبعةالاولـي الثلاثاء 13 ,ربيع الاول 1422

عزيزتـي الجزيرة

هدية الموت !!
لم نجد أيا من الحلول
عزيزتي الجزيرة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قرأت هنا الكثير من الآراء الساخطة على تبعات التدخين في الأماكن العامة خاصة التي يدخن فيها المدخن غير مبال بمن حوله حيث يكون التدخين السلبي أشد خطراً عليه..
ولم نجد أياً من الحلول التي تنتشل المجتمع من هذه الكوارث الصحية التي تعود إلى الذوق العام الذي يجب أن يكون المدخن فيه على مستوى من المسؤولية.. إلى حد أن يصل بالمدخن إلى دخول محل مبيعات ألعاب الاطفال وقد غص بالأطفال وهو ممسك بسيجارته غير عابئ بشيء. لا انسى وقد مرت عيوني في دولة خليجية على واجهة المحل الذي زينته الوان مبهرجة تغري بالدخول وسحبتني قدماي لتفحص ما بالمحل من عجائب وغرائب في وقت تخصص المحل في بيع «الهدايا السريعة» التي انتشرت هذه الايام واصطدمت في المحل بما اكتظ به من هدايا لا تستطيع التفريق فيها بين الكبار والصغار وقد أسفت أن يكون هناك هدية اصطلح على تسميتها «لعبة الموت» او هدية الموت حيث كانت علاقة مفاتيح تنتهي بمجسم صغير لعلبة سجائر..
وقفت مذهولة وشاردة وآسفة لحالنا نحن نحرص على أن نقول دائماً التدخين يسبب امراض الرئة والسرطان و ... و....!!
عبارة حفظناها مربوطة بأعلى الصورة لاعلانات السجائر..
ولكن أن يكون هذا الاشهار العلني في هذه الهدية التي أثق أن الفئة العمرية من «10 20» في واقع عمري يشد وينجذب لهذا السم القاتل حتى نصل الى محاولة تهميش الوعي بأن يدخن المدخن في اماكن محظور فيها التدخين .. حتى نصل الى عدم استيعاب ان الصغير يتعلم من الكبير وان الظاهرة اذا ما قوبلت بعدم الاهتمام تنتشر في اجواء اللا اهتمام ذاتها.. فلمن يوجه اللوم امام سلبية اكثر المدخنين وصمت المتضررين.. في وقت تحرص المدارس على بث الوعي وتنشر غالبية الاسر ضوابط دينية وأسرية لهذا الخطر الداهم وتتكفل الصحف مشكورة بإرفاق مضمون التحذير الذي يعلوه اعلان عن هذا السم القاتل لتظل محاولات جيدة في ظل انفتاح سيئ وغير مقبول أبدا ولا يتوافق مع ما نحاول بثه.. ودمتم.
عبير عبدالرحمن البكر

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved