| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة..
بعد التحية:
يعد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني من الزعماء القلائل في العصر الحديث الذين يكتبون التاريخ ويكتبهم التاريخ زعيما إسلاميا عربيا سعوديا جعل جُل اهتمامه قضايا أمته الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية زعيما له نهجه وطريقته في التعامل مع القضايا التي تهم أمته ولعل مما عرف عنه الغيرة على الإسلام والمسلمين والتمسك بعاداته العربية الأصيلة التي أصبحت سمة مميزة لسموه الكريم والتي تؤكد جولاته العربية أو الإسلامية أو الدولية.
ولقد اطلعت بسرور بالغ على الخبر المنشور في الصفحة الأولى في العدد 10466 في 2/3/1422ه حول ترحيب الدكتورة حنان عشرواي واشادتها بالمواقف السعودية الصادقة تجاه القضية الفلسطينية والمتمثلة برفض ولي العهد دعوة الرئيس الأمريكي لزيارة واشنطن احتجاجا على مواقف الإدارة الأمريكية من العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني وأقول ان من نعم الله عز وجل على هذه البلاد ان منحنا قادة افذاذاً على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهم الله حملوا على عاتقهم قضايا أمتهم الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وليس بمستغرب على سمو ولي العهد مثل هذه المواقف المشرفة فسجله الذهبي مليء بمثل هذه المواقف ونذكر على سبيل المثال ذلك الموقف الشجاع عندما اصر على ان يتضمن البيان المشترك السعودي الأمريكي قضية القدس إبان زيارته للولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى كلمته الشهيرة لدعم الحق العربي الفلسطيني في مؤتمر القمة العربية الذي عقد في القاهرة بالإضافة إلى موقفه من القمة الإسلامية الذي عقد مؤخراً في دولة قطر خير شاهد على نصرته للحق والجهر به لا يخاف بالحق لومة لائم، والحقيقة ان المملكة قطعت على نفسها والتزمت بجميع قرارات القمم العربية والإسلامية وتطبيقها على أرض الواقع.
وهاهو اليوم يؤكد ولي العهد ويبرهن بالدليل القاطع والبرهان الواضح برفضه دعوة الإدارة الأمريكية احتجاجا على المواقف السلبية تجاه العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، ومواقف المملكة المشرفة يعرفها القاصي قبل الداني وتترجمها بأفعال لا بأقوال وهذا الرفض يعد صفعة لكل من يشكك في نوايا المملكة ومصداقيتها تجاه هذه القضية ويؤكد لأهل الهمز واللمز ان المملكة ستظل بإذن الله مع القضية الفلسطينية قلبا وقالبا ودعمها سياسيا في جميع المحافل الدولية مع استمرار الدعم المادي سواء على المستوى الحكومي أو الشعبي.
هذا هو سجل ولي العهد الذي سوف يسجله التاريخ بماء من ذهب وبأحرف من نور وسوف تتذاكره الأجيال جيلاً بعد جيل.
وفي الختام أرفع أكف الضراعة إلى الله عز وجل ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وسمو النائب الثاني من كل مكروه وان يديم عليهم الصحة والعافية وان يبقيهم لنا ذخراً بعد الله في تحقيق آمال أمتنا الإسلامية.
وفق الله الجميع لما فيه خير البلاد والعباد.
ناصر بن عبدالعزيز الرابح - حائل
|
|
|
|
|