| محليــات
* الرياض عوض مانع القحطاني:
أكد مساعد قائد كلية الملك خالد العسكرية العميد عيسى بن ابراهيم الرشيد أن الرعاية الكريمة من قبل المسؤولين هي رعاية ممتدة ومتواصلة، على كافة قطاعات الدولة، في القطاع العسكري بشكل عام، وفي الحرس الوطني بشكل خاص من خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة، وسمو ولي عهده الامين، وسمو النائب الثاني،وتحدث العميد الرشيد حول العديد من الموضوعات التي تهم طلبة الكلية والجديد بها.
وفيما يلي نص الحديث :
< ماذا عن خطة التعليم الاكاديمي، والتعليم العسكري والانشطة العسكرية بالكلية؟
تعد عملية إعداد وتأهيل الضباط في الحرس الوطني من القضايا الرئيسية التي توليها رئاسة الحرس الوطني ممثلة في سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز جل عنايتها واهتمامها، وذلك باعتبار ان فعالية وحدات العسكرية الميدانية وجاهزيتها، وتطورها ترتبط ارتباطا وثيقا بكفاءة واقتدار ضباطها من قادة الوحدات الفرعية في مختلف المستويات القيادية.
لذلك تقوم عملية الاعداد على خطة دراسية مكونة من قسمين، المنهج الثقافي، والمنهج العسكري، فالمنهج الثقافي يهدف بصور اساسية الى تزويد الطالب العسكري بحصيلة علمية كافية من العلوم المختلفة، ومنها: الفيزياء والجيولوجيا والكيمياء والاحياء والرياضيات والحاسب الآلي وغيرها، كما يهدف ايضا الى تأهيل طلبة الكلية تأهيلاً فكريا وعلميا بحيث يتخرج الطالب حاملا لحصيلة معرفية تؤهله للعمل في قطاعات الحرس الوطني مسلحا بالعلم والايمان، وعلى بصيرة بأهمية دوره كعضو فعال في هذا الجهاز المهم، فيدرس الطالب ايضا العلوم الانسانية ومنها: القرآن الكريم، والثقافة الاسلامية، واللغة العربية، والتاريخ والجغرافيا، والادارة العامة، وعلم النفس والقانون واللغة الانجليزية، وغيرها من العلوم التي تسهم في تثقيفه وتزوده بما يحتاج اليه لممارسة القيادة في جانبها الانساني والاجتماعي، بينما يهدف المنهاج العسكري من خلال مواده العسكرية المتعددة الى تنمية الصفات القيادية في الطالب مع التأكيد على الضبط والربط العسكري، وتعزيز الإحساس بالواجب والمسؤولية والتمرس في استخدام الاسلحة والمعدات والوقوف على نظريات الحرب وفنونها، هذا فضلا عن الانشطة العسكرية القائمة على التطبيق العملي لما تم تعلمه نظريا.
< ماذا عن الزيارات المتبادلة مع الكليات العسكرية؟
تحرص الكلية على توثيق عرى التعاون بين منسوبي القطاعات العسكرية بشكل عام، والقطاع التعليمي العسكري بشكل خاص، وذلك من خلال تبادل الزيارات مع الكليات العسكرية الاخرى، حيث تتيح هذه الزيارات فرص التعارف بين المنسوبين، وكذلك عقد لقاءات دورية رياضية بين الكليات العسكرية تتاح فيها فرص التنافس الشريف بين المنسوبين، كما تتيح لهم ايضا فرصة قضاء اكبر وقت ممكن مع بعضهم، مما يعزز هذا التعارف، هذا بالاضافة الى تبادل الزيارات بين المسؤولين والالتقاء مع بعضهم في المناسبات المختلفة، فالعسكريون اسرة واحدة مهما تعددت قطاعاتهم العسكرية.
< هل هناك زيارات طلابية للميادين العسكرية؟
المنهاج العسكري بالكلية قائم على دعامتين اساسيتين: احداهما التعليم النظري، حيث العلوم العسكرية المختلفة التي يتم تدريسها كمفاهيم، ونظريات، وأساليب، والدعامة الثانية هي التطبيق العملي الميداني من خلال التمارين الميدانية التي يتم ويجري تنفيذها، بحيث تتناسب مع كل مستوى من مستويات الدراسة بالكلية، وهذه التمارين هي التي تربط النظرية بالواقع، والعلم مع العمل، وبالتالي تتيح هذه التمارين فرصة تطبيق ما تعلمه على ارض الواقع، وبالتالي فوجود الطالب في الميدان العسكري هو بقصد الممارسة العملية الواقعية لما تم تعلمه في قاعات الدرس والتحصيل.
< ماذا عن التوسع في قبول الطلبة غير السعوديين، والتوسع في قبول الطلبة بالكلية؟
ترتبط الكلية بسياسة الدولة، وتضع في حسبانها هذا الأمر بعناية شديدة، والمملكة العربية السعودية كإحدى دول مجلس التعاون الخليجي تولي التعاون الخليجي اهتماما بالغا، ومن ضمنه التعاون العسكري المشترك، لذلك تمنح الكلية للطلبة الخليجيين فرصة الالتحاق بها، وتعليمهم وتخريجهم واحتراف العمل العسكري في دولهم وقد تم تخريج العديد من ابناء دول مجلس التعاون من كلية الملك خالد العسكرية، اما التوسع في الاعداد الذين يتم قبولهم بالكلية فهذا امر يتم تقديره على مستوى القيادات العليا التي تقدر مدى الحاجة ومدى حجم التطوير الجاري في وحدات الحرس الوطني، وغيرها من الاعتبارات.
< العلوم العسكرية في تطور دائم، هل تواكب الكلية هذا التطور؟
تضع الكلية على قمة اهتماماتها ان يتم تخريج الطالب منها ولديه القدرة على التعامل مع المستجدات التي تفرزها التقانة العسكرية بين الحين والآخر، والاستطاعة على التفاعل والتأقلم مع ما تسفر عنه النظريات والعلوم العسكرية الحديثة، لذلك تحرص الكلية على مواكبة هذا الجديد والمتطور في كافة المجالات العسكرية وتقديمه للطالب العسكري، اما في الشكل المنهجي من خلال مناهج الدراسة، او في الشكل اللامنهجي من خلال المحاضرات والندوات التي يُدعى لها كبار المفكرين والمتخصصين بهذه المجالات، ويتم تطوير وتحديث المناهج بشكل مستمر.
كما ان مجلة كلية الملك خالد العسكرية تُعنى عناية شديدة بإثراء الثقافة العسكرية لدى العسكريين بشكل عام، ومنسوبي الحرس الوطني بشكل خاص من خلال متابعة الجديد والحديث وتضمينه الدراسات والبحوث والمقالات التي تنشرها المجلة بين دفتيها منذ افتتاح الكلية حتى الآن.
< هناك لجنة تتولى التنسيق بين الكليات العسكرية تدرس ما يهم التعاون والتطوير بين الكليات العسكرية، كيف تجدون هذا التعاون؟
هذه اللجنة مشكَّلة من قادة الكليات العسكرية وتجتمع بصفة دورية، ومن خلال هذه الاجتماعات يتم تدارس العديد من الامور والموضوعات ذات العلاقة الوثيقة بالتعليم العسكري واعداد الضباط في مختلف افرع قواتنا المسلحة ومنها الحرس الوطني، ومن ثم اتخاذ القرارات والتوصيات بشأنها، وقد استطاعت ان تحقق انجازات طبية في مجالات منها: المناهج التعليمية، والانشطة الرياضية، والاجازات السنوية والعطلات، وتبادل الزيارات بين المنسوبين، وكلها امور ايجابية لها مردودها الخيّر على عملية اعداد ضباط المستقبل.
< ماذا عن الكادر التعليمي والعسكري في الكلية؟
الكلية بها نخبة متميزة من الأساتذة والمحاضرين والمعيدين الوطنيين، يقومون بتدريس المنهج الاكاديمي بفرعيه الثقافي والعلمي، ومعظم هؤلاء قد تم ابتعاثهم من قبل الحرس الوطني خارجيا او داخليا، بحسب نوع التخصص، وذلك من قبل إنشاء الكلية، الأمر الذي وافر لها كادرا تعليميا على مستوى رفيع، بل ان الكلية اصبحت الآن تعير الجامعات السعودية اساتذتها للإسهام في النهضة التعليمية بمختلف التخصصات.
كما ان الحرس الوطني يزخر بالكفاءات والقدرات والمحترفين العسكريين السعوديين بطبيعة الحال والمؤهلين التأهيل العلمي والعسكري الجيّد، سواء من الكليات ومعاهد التدريب داخل البلاد ام خارجها، وهؤلاء يقومون بالتعليم العسكري وفق اصوله وقواعده المعروفة، كما يتولون تخطيط التمارين الميدانية للطلبة وتنفيذها وتقويمها، فالكلية ولله الحمد شأنها شأن الحرس الوطني غنية بالكوادر الوطنية المدنية والعسكرية على حد سواء.
< بعض الكليات تدرس زيادة عدد سنوات الدراسة بها، هل هناك امكانية لذلك في كلية الملك خالد العسكرية؟
يرتبط عدد سنوات الدراسة بالمنهج الذي يتم تدريسه وحاجة الوحدات التي سيتم التحاق الخريج بها، وغير ذلك من العوامل التي تتحكم في هذا المجال، وكلية الملك خالد العسكرية استلهمت اهدافها من نظام الكليات العسكرية الصادر بالأمر السامي رقم م/50 وتاريخ 13/7/1397ه فهي كما تنص لائحتها: كلية عسكرية جامعية، وهي جزء من أجهزة الحرس الوطني مهمته إعداد الطالب العسكري نظريا وعلميا ليكون ضابطا بالحرس الوطني.
والكلية تحظى بمتابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وليّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، ومن خلال هذه العناية يتم إجراء عملية تقويم شامل لرسالتها ومهامها ومناهج الدراسة وأساليب العمل بها، ووفقا لتوجيهاتهم يتم العمل بالكلية.
|
|
|
|
|