| الاقتصادية
قصة وتاريخ النفط السعودي، منذ يوم اكتشافه بواسطة البئر رقم )7( بالدمام في عهد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مؤسس هذا الكيان الشامخ وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز أطال الله عمره، تستحق الاهتمام والدراسة والتسجيل،
لقد مر على النفط )البترول( وهو زيت الصخر أو الزيت الخام كما يعرفه الاستاذ طلال محمد نور عطار الباحث والكاتب الاقتصادي السياسي وخبير الشؤون الدولية في كتابه )النفط السعودي منذ عهد الملك عبد العزيز وحتى اليوم( خمس مراحل تأريخية من النمو والتطور والتقدم في المملكة العربية السعودية،
ان حقل الفوار في المنطقة الشرقية من المملكة يُعد من اكبر حقول النفط في العالم، ، بينما حقل السفانية في شرق المملكة يُعتبر أكبر حقل بترولي مغمور في المياه،
ان المملكة العربية السعودية هي اليوم أكبر دولة منتجة للبترول في العالم ومرتبتها الأولى في منظمة الدول المصدرة للبترول )الأوبك( من حيث الانتاج ، ، كما تملك بلادنا أكبر وأضخم احتياطي بترولي بين دول العالم،
ان الزيت الخام العربي الخفيف، هو خام القياس الذي تحتسب على اساسه اسعار الخامات الأخرى في الأوبك، وضمن سلة نفوط اوبك الدولية،
üüü
ان القرار الذي تتبناه الأوبك بعد دراسات ومناقشات مستفيضة في المجلس الوزاري وفي أي اجتماع دوري منتظم او استثنائي، يكون له صدى واسع في الأسواق البترولية العالمية، ، فتأخذ الاسعار لبرميل النفط في التأرجح والتذبذب بشكل بسيط او كبير حسب الكميات المنتجة والمعروضة في تلك الأسواق،
واليوم وسعر برميل النفط يتراوح بين 22 26 دولاراً لنفوط الاوبك، تقوم معظم دول العالم التي تعتمد في معيشتها اليومية على النفط والغاز وبقية مصادر الطاقة بمحاولات لوضع سياسة بترولية واضحة المعالم ليكون الاستقرار المالي هو الهدف القريب البعيد لموازينها التجارية، ، محاولات لسد العجز المالي او مزيد في الفائض،
ان التشاور القائم والمستمر بين الدول الاعضاء الإحدى عشرة في منظمة الاوبك ادى الى توحد الاهداف وتقارب )التسعيرة( لسلة نفوط الاوبك والبيع بهامش ربح معقول، ، !
ان الالتزام بالاسعار العادلة لبيع برميل نفط اوبك ادى في الواقع الى توازن الميزانية السنوية لها، والتفرغ كلية الى تنفيذ المشاريع التنموية وخاصة المشاريع الأساسية التحتية كمشاريع الطرق والسفلتة، ، بل وتلك المشاريع الانمائية الضخمة كمشاريع التصدير والاستيراد لمنتجاتها الزراعية والتصنيعية،
ان لجان الرقابة الصارمة التي أوجدتها منظمة الاوبك منذ فترة طويلة تقوم برسم السياسة السليمة لدول الاوبك، ، وهنا جاء دور هيئة الاستثمار السعودية بما رسمته من سياسات انمائية تطورية من اجل مزيد من الرفاهية لشعوب هذه الدول،
üüü
يقول الدكتور محمود زايد أستاذ التأريخ بالجامعة الامريكية في بيروت في مقدمة كتاب )البترول والمستقبل العربي( لمؤلفه الاستاذ عبد العزيز مؤمنة:
ان زيادة سعر البترول لا يؤثر التأثير المزعوم في التضخم وانما تفيد تقييم البترول تقييما عادلا وتوجه استهلاك الطاقة الى ما هو اجدى، وتحفظ قيمة البترول الشرائية في وجه التضخم العالمي،
وللحقيقة والتأريخ اذكر هنا ان وجود هذه الثروة الهامة النفط الخام في بلادنا وبقية الدول النامية جعل منها دولا مستهدفة، وحمَّلها مسؤوليات كبيرة لزيادة الدخول للافراد والحكومات معا،
ان حوالي 90% من موارد ميزانية حكومات هذه الدول يأتي مما تنتجه من نفط خام ومنتجات مكررة، ، وهذا يعني اعتمادها بصورة رئيسة على البترول الخام من اجل تأمين الموارد المالية للانفاق الحكومي ولتحقيق وتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية السنوية،
ولو حدث اي طارىء او امر لم يكن متوقعا او محسوبا من قبل، ، لوقع المحظور، ، واصاب المسؤولين في هذه الدولة او تلك بصداع مزمن، ، ولعُقدت الاجتماعات لدى هؤلاء المسؤولين لتدبر الامر، والبحث عن الحلول العاجلة لادخال المزيد من الطمأنينة على نفوس البشر، ، وخاصة صغار المستثمرين او العمالة الكادحة، ، وكما يقولون: الاحتياط واجب،
ويأتي اللجوء الى الوفر في الميزانية احد تلك الحلول العاجلة، وكذا الاقتراض من الخارج، ، بيد انه لابد من التساؤل : هل هذا هو الحل السليم لوضع الامور في نصابها؟! وللحديث عن النفط، ، وما بعد النفط بقايا، وحتى نصل الى نهاية المشوار، والله المستعان،
|
|
|
|
|