أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 5th June,2001 العدد:10478الطبعةالاولـي الثلاثاء 13 ,ربيع الاول 1422

فنون مسرحية

الجدار الرابع
المصححون في الصحف والكتابة الثانية
فهد الحوشاني
كان من المفترض أن أستكمل موضوع المسرح المدرسي الذي نشر منه فقط جزؤه الأول وتبقى جزآن، ولكن نظرا لما حصل من أخطاء غيرت في معنى مقال الأسبوع الماضي من قبل الزملاء المصححين في الجريدة وهي بالطبع ليست مقصودة منهم. فقد أردت الكتابة حول هذا الموضوع. حيث تفاجأت بأن ذلك المقال قد أوقعني في حرج كبير مع إدارة التعليم بالرياض وهو حرج من طرف واحد حيث إن المسؤولين لم يكلفوا أنفسهم ولا بالعتاب لي وهذا كرم ولطف منهم وهذا ما زاد من حرجي أيضا فلو عاتبوني لأوضحت الأمر ولرميت بالكرة بقدمي اليمنى أو اليسرى لم أعد أذكر أيهما أقوى في التصويب! الى شباك الزملاء المصححين هذا إذا كنت في الأصل أجيد لعب كرة القدم ولا دليل على ما أقول فأذكر أنني أثناء الدراسة الجامعية ألعب مع بعض الزملاء ضد فريق آخر وفي نهاية المباراة جاء أعضاء الفريق الآخر الى محتجين غاضبين وتبينت من كلامهم أنهم يعتقدون أنني كنت الحكم!! وأعود الى موضوع المقال الذي انقلب معنى بعض الجمل فيه رأسا على عقب فهناك عبارة ) فأنا سأقترح على مدير التعليم بالرياض وهو مرب فاضل يعطي الأنشطة ما تستحقه من اهتمام( ولكن قلم المصحح أحال الكلمة الى نقيضها حيث أصبحت جملة مختلفا المعنى )فأنا سأقترح على مدير التعليم بالرياض وهو مرب فاضل إعطاء الأنشطة ما تستحقه من اهتمام( والفرق واضح بين الجملتين ولأني أعرف أن إدارة التعليم بالرياض تبذل جهودا كبيرة في مجال الأنشطة فلا مجال الى مثل هذا الكلام من شخص يعرف إدارة التعليم وجهودها منذ مدة ليست بالقصيرة، هذا بالإضافة الى قطع بعض الجمل في منتصفها والبدء من أول السطر مما أخل في المعنى.
وبمناسبة المصححين فأنا لم أقابل قط مصححا في جريدة ولا أعرف بالضبط هيئاتهم وطريقة مشيتهم حيث إن لكل مهنة طابعا يميزها مثل الطبيب والأستاذ والمحامي على الأقل هذا ما كرسته الأفلام العربية، ولكن على كل حال فأنا أعتقد أن النظارة وربما المقعرة جزء أساسي من شخصياتهم وضعف النظر المزمن الناتج عن قراءة الخطوط الرديئة التي يتمتع بها بعض الكتاب. وهم بلا شك يبذلون جهودا كبيرة في تشكيل مقالات الذين ليس لهم حظ كبير في مجال اتقان اللغة العربية كتابة ورسما فكم كاتب يزج بمقال الى الجريدة معتقدا أن مقاله ذاك بريء من الأخطاء كبراءة الأطفال ولكن الحقيقة غير ذلك ولولا جهد المصححين لاشتكت مجامع اللغة العربية على كل الصحف. إلا انهم رغم كل فضائلهم على الكتاب فهم أيضا يتحولون من مصححين الى كتاب عندما يقومون بنقل المقالة من ورقتها الأولى التي أرسلها الكاتب الى حيث تكون على أوراق الجريدة ومن خلال هذا النقل المهني السريع تسقط حروف على قارعة الطريق وربما جمل فتختل شحنة الكلمات لتصل مختلة المعنى الى عين القارىء الذي قد لا يفطن أحيانا الى من المسؤول عن هذه الركاكة أو اختلال المعنى!
والقاريء معذور عندما يمط شفتيه ويسخر من أسلوب الكاتب الركيك ومن عباراته الناقصة فهو لا يتعامل إلا مع الاسم الذي يذيل به المقال ولا يعرف شيئا عن الجندي المجهول الذي أحال مقال الكاتب الى النقيض! ولهذا فليسمح لي مدير التعليم بالاعتذار نيابة عن الأخوة المصححين عن هذا الخطأ غير المقصود )منهم( وهذا وعد )منهم( بأن يعتنوا في مقالاتي اللاحقة بحيث لا تحرجني مع الآخرين خاصة أولئك الذين نشكر لهم جهودهم ومساهمتهم في دعم الأنشطة الطلابية وخاصة المسرحية منها وهذا أحد أهداف هذه الزاوية.ختاما أرجو ألا أكون قد أرضيت في هذا المقال إدارة التعليم وفي نفس الوقت أزعلت زملائي المصححين في الجريدة الذين لولاهم لما خرجت مقالاتي سليمة معافاة من الأخطاء النحوية والإملائية! فلهم الشكر على جهودهم السابقة واللاحقة.
alhoshanei@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved