| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله ...
بالأمس القريب.. تناحرت الأيدي، وتشابكت القلوب متضرعة للمنتقم الجبار )في دعاء يوم الجمعة( أن يشفي قلوبنا في هؤلاء الذين طغوا واستبدوا ... بالأمس القريب ازداد تضرعنا للمنتقم الجبار أن يرينا فيهم عجائب قدرته.. وبالأمس القريب تزامن الفداء .. وتقديم النفس والروح .. استشهادا في سبيل الله.. تزامن مع الاستجابة الإلهية.. هؤلاء الذين يقدمون الروح والنفس يوميا .. صغيرا وكبيرا.. شيخا هرماً كان أم امرأة لا حول لها ولا قوة.. ولا نرى إلا أيدي ترفع وأكفاً تتضرع طالبة العلي القدير أن يرينا فيهم عجائب قدرته ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. فيما يصبح ويمسي فيه هذا الشعب المقهور المظلوم منذ دنس سفاحهم الساحة الشريفة للمسجد الأقصى حيث تم مكافأته على ذلك بتتويجه رئيسا لهم ليصول ويجول بما يملكه من إمكانات وطرق شيطانية ملتوية يعجز عن مجرد التفكير بها أباطرة إبليس.. وبالأمس القريب .. أعلنت الحرب السماوية .. أعلنت الحرب الإلهية على من ظلم وتجبر.. على قتلة الأنبياء.. على المفسدين في الأرض.. سبحانك ربي هاتان عمليتان استشهاديتان .. في يوم واحد أقضت مضاجعهم .. هزت أمنهم .. إنما لم تطفىء النار التي في صدورنا .. ولا تكون النتيجة التي بها تغمض الطفلة إيمان عيونها لترقد بسلام .. ولا تكون النتيجة التي تجعل من محمد الدرة ورفقائه ممن قتلوا ظلما وعدوانا وغدراً يأنسون نومتهم الأبدية.. المئات والمئات ممن يسقطون يوميا شهداء في انتظار استجابة الكريم المنتقم .. لقد أعلنت الحرب .. وكانت الاستجابة.. لقد أعلنت الحرب وأرانا الله عجائب قدرته.. لقد أعلنت الحرب .. وجاء الانتقام الإلهي .. فهل سيعلن اليهود الحرب على من تجرأ عليهم.. إنها حرب معلنة.. ولكنهم لا يعلمون.. ولكنهم لا يفقهون.. قد عميت قلوبهم .. فأعمى الله بصيرتهم .. ثلاث ضربات موجعة توجت بهدية من السماء فكان الانتقام الإلهي فكانت عجائب قدرته فإنهم سبحانك لا يعجزونك منهم وفيهم أتى انتقام العزيز الجبار ليطيح بهؤلاء المحتفلين بانتصاراتهم المزعومة على رؤوسهم ..ليدفنهم تحت أنقاض ظلمهم وجبروتهم .. هؤلاء قتلة الأنبياء .. ليعلموا وليعوا الدرس جيدا أن هذه الأرواح التي أهدرت دماؤها تصعد الى بارئها لتشتكي ظلمهم .. ها هو المبنى ينهار بمن فيه .. فماذا أنت فاعلة يا إسرائيل .. هل ستطلقين مروحياتك .. دباباتك وآلياتك.. هل ستطلقين نفاثاتك الى عباب السماء لتقتص ممن كانوا السبب في انهيار مبناك.. أم هم الفلسطينيون مرة أخرى.. لتصب عليهم جام غضبك بدعوى أنهم كانوا السبب في هذه الكارثة .. حيث انهم قد دعوا الله لينتقم لهم.. نعم أيها اليهود وهذا هو المراد ..فبحجم الجريمة يأتي العقاب .. والعقاب الإلهي سيستمر طالما هناك بغي وعدوان .. فهل تتعظون وتتعلمون .. لا والله فهذا ما جبلتم عليه مذ عرفت الأرض وجودكم عليها .. فهذه طبيعتكم ..وهذا أسلوبكم. اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك.. فإنهم لا يعجزونك.. اللهم فاستجب.
مهندس/ هشام أحمد الريس
|
|
|
|
|