| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة: بعد التحية
ندرك أن هذا الزمن تغير واختلف كثيرا عما كان الزمان الماضي، لقد تبدلت الأحوال وتغيرت القيم للمجتمعات وبات من الواضح ان الحال تتغير باستمرار مطرد وتقدم ملحوظ وتخلف احياناً والتفاف احياناً الى التقليد ومحاكاة الماضي او الحاضر بكل ما تعنيه الكلمة اننا في عصر اضحت فيه السرعة مطلباً اساسيا وتغيرت النظم واصبحت الاتصالات تنقلنا الى انحاء العالم بدقائق معدودة بلا كلفة او تعب وما عليك الا ان تشاهد او تشترك بتلك الخدمات ان كنت مقتدرا وصحيحاً...!!
ولكن ذوي الاحتياجات الخاصة تبقى ظروفهم كما كانت عليه بلا تغير او تبدل منذ سالف الزمن وإلى الآن.
وبما أنني من أولئك الذين يعنيهم الحديث عن هذه المواضيع فانني أتساءل الى متى سنظل كذلك ومتى سيتم إنصافنا واعتبارنا شريحة لها مكانتها الاجتماعية الخاصة ولها حقوقها، اننا في زمن التطور الذي لم يعد به مستحيل كايجاد نظام خاص بذوي الاحتياجات الخاصة يتكفل لهم بما يحقق الحياة الكريمة «نظام يشارك في صياغته ذوو الاحتياجات الخاصة» كالنظام المتعلق بالعمل والسكن والقانون العام والتمتع بكافة الخدمات العامة بكل حرية بعيدا عن الاستثناء للظروف اننا نرى التطوير الشامل كل يوم وفي كل خطة خماسية نلمس ذلك غير ان ذوي الاحتياجات الخاصة تبقى ظروفهم قيد الدفاتر بالادراج ولم ينظر بها او حتى مجرد التفكير بمحاولة تطويرها لتواكب والواقع الملموس يؤكد ان النظام المعمول به حاليا للمعاقين عتيق جدا ولا يفي بالغرض المطلوب منه وبما أنه كذلك فانه لا يأتي بفائدة حيث انه تصرف إعانة لهم من وكالة الوزارة لشئون التأهيل، وكم يستغرق صرف الإعانة من الزمن والجهد ..؟! وماذا تفعل لهم تلك الإعانة؟ فهل يدرك المسئولون بوكالة الوزارة لشئون التأهيل أن المعاقين استفادوا من مراكز التأهيل مأوى لبرهة من الزمن فقط «فقط لا غير» وبعدها الجهد يضيع سدى والدراسة هباء والقرض سرابا تلك هي الحقيقة التي تمثل الحالة الراهنة داخل مراكز التأهيل ووكالة الوزارة لشئون التأهيل تدرك ذلك ولديها الحقائق ولا نطالبها بالمستحيل لأن المستحيل ليس هو هدفنا وانما ننشد الإنصاف بحرية العمل والقروض والتمتع بكافة الخدمات بلا قيود تحد من تصرفنا قائلين لها:
«يا اعدل الوزارات إلا في معاملتي ... فيك الخصام وانت الخصم والحكم».
والله من وراء القصد، والسلام عليكم.
نايف المبارك العدوان
|
|
|
|
|