| الاولــى
*
* دمشق عبد الكريم العفنان:
^^^^^^^^^^^^
تترقب الدوائر الرسمية والشعبية في سوريا الشقيقة وباهتمام كبير الزيارة الرسمية التي سيقوم بها غداً صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لسوريا تلبية لدعوة رسمية من أخيه الرئيس بشار الأسد.
^^^^^^^^^^^^
ويمتد الاهتمام بالزيارة الى الدوائر السياسية والدبلوماسية العربية والأجنبية في العاصمة دمشق نسبة لما يتوقع أن يصدر عن القمة السعودية / السورية من قرارات تتوصل اليها المباحثات فيما يتعلق بالأوضاع الفلسطينية خصوصاً والأوضاع العربية عموماً فضلاً عن العلاقات الثنائية التي اتسمت على الدوام بالاستقرار والنمو واتساع آفاق التعاون في مختلف المجالات.
وبمناسبة هذه الزيارة صرح ل«الجزيرة» الدكتور محمد زهير مشارقة واصفاً العلاقات بين سورية والمملكة العربية السعودية بأنها علاقات أخوة وتعاون وتضامن تتميز بعمقها وببعدها الاستراتيجي، ويعمل البلدان الشقيقان دوماً على تطويرها، بما يخدم مصلحتهما المشتركة، والمصالح القومية العليا للأمة العربية.
واللقاءات التي تتم بين قيادات البلدين على أعلى المستويات تهدف لتحقيق ذلك. وزيارة سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي سورية للقاء السيد الرئيس بشار الأسد تكتسب أهمية خاصة، لأنها تأتي في ظروف يزداد فيها العدوان الاسرائيلي على الشعب العربي الفلسطيني شراسة ووحشية، في مسعى من العدو الصهيوني، لقمع انتفاضة الأقصى المبارك، وفرض الاستسلام على الفلسطينيين.
وتتعرض فيها المنطقة العربية لتحديات مختلفة، تتطلب موقفاً عربياً موحداً لمواجهتها ولتقديم الدعم اللازم لانتفاضة الأقصى المبارك.
ولتعزيز التضامن العربي، وتفعيل العمل العربي المشترك، سعياً لاسترداد الأراضي العربية المحتلة، واسترجاع الحقوق القومية المغتصبة، وتحقيق السلام العادل والشامل، والمرتكز على قرارات الشرعية الدولية، ومرجعية مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام، بما يعيد الى كل ذي حق حقه، ويوفر الأمن والاستقرار لجميع الأطراف في المنطقة.
هذا ومن ناحيته أكد وزير الاعلام السوري د. عدنان عمران على متانة العلاقات السورية السعودية، وقال في تصريح ل«الجزيرة» «ان العلاقات السورية السعودية علاقات مميزة بكل ما في الكلمة من معنى لأن هنالك تطابقا وتكاملا في النظرة الى أهم القضايا التي تشكل موضوعات مركزية للمواطن العربي في كل مكان.
وأضاف ان البلدين يعملان بكل طاقة وجدية من أجل اعادة بناء التضامن العربي على أسس متينة تحمي أمن الجميع وتصون علاقات الأخوة وتمتنها وتمنع حدوث شروخ فيها كالتي ألمت بالجسم العربي في الماضي وتنظر الى المستقبل من منطلق المسؤولية لاعادة صياغة أمن الأمة العربية لكي تستطيع أن تواجه التحديات المعادية لها.
وفي مجال العلاقات الثنائية أكد عمران أن البلدين كانا على الدوام يعيشان حالة تكامل في التعاون المشترك انطلاقاً من القناعة بأن البلدين تربطهما وشائج مميزة عبر التاريخ منذ عهد المؤسس وحتى عهد جلالة الملك فهد بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين وقد أولت قيادة الراحل حافظ الأسد هذه العلاقة كل اهتمام كما هي الآن قيادة الرئيس بشار الأسد تحرص على تميز هذه العلاقة وتكاملها في شتى المجالات. وأضاف أن زيارة سمو ولي العهد إلى سورية تأتي في اطارها الصحيح، ونحن في سورية نقول أهلاً بضيف سورية الكبير حاملاً معه الرصيد الضخم من علاقات الأخوة التي تربط بين البلدين. وعندما يأتي سموه إلى دمشق فهو بين أهله وذلك يعكس الحكمة الكبيرة التي توجت العلاقات السورية السعودية.
وأشاد عمران بموقف ولي العهد من زيارة واشنطن، وقال: «موقف ولي العهد يعكس موقف المملكة المتميز في دفاعها عن الحق العربي وفي دعمها للنضال من أجل استعادة الأراضي العربية المحتلة سواء في الأراضي الفلسطينية أو ما بقي من الأراضي اللبنانية أو الجولان السوري المحتل».
وأضاف أن موقف ولي العهد هو نتيجة للواقع الذي تقدره المملكة، من وحي التزامها بالثوابت التي تحكم الواقع العربي. مؤكداً أن المملكة تميزت بشكل عام بأنها سباقة لتنفيذ الالتزامات العربية، وهذه سمة بارزة في موقف المملكة وسمة مشتركة مع الموقف السوري لأن سورية لم تقبل التفريط بشبر من الحق العربي لذلك كانت سورية تتمسك بالسلام العادل والشامل وتلتقي سورية في هذه النظرة مع موقف المملكة العربية السعودية. واختتم قائلاً ان زيارة سمو ولي العهد تأتي في هذا الوقت تحمل معها معاني كبيرة نحترمها ونقدرها ونعتز بها في سورية.
|
|
|
|
|