| العالم اليوم
ها هم الإسرائيليون يجنون ثمار جرائمهم وأفعال جنودهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.
عملية فدائية استشهادية جديدة،... ضربٌ في العمق الأمنيّ الإسرائيلي، بعد العملية الاستشهادية في نتانيا.. وبعد العملية الاستشهادية في الخضيرة، وبعد العمليتين الفدائيتين في القدس الغربية بالقرب من المقر الرئيسي للشرطة الإسرائيلية، تأتي العملية الفدائية الاستشهادية الجديدة على ساحل تل أبيب، كتأكيد فلسطيني جديد على أن الفدائيين الفلسطينيين قادرون على اختراق الأمن الإسرائيلي والضرب في العمق لا فرق بين الأهداف الإسرائيلية سواء قرب ما يسمى بالخط الأخضر أو داخل الشطر الغربي من القدس التي يزعمون أنها عاصمتهم الأبدية، أو عند تل أبيب العاصمة الرسمية للكيان المغتصب.
ليحصد الاسرائيليون الآن ما ارتكبت أيادي قادته ومؤسستيه العسكرية والسياسة وأفراد سلطات الاحتلال الإسرائيلي من آثام وجرائم الذين اصطبغت أياديهم بدماء الأطفال والشيوخ والرجال، فلم يفرقوا بين الأطفال الرضع والصبيان والشبان والشيوخ والنساء والرجال، بل لم يوفروا حتى الزرع والحرث.. حتى الآبار دفنوها، مثل هؤلاء المجرمين القساة ماذا ينتظرون من شعب يتعرض أبناؤه وشيوخه وأطفاله الرضع للابادة..؟!
ماذا ينتظرون من شعب يحارَب حتى في طعامه وقوت يومه، آلاف أشجار الزيتون قطعت، مئات عروش العنب ضربت، مئات الحقول الزراعية دفنت، عشرات الآبار طمرت وحرم الفلسطينيون من ريّ مزروعاتهم ومن شرب مياهها...؟!!
ماذا ينتظرون من شعب يخرج ابناؤه ولا يعرفون هل يعودون إلى منازلهم، وإن عادوا هل يجدون المنازل مازالت قائمة.. وإن وجدوها هل يجدون أهلهم مازالوا على قيد الحياة بعد كل ما يطلق من صواريخ.. وغارات الطائرات المقاتلة.. وقذائف الدبابات..؟!!
ماذا ينتظرون من شعب يموت كل يوم...؟!!
الفلسطينيون وحدهم أجابوا على كل هذا ولم يدعوا الإسرائيليين.. وموزعي نصائح «ضبط النفس» ولم يتركوا الإسرائيليين وحلفاءهم ينتظرون كثيراً.. فقد اختاروا الاستشهاد بشرف بدلاً من انتظار الذبح الرخيص على يد الإسرائيليين.. استشهاد يودي بأرواح عشرات الإسرائيليين... ويجبر من يتبقى منهم على الرحيل والعودة من حيث أتوا...
لمراسلة الكاتب
Jaser@Al-Jazirah.com
|
|
|
|
|