أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 3rd June,2001 العدد:10475الطبعةالاولـي الأحد 11 ,ربيع الاول 1422

العالم اليوم

زعماء العالم يوجهون نداءات من أجل ضبط النفس بعد عملية تل أبيب
إسرائيل تلتزم الغموض بشأن الرد .. وتغلق المناطق الفلسطينية ومطار غزة الدولي
السلطة الفلسطينية تخلي المباني العامة .. وتعبئ الخدمات الطبية للطوارئ
* العواصم القدس غزة الوكالات :
^^^^^^^^^^^^^
أعرب زعماء العالم عن شعورهم بالفزع إزاء حادث الهجوم على الملهى الليلي في تل أبيب أمس الاول )الجمعة( حيث دعوا كافة الاطراف إلى ضبط النفس في ظل مخاوف من قيام إسرائيل برد انتقامي عنيف، كما ناشدوا القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية العمل على استئناف المفاوضات.
^^^^^^^^^^^^^
فقد دعا الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش الى ضبط النفس كما أصدر زعماء كل من روسيا والاتحاد الاوروبي وفرنسا وألمانيا بيانات عاجلة أعربوا فيها عن فزعهم إزاء الحادث الهجومي الذي يعد هو الاسوأ في إسرائيل منذ أربع سنوات كما دعوا الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى اللجوء الى المفاوضات.
فتاة اسرائيلية تساعد أحد الجرحى في موقع العملية خارج مدخل نادٍ في تل أبيب.
شاب إسرائيلي يتلقى الاسعافات الأولية بعد حادث التفجير الذي استشهد فيه منفذ العملية
عرفات يدين الهجوم شخصياً ويطالب بجهد فوري لحماية الشعب الفلسطيني
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن «اعمال العنف» إنما تستهدف القضاء على كل المحاولات الرامية إلى حل أزمة الشرق الاوسط بالوسائل السلمية، وطالبت إسرائيل والفلسطينيين بالقيام بالعمل على كسر «دائرة العنف المفرغة».
من جانبه دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى الوقف الفوري لهذا «العنف الاعمى» والعودة إلى مائدة التفاوض، بينما وجه المستشار الالماني جيرهارد شرويدر نداء مماثلا.
وفي خطاب موجه إلى رئيس وزراء إسرائيل آرييل شارون، دعا شرويدر رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون إلى عدم السماح بأن يوجهه هذا العمل المروع ويبعده عن المساعي الرامية إلى إيجاد حل سلمي للصراع في الشرق الاوسط.
كما ناشد شرويدر القيادة الفلسطينية ببذل أقصى ما في جهدها من أجل منع وقوع مثل هذه الهجمات وفي الوقت نفسه دعا الاتحاد الاوروبي والمفوض الاعلى للعلاقات الخارجية والامنية بالاتحاد خافيير سولانا الذي كان قد عقد اجتماعا مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في بروكسل الخميس الماضي القيادة الفلسطينية إلى ضمان تمخض الاجراءات الامنية في المنطقة عن نتائج بالفعل.وقال سولانا إنه يتعين على كل من إسرائيل والفلسطينيين عدم الرضوخ لأعداء السلام.كما أدانت السلطة الفلسطينية في وقت سابق الحادث قائلة إنها ضد كافة الهجمات التي تستهدف المدنيين، وكان بوش قد طالب الرئيس الفلسطيني في بيانه بإدانة الحادث.
وجاء في بيان أصدرته السلطة الفلسطينية في غزة «الجميع بضبط النفس ووقف التصعيد والحصار العسكري وجميع اشكال العنف والعودة إلى طريق المفاوضات لإرساء السلام العادل والشامل والدائم خصوصا وقد أعلنا مرارا على اهمية العمل على المبادرة المصرية الاردنية وتقرير لجنة ميتشل» في الوقت نفسه اعلن الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي المعروف باسم «سرايا القدس» مسؤوليته عن الحادث.
وكانت حركة الجهاد الاسلامي قد توعدت أثناء مؤتمر حاشد لها في غزة أمس الاول «الجمعة» قبل وقوع الحادث بمواصلة التفجيرات الفدائية .
وقال زعيم الحركة عبد الله الشامي موجها كلامه إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي «لتذهب إلى الجحيم».
وقد بدأت السلطة الفلسطينية امس «السبت» في إخلاء المباني العامة وتعبئة الخدمات الطبية للطوارئ تحسبا لرد إسرائيلي عنيف على الانفجار.
وكان مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر المعني بالشؤون الامنية قد عقد اجتماعا طارئا صباح امس «السبت» لبحث كيفية الرد على الهجوم وتمثل أول رد من جانب الحكومة الاسرائيلية في إغلاق المناطق الفلسطينية فور وقوع الانفجار ومنع جميع الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل من دخولها وإعادتهم إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية.وقبل بدء الاجتماع الذي يحضره 12 وزيرا، عقد شارون اجتماعا منفردا لمدة ساعتين مع وزير الخارجية شيمون بيريز ووزير الدفاع بنيامين بن إليعازر.
وقال بن إليعازر إنه يحمل عرفات المسؤولية شخصيا عن الانفجار.
وقد أدان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات شخصيا الهجوم الذي وقع في تل أبيب ليلاً وذلك بعد البيان الذي أصدرته السلطة الفلسطينية في وقت سابق لإدانة الانفجار، وأبلغ عرفات وزير الخارجية الالماني الزائر يوشكا فيشر بأنه يجب عدم استهداف المدنيين سواء أكانوا إسرائيليين أم فلسطينيين في مثل هذه الهجمات وأنه ينبغي بذل كل الجهود من أجل منعها.
وطالب عرفات «بجهد دولي فوري للمساعدة بهذا الاتجاه وذلك من أجل حماية وتأمين مستقبل أطفالنا وأطفالهم «الاسرائيليين» ولحماية عملية السلام سلام الشجعان بين الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني وعلى كل المسارات العربية في المنطقة».
و اختتم زعماء اسرائيليون اجتماعا طارئا امس السبت دون اعلان اي خطط محددة بشأن الرد على قتل مهاجم فدائي فلسطيني 17 شخصا خارج ملهى ليلي في تل ابيب. وقال امين مجلس الوزراء جدعون سار للصحفيين بعد اجتماع استغرق اربع ساعات لمجلس الوزراء الامني المصغر «لن نعلن اي تفصيلات. اسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري ».
المعارضة الفلسطينية:
المسؤولية الكاملة على امريكا
وتعهدت فصائل المعارضة الفلسطينية المقيمة في سوريا امس «السبت» بعد عملية تل ابيب «بمواصلة الكفاح بكافة اشكاله» ضد الاسرائيليين، مؤكدة بان المقاومة بكافة الاشكال حق مشروع للفلسطينيين تحت الاحتلال الاسرائيلي.
وقال ماهر الماهر، المسؤول عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تصريح ادلى به للصحفيين تعقيباً على انفجار تل ابيب «ان هذا الوضع مستمر على الارض، وانه يجب على العالم ان يتوقع ان الشعب الفلسطيني لن يسكت وبالتالي هذا العمل العسكري المتصاعد لا يمكن ان يتوقف مالم يتم ازالة الاسباب التي ادت اليه».
واضاف قائلاً ان المقاومة هي حق مشروع بمختلف الاشكال ومصان وفق مبادئ القانون الدولي ولا يمكن للشعب الفلسطيني ان يستكين ويقبل استمرار هذا الاحتلال في ضوء استمرار الاحتلال الاسرائيلي وممارسة سياسة القتل والذبح والمجازر على الشعب الفلسطيني ورفضها تطبيق قرارات الامم المتحدة والانسحاب من الأراضي الفلسطينية».
وتساءل المسؤول «ماذا تتوقع اسرائيل من الشعب الفلسطيني ان يفعل غير ان يرد بمختلف الاشكال على تلك الممارسات الاسرائيلية»؟
وحمل الطاهر الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن تصعيد العنف «بسبب سكوتها على اسرائيل وعدم ممارستها لدورها النزيه في تطبيق قرارات الامم المتحدة».
من جهته، حمل علي بدوان، الناطق الرسمي باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الحكومة الاسرائيلية الحالية المسؤولية الكاملة عن تصاعد اعمال العنف «لانها لم تبق اي سلاح الا واستخدمته في قمع الشعب الفلسطيني وقتل المدنيين الابرياء دون اي اعتبار للنداءات الدولية المتكررة».
واضاف بدوان في بيان وزع في دمشق ان وقف عمليات العنف يتطلب الانسحاب الاسرائيلي الكامل عن الاراضي الفلسطينية.
وشدد على ان كافة الاعمال الكفاحية «مشروعة امام الشعب الفلسطيني لانه تعرض لعنف الاحتلال وتعرض لعملية قمع مبرمجة على يد «رئيس الوزراء الإسرائيلي اريل شارون» ومن حقه الآن استخدام كل الوسائل المشروعة بما في ذلك اعمال العنف ضد المستوطنين وقوات الاحتلال».
واضاف قائلا الانتفاضة ضرورية جداً وهي اسلوب رئيسي وطريق كفاحي لمواصلة الضغط على اسرائيل وحكومة شارون لدفعها بالقبول باستحقاقات الشرعية الدولية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق موسى ابو مرزوق في تصريح للصحفيين أمس السبت ان العمليات البطولية التي تجري في الاراضي المحتلة ستتواصل مادامت تلاقي قبولا واسعاً في الشارع الفلسطيني.
وحمل ابو مرزوق الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تصاعد اعمال العنف، قائلا ان الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال من حقه المقاومة بكل الطرق المقاومة وهذا ما كفلته قرارات الشرعية الدولية».
وقال ابو مرزوق ان سياسة الحركة هي عدم التعرض للمدنيين، ولكنه اضاف قائلا ان المجاهدين لا يمكن ان يقفوا مكتوفي الايدي وهم يشاهدون القمع والارهاب الصهيوني الموجهة لمحاربة الشعب الفلسطيني من قتل للاطفال وهدم للمنازل.
اما الامين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة طلال ناجي، فقد قال في بيان منفصل ان اسرائيل والولايات المتحدة هما المسؤول الاول والاخير عن مثل هذه العمليات الاستشهادية. واتهم الولايات المتحدة بانها ترعى البطش والتنكيل الصهيوني بالشعب الفلسطيني مضيفا انه من الطبيعي ان الاعتداء المستمر على الشعب الفلسطيني يولد الانفجار.
الأمين العام للجامعة العربية:سرعة توفير الحماية المدنية للفلسطينيين
دعا عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية سرعة توفير الحماية للمدنيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وحذر موسى من تدهور الاوضاع في الاراضي المحتلة ومنطقة الشرق الاوسط. واكد امين عام الجامعة العربية ان مبالغة اسرائيل في سطوة الاحتلال لا يمكن الا ان تؤدي الى المزيد من المقاومة وقال موسى تعليقاً على الاحداث المتلاحقة على الساحة الفلسطينية الاسرائيلية: لابد من حماية جميع المدنيين واخراجهم من حلبة الصراع الدائر.
وطالب موسى الولايات المتحدة الامريكية بصفتها الراعي الرئيسي لعملية السلام الى التحرك السريع في هذا الاتجاه والعمل مع الاطراف المعنية لانقاذ الموقف والمنطقة ومعالجة الوضع الحالي الذي وصفه عمرو موسى بأنه بالغ السوء ويتطلب قراراً سياسياً شجاعاً بالعودة الى مائدة التفاوض.
مجموعة إسلامية أمريكية
تناشد الرئيس بوش المساعدة
وناشدت مجموعة إسلامية وطنية أمريكية الرئيس الأمريكي جورج بوش بضرورة المساعدة على منع وقوع حرب محتملة في الشرق الأوسط.
وقال مجلس العلاقات الأمريكية «كاير» في رسالة بعث بها رئيس المجلس نهاد عواد الى الرئيس بوش «أشارت التقارير الى أن ما يدعي بوقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون لا يعد سوى اعلانا للعلاقات العامة وللتغطية على خطط للاستيلاء على البنية التحتية السياسية والاجتماعية الفلسطينية».
وأضاف عواد «الولايات المتحدة الأمريكية تقف الآن في مفترق طرق بالنسبة لعلاقاتها مع العالم الإسلامي وسياستها الحالية الداعمة دون نقد للوحشية الاسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين تعزل وطننا سياسيا واقتصاديا عن أكثر من بليون مسلم في العشرات من البلدان». وأوضح عواد «إن هذا الهجوم الصارخ يتم باستخدام طائرات ودبابات ومروحيات وأسلحة وصواريخ وقنابل أمريكية وجميعها تأتي من حساب دافعي الضرائب الأمريكيين».
وطالب المجلس في رسالته الرئيس بوش بالعمل فورا على وقف تدخل أمريكا في أي «هجوم غير قانوني ولا أخلاقي».
وقال أن الهجمات الاسرائيلية تشن على «أناس يعانون من ضربات عسكرية ومن هدم للمنازل ومن مصادرة للأراضي ومن مجازر ومن تمييز ومن إذلال ومضايقة ومن تغذيب ومن تمييز عرقي ومن رفض لأبسط حقوق البشر في الحرية والدين وكل هذا يتم على يد الجنود الاسرائيليين».
ودعا بوش الى إدانة العنف الاسرائيلي علنا والى «وقف استخدام الفيتو الأمريكي في الأمم المتحدة بهدف دعم الأعمال الاسرائيلية غير الشرعية « كما طالب بوقف مباشر وفوري للدعم الأمريكي العسكري لاسرائيل.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved