|
| تحقيقات
* أبها - محمد السيد:
تحرص وزارة المعارف ومؤسسة التعليم الفني على التدريب المستمر لمنسوبيها وخاصة للقياديين في مجال التربية بهدف توسيع مداركهم وزيادة المعلومة وتجديدها، وفي أبها ينعقد فعلياً دورة مديري المدارس وذلك بهدف اطلاعهم على المفيد وكيفية الإدارة الحديثة.
«الجزيرة» زارت مقر الدورة الرابعة عشرة لمديري المدارس من منسوبي وزارة المعارف ومن مؤسسة التعليم الفني واستطلعت الآراء حول هذه الدورات: في البداية كان لقاؤنا مع الدكتور عبدالحميد المساعدة المشرف على الدورة الذي قال منذ سبع سنوات وكلية المعلمين في أبها تستضيف الدورات في المنطقة الجنوبية وما جاورها، وفي كل فصل دراسي هناك آلية لهذه الدورات للقادمين من مدارس وزارة المعارف والتعليم الفني والمهني وذلك بهدف الارتقاء بمستوى هذه الدورات حتى تعم الفائدة، والدورة تضم مواد تربوية في مجال عمل مدير أو وكيل المدرسة أو المعهد يجدها في واقعه العملي وتجعله أكثر قدرة ومرونة في مجال العمل الإداري أثناء عودته إلى عمله.
الاختبارات تقلقنا
كما التقينا بالمتدربين على رأس العمل فتحدث في البداية عبدالرحمن مبارك القحطاني وكيل المعهد الثانوي التجاري بأبها فقال لقد سعدت بالالتحاق بهذه الدورة فقد استفدنا كثيراً من المعلومات التي تقدم لنا في التدريب الميداني..
ولكن ما زال موضوع طريقة الاختبارات يسبب قلقاً للمتدربين والذي نأمل أن يؤخذ بعين الاعتبار في المرات القادمة..
كما تحدث عبدالله محمد رفيع الشهري مدير مدرسة النعمان بن بشر التابعة لإدارة تعليم محافظة محايل عسير فقال إن الدورة جددت لنا المعلومات وعرفنا الكثير في مجال التربية وعلم النفس وبما نحن في حاجته في الميدان وسمعنا من بعضنا البعض تجارب نتداولها فيما بيننا من خلال ما يطلب منا من تقارير فهذه أفكار يستفاد منها وأقدِّر لاساتذتنا الكرام ما وجدناه منهم من حرص على الفائدة وإن شاء الله يكون ما أخذناه يفيد في مجال عملنا.
جددت معلوماتنا
ويقول بدر علي القود من المعهد الثانوي التجاري بأبها - منسق المرحلة الثانوية والمتوسطة في الدورة إن هذه الدورة جددت لنا معلوماتنا فربما الكثير منها قد درسناه أثناء دراستنا الجامعية، أو في دورات سابقة ولكن هذه الدورة جددت لنا المعلومات وزادت في اكتسابنا الخبرة.. وكذا احتكاكنا بزملاء كثيرين قدموا من الميدان ولهم خبرات جيدة.
كما تحدث مناحي ثنيان محمد الدوسري من متوسطة وثانوية المعتلا بوادي الدواسر فقال: أشكر لكم الزيارة والاهتمام الإعلامي بالدورة وهذا شيء يثلج الصدر والدورة الرابعة عشرة لمديري المدارس، دورة صقل وتوجيه حسب ما أخذناه من مناهج وهي تفيد الرئيس والمرؤوس حيث ينعكس الأداء الايجابي من المعلمين وينعكس ايجابياً على الطالب الذي هو محور العملية التعليمية والحقيقة أنها في مجال تجارب في المناهج والأنشطة والعلاقات ويقدمها أو يقترحها المتدربون تفيدنا جميعاً، فخروجنا من مجال عملنا إلى ميدان التدريب التربوي خطوة كبيرة تشكر عليها وزارة المعارف فالتدريب يجدد الفكرة والمعلومة للمتدرب.
المواد كثيرة ومكثفة
كما تحدث مدير متوسطة وثانوية نمران بمحافظة بيشة ناصر محمد ناصر الشهراني فقال الدورات مفيدة للقائد التربوي وهو ما نطالب به دائماً حتى تعم الفائدة فالتربية علم حديث ومتطور ونظرياته متوالية ولا يمكن أن تصل إلينا إلا بالتدريب والاحتكاك مع بعضنا البعض ومع الأكاديميين أمثال أساتذة كلية المعلمين لاهتمامهم بهذا المجال.. ولكن المواد في الدورة كثيرة ومكثفة نأمل أن يعاد النظر فيها وكذلك في الاختبارات التي تسبب لنا قلقاً كبيراً لأن الأمر يتعلق بالنجاح والرسوب ويهدف إلى فائدة المتدرب.
ويقول حسن معيض شتوي مدير متوسطة ابن خلدون بمحافظة سراة عبيدة أنا سعيد بتواجدي مع زملاء قادمين من مناطق تعليمية عديدة لهم باع في مجال التربية فمنهم من لديه الخبرة والآخر لديه الحماس فهذا ما أخذناه في هذه الدورة وتوج الفائدة ما وجدناه من الأساتذة الذين يتكرمون بالتدريب للمواد المقررة والتي نأمل أن تقلص مستقبلاً فهي أكثر من عشر مواد وأرى أنها كثيرة وأقدِّر دور عميد الكلية والأساتذة وكذا مشرف الدورة ونقدِّر كذلك جهود مديري المدارس الذين تدربنا أسبوعياً في مدارسهم في مدينتي أبها وخميس مشيط والذي نأمله أن نستفيد مما وجدناه في مدارسنا أثناء عودتنا للميدان إن شاء الله.
نريد المزيد من الدورات
كما تحدث سويلم مذكر سعيد القحطاني من ثانوية الإمام محمد بن سعود «بالعرين» التابعة لمحافظة سراة عبيدة فقال من يكون في العمل التربوي يحتاج بين فترة وأخرى إلى التدريب والاستزادة من المعلومة حتى يوظف ذلك في موقعه القيادي وهذه الدورة على مدى فصل كامل لمديري ووكلاء المدارس دورة جيدة، مفيدة، ونأمل أن تؤخذ آراء مديري المدارس عما يحتاجون مستقبلاً في التدريب وكذا نأمل ألا تكون دورة واحدة وتتوقف على المدير فنحن في حاجة إلى دورات في الاشراف والوسائل والأنشطة فهذا شيء معنا في الميدان ولكن نحتاج إلى التوجيه والجديد في هذه المجالات التربوية وأشكر كل من اهتم وتابع هذه الدورة.
وتحدث عبدالله بن سعد آل ملاحة الأسمري مدير مدرسة عتود في محافظة خميس مشيط قائلاً: لقد كنت حريصاً على مثل هذه الدورة بقدر ما فيها من تعب ومشقة بعودتنا إلى مقاعد الدراسة ولكن هذا التعب جعلنا ننهل من مقررات دراسية مفيدة وتلامس واقع التربية الحديثة والإدارة المتنورة وهذا ما يجعلنا وزملاءنا في المدارس من المعلمين الأفاضل نكون على معرفة بنظام العلاقات في مجال الإدارة الحديثة.
ويقول أحمد الحارث عسيري وكيل مدرسة سعد بن معاذ الابتدائية بمحافظة رجال ألمع ان الدورة أعطتنا معلومات اضافية لما سبق دراسته وطبق في الميدان والذي نرجوه أن تكون الدورة اجتيازاً أكثر من التقديرات لأننا نريد أن نستفيد لا نحفظ مناهج سرعان ما يمكن نسيانها وأملنا أن نطبق ما أخذناه في الميدان التربوي.
نقل ما استفدناه للميدان
ومن محافظة الليث تحدث عبدالله محمد المهداوي مدير ابتدائية الملك فهد فقال هذه الدورات هدفها صقل المتدرب واستفادته وأن ينقل ما يتعلمه إلى الميدان ليكون على بصيرة في مجال عمله ويكون قدوة لزملائه.
كما تحدث أحمد محمد عبدالله آل دهل مدير مدرسة النسيم في أبها والأكثر خبرة في الدورة وله في الإدارة 29 عاماً حيث يقول: الدورة جيدة ومفيدة وشاملة وبالرغم من واقع العمل الميداني فالانسان طالب علم طوال حياته والدين الإسلامي يحثنا على العلم والعمل فلا بد أن يكون العمل على علم وبصيرة، وهو ما وجدناه في دورتنا هذه وآمل أن يتم التركيز في التدريب على كل مدير أو وكيل يبدأ في مجال عمل الإدارة المدرسية حتى يتنور في مجال عمله ويعرف وحتى لا يحدث له أي اشكال في مجال عمله في الإدارة المدرسية.
ويقول عبدالرحمن بطي مدير المتوسطة الأولى بخميس مشيط الدورة الرابعة عشرة لمديري المدارس التي التحقنا بها لمدة فصل دراسي كامل هي دورة مفيدة اطلعنا من خلالها على مواد دراسية تربوية جيدة تحمل نظريات تربوية نستطيع أن نطبقها في واقعنا الإداري التربوي وتجعلنا على بصيرة ومعرفة بواقع الإدارة المدرسية وبكثير من أنظمة التعليم بالمملكة قديمه وحديثه.
الفترة قصيرة
ويعقِّب سعيد بن سلمان بن شلوان مدير مدرسة محمد اقبال بمحافظة خميس مشيط فيقول: دورةمديري المدارس جيدة وشاملة ولكن الفترة قصيرة كفصل دراسي ومواد كثيرة بما يقارب احدى عشرة مادة وكان هناك فكرة في الغاء الاختبارات والتركيز على الاستطلاع والبحوث والمناقشات وهي تجربة لبعض كليات المعلمين ولكن الكلية في أبها أصرت على الاختبارات بوجهات نظر أقنعونا بها والهدف من الدورة الاستفادة وليس النجاح والرسوب.
كما تحدث مرعي ناصر عسيري وكيل مدرسة أسيد بن الخضير بمدينة أبها قائلاً: وجدنا في الدورة ما سنستفيد منه إن شاء الله من مواد دراسية أو من الأساتذة في مجال التربية وعلم النفس والمناهج بما لديهم من خبرات وعطاء أكاديمي وهم يلمسون الواقع بحكم معرفتهم بالميدان التربوي، ولقد أحسنت الوزارة في هذه الدورة بتعليم المتدربين الحاسب وإن كان الوقت قصيراً ولكن حبذا لو تم تقليص بعض المواد والتركيز على الحاسب وخاصة التدريب على برنامج معارف.
كما تحدث الدكتور علي عبدالمجيد الذي يقوم بتدريس مادة النشاط المدرسي في الدورة فقال: لا يفوتني أن أبدي اعجابي بالمتدربين في هذه الدورة من مديري ووكلاء المدارس وهم حريصون علي الافادة والاستفادة، وآراؤهم محل تقديرنا جميعاً في الكلية وهم يدركون ذلك ونرجو أن ينعكس ما يتلقونه في مدارسهم إن شاء الله وخاصة أن للنشاط فائدة جمة في كشف مواهب الطلاب ومرجعاً في المواد الدراسية.
|
|
|
|
|
