أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 3rd June,2001 العدد:10475الطبعةالاولـي الأحد 11 ,ربيع الاول 1422

الريـاضيـة

قراءات تحكيمية )7/8(
اقتراحات مطروحة
خالد الطويل
* * من الملاحظات التي تظهر لي على لائحة حكام الألعاب الرياضية سريانها على جميع الحكام دون التفرقة بين طبيعة الألعاب المختلفة التي يقومون بتحكيمها، ولا شك هنا أن متطلبات تحكيم لعبة مثل كرة القدم تختلف تماما عن متطلبات تحكيم لعبة مثل تنس الطاولة، وكذلك الأمر في الفرق بين تحكيم لعبة كرة الطائرة أو السلة وبين تحكيم ألعاب القوى وألعاب القوة أو السباحة والدراجات، ومن ذلك مثلا تحديد الدرجات الدنيا المطلوبة لنجاح الحكم في دورات المستجدين وفي دورات الترفيع والترقية حيث حددتها اللائحة بالنسبة للحكام المستجدين بضرورة ان يحصل الحكم المستجد على نسبة )60%( للاختبار التحريري ونسبة )70%( للامتحانين الشفوي والعملي، وكذلك بالنسبة للحكام الذين يدخلون دورات الترفيع والترقية حيث حددت اللائحة ذلك بنسبة )75%( للامتحان التحريري و )75%( للامتحان الشفوي و )75%( للامتحان التحريري و )85%( للامتحان العملي، ولكن اللائحة لم تحدد نسباً معينة دنيا يجب على الحكم اجتيازها لدورات الصقل التي عادة ما تقام أول الموسم، وبالتالي فإن السؤال يطرح حول النسب المطلوبة لاجتياز دورات الصقل، ومن الذي يحددها على ضوء سكوت النص اللائحي عن تناول ذلك، وكان من المناسب أن يتضمن البند )ثامنا( الخاص بالأحكام العامة من لائحة حكام الألعاب الرياضية النص على إعطاء كل اتحاد رياضي صلاحية إصدار قواعد تنفيذية تحكيمية حسب ما يراه الاتحاد الرياضي المعني ملائما لمتطلبات تحكيم لعبته، وبحيث تعتمد هذه القواعد من مجلس إدارة الاتحاد بحيث يصبح لها القوة القانونية الملزمة، ولعل أهم العناصر المطلوبة هنا بالنسبة لحكام كرة القدم هو وضع شروط واضحة ومحددة لاجتياز الحكم دورة الصقل، وكذلك وضع تنظيم واضح أسبوعي أو شهري يجبر الحكم على الحفاظ على ليقاته البدنية المهمة لتحكيم كرة القدم عكس حكام الألعاب الرياضية الأخرى الذين لا يحتاجون الى نفس المعدل اللياقي المطلوب من حكام كرة القدم.
* * ومن الأمور الهامة أيضا في تقديري ضرورة محاسبة اللجان الفرعية خلال عملها في الاشراف على الحكام التابعين لها، وأول معايير هذه المحاسبة هو مدى نجاح اللجنة الفرعية في إبراز و )تفريخ( حكام متميزين في الدرجتين الأولى والدولية، والملاحظ هنا أن بعض لجان المناطق مثل اللجنة الفرعية بمنطقة القصيم تُعطى فرصة أكبر من اللجان الفرعية في المناطق الأخرى، و الملاحظ أيضا أن بعض اللجان الفرعية لبعض المناطق مثل تبوك والحدود الشمالية وجيزان ليس لها وجود فعلي ملموس على صعيد )تفريخ( حكام متميزين، وهذا الأمر تحدث عنه في حديث صحفي الحكم المعتزل إبراهيم جمعة رئيس اللجنة الفرعية للحكام لمكتب منطقة مكة المكرمة، وبالتالي فإنه إذا كانت بعض اللجان الفرعية لا تملك القدرة على إبراز حكام جيدين للسلك التحكيمي فلماذا لا تحاسب على تقصيرها في عملها عبر تغيير القائمين عليها كل فترة بحيث تُعطى الفرصة لم يملك القدرة على خدمة حكام منطقته وبالتالي خدمة التحكيم السعودي، ويجب هنا الإشارة الى أن دور اللجان الفرعية الأهم هو )تفريخ( حكام متميزين للجنة الحكام الرئيسية وهي اللجنة المسؤولة عن تحكيم أهم المسابقات الرياضية، واللجان الفرعية في هذا الخصوص تلعب نفس الدور الذي تلعبه فرق الناشئين والشباب في الأندية، أي القاعدة التحكيمية المهمة للتطور التحكيمي بشكل عام.
* * قد يكون من الملائم أيضا التعاقد مع خبراء تحكيم متميزين للعمل على تقديم اقتراحاتهم لتطوير الحكام ومتابعة الملاحظات التحكيمية ومساعدة اللجنة الرئيسية في عملية التطوير التحكيمي، ولعله يكون واضحا هنا على سبيل المثال لا الحصر أن هناك بعض الاتحادات الأوروبية مثل الاتحاد الإيطالي والفرنسي والإنجليزي يستعينون بخبرات تحكيمية تنتمي الى جنسيات بلدان أخرى في متابعة تطوير الحكام وصقلهم، إدراكاً من هذه الاتحادات لأهمية دور الحكم في رفع مستوى اللعبة وانضباطها وتطورها الى مستويات أعلى.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved