أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 3rd June,2001 العدد:10475الطبعةالاولـي الأحد 11 ,ربيع الاول 1422

محليــات

مستعجل
الطلاب بعد الامتحانات، ،
عبدالرحمن السماري
** بعد الفراغ من الامتحانات كل يوم، ، لك أن تتخيل حال الشباب وهم يخرجون من مدارسهم في الصباح بعد أداء مواد ذلك اليوم، ،
** تفحيط، ، وتكسير، ، وتفسيد واضرار بأنفسهم وبالآخرين،
** فوضى، ، وعبث، ، ولعب وتلاعب واستهتار،
** الصغار منهم، ، والذين لا يملكون سيارات، ، يأخذون معهم مشروبات غازية وقوارير مياه أو مشروبات وبعد الفراغ منها يحولونها الى كورة أو يرمى بها في الجدار حوَّله، ، ليتطاير شظايا الزجاج في كل مكان، ، بل ربما أخذ كتابه المدرسي وحوَّله الى كورة يشوتها في كل اتجاه، ،
** وبعضهم، ، يذهب الى البقالات أو المحلات حوله، ، ويدخل في مشاكل ومشادات مع العاملين فيها، ،
** أما الكبار منهم، ، والذين يملكون سيارات، ، فحدث ولا حرج، ، تفحيط، ، وسرعة جنونية و«طمر» أرصفة و «تجديع وخمسات» وملاحقات ومضايقات للآخرين، وكأن الامتحان يقول لهم، ، اعملوا هكذا، ، وكأن الامتحان لا يصلح إلا وأن يعقبه فوضى وجنون، ،
** الظاهرة، ، تزيد من عام لآخر، ، وتتفاقم عاماً بعد آخر، ، وليس هناك بارقة أمل لتراجعها أو قرب نهاية لها، ، ولكن، ، من المسؤول ؟!
** في تقديري، ، أن الشباب هؤلاء أنفسهم، ، مسؤولون أولا، ، لأن ذلك تصرف شخصي وفردي نابع من هؤلاء أنفسهم، ، وبالذات طلاب الثانوية العامة، ، الذين يفترض فيهم، ، المعرفة والوعي، ، إذ أن أكثرهم يحمل بطاقة أحوال، ، ويحمل رخصة قيادة، ، بمعنى، ، أنه شخصية اعتبارية ويعامل كرجل، ، وهو حسب الأوراق والنظام رجل كامل الرجولة، ، له ما للرجل، وعليه ما عليهم، ، وبالتالي، ، لماذا يتصرف كطفل؟
** في الدرجة الثانية من المسؤولية هم الأهل «البيت»، ، الأب، ، والأم، ، إذ أن بوسعهم متابعة هؤلاء الأبناء وتوجيههم وبيان الصح والخطأ، ، ومنعهم من تلك الممارسات الخاطئة، ، ومتابعة ومراقبة تصرفاتهم ووضع حد لها،
** فالبيت، ، في وسعه ضبط الأبناء، ، وضبط تصرفاتهم، ، ومتابعة ما يصدر منهم، ، وبوسع البيت «الأب والأم» منعهم من أي عمل لا يليق، ، لكن المشكلة إذا كان الأب «مشغولاً» أو متشاغلاً أو «عضواً رسمياً» مع شلة الاستراحات والملاحق، ، و «الأم» مهملة، ، أو أن درجة وعي الوالدين ليست على ما يرام،
** إن مشكلة بعض الآباء لو قُبض على ابنه في مشكلة أو جرم أو خلاف أو خناقة، ، أو إلحاق ضرر بأحد «مَدْ» لسانه طول مترين، ، متهماً الآخرين بالاهمال، ، ومتهماً الشرطة بالتعدي و«التغرض» ومتهما المدرسة بالتقصير، ، ومتهما الطرف الآخر بالاعتداء، ، ووزع اتهاماته هنا وهناك، ليكون هو وابنه، ، الأبرياء فقط،
** إننا لا يمكن أن نحمل أي طرف آخر أي مسؤولية في هذا الصدد، ، لأن المدرسة ليست مسؤوليتها ملاحقة الطلاب في الشوارع وفي الميادين، ، والشرطة ليس في وسعها وضع شرطي بجوار كل طالب ومتابعة حركاته وسكناته، ، فالقضية هنا، ، قضية «ابن، ، وأب، ، وأم» القضية قضية أبناء ومنزل فقط،
** إن الذي يتابع أحوال هؤلاء الطلاب بعد خروجهم من المدرسة يصاب بالفزع، ، إذ كيف يتم تحويل الشارع خلال دقائق الى كومة «زبالة» تتناثر فيها الأوراق والمعلبات والزجاج والكراتين، ، هذا، ، إذا سلمت البيوت والمحلات والسيارات والمارة من جنون هؤلاء،
** ليت الآباء بالذات، ، يتنبهون لهذه الظاهرة المزعجة،
** وليتهم يتابعون أبناءهم، ، ولكن مشكلة بعض البيوت، ، الذين لا يسألون عن أبنائهم، ، حتى لو لم يعودوا إلا يوم غد أو بعد يومين،
** بل ان بعض الأسر، ، لا يفقدون ابنهم إلا إذا غاب عن النوم، ، وكان فراشه «فاضي» حتى لو كان عمره عشر سنوات، ، فبوسعه أن يصول ويجول في الشوارع كيف شاء، ، وأن يعود للمنزل متى أراد، ، وهذا، ، قمة الاهمال والضياع، ، وغياب المسؤولية والتفريط في الأمانة، ،

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved