|
| الاقتصادية
* تغطية وحوار احمد الفهيد
في احتفالية كان فارسها احد ابناء هذا الوطن.. كرم الدور الفاعل لرجل الأعمال السعودي الذي اثبتت السنوات الماضية اضطلاعه بدور كبير في مسيرة التنمية وظف خلالها خبراته وعلاقاته لخدمة المشاريع الحيوية في هذا البلد وبشكل قد لانبالغ اذا قلنا انه استطاع ان يشارك في صياغة السياسات الاقتصادية الخارجية للمملكة.
كان ذلك في ليلة تقلد فيها سعادة الشيخ عبدالله بن ابراهيم الحديثي وسام الاستحقاق الفنلندي بدرجة فارس من فخامة رئيسة جمهورية فنلندا وذلك خلال الحفل الذي اقامه معالي السفير الفنلندي السيد كاي جرانهولم في منزله مساء الاثنين الماضي قلد خلاله الشيخ الحديثي وسام الاستحقاق الفنلندي نيابة عن فخامة رئيسة جمهورية فنلندا تارجا هالونين.
هذا وقد حضر الحفل الذي اقيم على شرف الشيخ عبدالله الحديثي كوكبة من رجال المال والاعمال وكبار الشخصيات.
وقد بدأت مراسم تقليد الوسام بكلمة للسفير الفنلندي الذي يغادر المملكة الاسبوع الجاري رحب فيها بضيوف الحفل النخبويين من رجال الاعمال السعودين وممثلي الجهات العليا واضاف:
نجتمع هذه الليلة لتكريم شخص يتمتع بمكانة خاصة ورجل اعمال مهم وصديق لفنلندا.
وقد قررت رئيسة فنلندا تارجا هلونين التي تعتبر الاستاذ الكبير لوسام الاسد الفنلندي منح الشيخ الحديثي لقب فارس وسام الاسد الفنلندي في 17 مايو الحالي.
وقد تأسس هذا الوسام عام 1942م وهو وسام رفيع في بلدنا لايمنح الا لفئة قليلة منتقاة، سبق ان جرى منحه لثلاث شخصيات سعودية بارزة كان آخرها منذ 11 عاما.
ثم وجه سعادة السفير حديثه للشيخ الحديثي قال: سعادة الشيخ عبدالله الحديثي.. لقد جرى منحكم هذا الوسام تقديرا لجهودكم الصادقة في دعم العلاقات بين دولتينا، وكذلك تقديرا لدوركم الفاعل في تدعيم التعاون الصناعي والتقني بين الشركات الفنلندية والسعودية في ميادين مختلفة.
لقد كان اسمكم معروفا منذ منتصف السبعينيات عندما كانت اعمل بالسفارة الفنلندية في جدة اذ ذاك خلال الفترة من عام 74م 78م وعلى مدار السنوات التي انخرطت فيها للعمل في مشاريع واعمال تجارية سعودية فنلندية بدءا بقطاع البناء ومرورا بقطاع البترول والكيماويات وحتى الاتصالات التي اصبحت اقوى القطاعات الآن، كما كان لكم دور في بناء سفارتنا هنا في الرياض عام 84م عبر احد المشاريع المشتركة.
واضاف الى ذلك فاننا نرى انكم شخصية ودودة عند العمل معكم، فقد سمعت قصصا كثيرة من موظفين عاديين في مشاريع مشتركة عن شخصيتكم الرائعة واختتم السفير جرانهولم كلمته موجها خطابه للشيخ الحديثي.
عزيزي الشيخ عبدالله الحديثي.. ان هذا التكريم ماهو الا رمز للتقدير والاحترام من حكومة فنلندا نظرا لمساهماتكم الشخصية في دعم التعاون المشترك بين بلدينا في مجال الصناعة مما يعكس متانة الروابط بين شعبي المملكة وفنلندا، ويسرني وبموجب توجيهات فخامة رئيسة فنلندا ان اقدم لسعادتكم هذا الوسام.
بعد ذلك تقدم الشيخ الحديثي ضيوف السفير الفنلندي على العشاء الذي اقيم على شرف الفارس المحتفى به.
وعقب العشاء القى الشيخ عبدالله بن ابراهيم الحديثي كلمة بهذه المناسبة جاء فيها:
ان من دواعي سروري البالغ ان اتحدث امامكم هذا المساء في الوقت الذي تجتمعون فيه لحضور هذا التكريم التي تشرفت به على يد فخامة رئيسة فنلندا كرمز للخدمات المقدمة في مجال تدعيم العلاقات بين فنلندا والمملكة.
وان الكلمات لتعجز عن التعبير عن عميق شكري لرئيسة جمهورية فنلندا والحكومة الفنلندية والسفير الفنلندي بسبب تشريفي بهذا التكريم.
ان هذا اليوم من اهم الايام التي اتذكرها طوال حياتي.
وعلاقتي مع فنلندا تعود الى وقت طويل سعدت خلاله بتقديم الشركات ورجال الاعمال الفنلنديين الى كباروصغار رجال الاعمال في المملكة، وقد ابدى الفنلنديون امانة با رزة في تعاملاتهم مع المملكة، وكان ذلك بمثابة حجر الزاوية لتطوير وتنمية العلاقات مع الشعب الفنلندي.
وعلى الرغم من ان تعداد فنلندا خمسة ملايين نسمة الا ان هذا البلد قد ساهم كثيرا خاصة في مجال الكهرباء ومعالجة المياه اضافة الى الاسهامات في قطاع التقنية العالية بالمملكة.. واذكر انني قلت ذات مرة في حديث صحفي مع صحيفة فنلندية ان فنلندا قد استبدلت سيقانها الخشبية بسيقان فولاذية والآن ونحن في القرن الواحد والعشرين تتحرك فنلندا مثل المايكرو تشيب.
لقد تقدمت فنلندا كثيرا، وهي الآن من كبريات الدول الرائدة في مجال التقنية في العالم خاصة في مجال معدات واجهزة الاتصال والدفاع والبناء.. الخ.. ويبرز الآن اسم الهاتف المحمول «نوكيا» وانني واثق ان 70% من الهواتف المحمولة التي يستعملها الافراد الآن هي من طراز Nokia نوكيا.
ان فنلندا تربطها مع المملكة علاقات تجارية ممتازة آخذة في التنامي بشكل كبير.. وانا على ثقة ان علاقتنا مع فنلندا سوف تقوى اكثر في الايام القادمة وسوف نبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك..
كما لايفوتني ان اقول وداعا لسعادة السفير والسيدة حرمه اللذين لعبا دورا كبيرا في عملية التنمية والتطوير واننا من سوء حظنا ان يغادر سعادة السفير والسيدة حرمه المملكة خلال الايام القليلة القادمة بعد هذا الحفل.
انني اقدم شكري الخاص له ولزوجته على حسن كياستهما ولطفهما وصداقتي معهما التي اتمنى استمرارها. كما اشكر كل الحضور في هذا الملتقى الذين ساهموا بوقتهم كي يشاركونا.
كما وأنتهز هذه الفرصة للترحيب بالقنصل التجاري الفنلندي الجديد بالمملكة واتطلع الى التعاون والعمل معه.
بعد نهاية الحفل خص المحتفى به سعادة الشيخ عبدالله بن ابراهيم الحديثي الجزيرة بحوار حاولنا خلاله التطرق لما يمكن الحديث عنه من مواضيع الساعة في الوسط الاقتصادي فالى التفاصيل:
كيف ترون ماتحقق لرجل الاعمال السعودي من مساهمات وانتم اليوم تكرمون على المستوى الدولي؟
كما تفضلت، فهذا التكريم يتجاوز شخصي المتواضع الى ان يكون تكريما لرجال الاعمال السعوديين الذين اصبحت لهم ولله الحمد علاقات دولية كبيرة على مستوى العالم واصبح لهم حضور ومشاركة كبيرة وفاعلة في الاسواق الدولية، كما يعكس الدور الكبير والفاعل الذي تلعبه المملكة سواء كدولة او كقطاع خاص الذي امتد نفوذه وعلاقاته الى آفاق هذا العالم المتطور، فأصبحت المملكة بحمد الله تصدر صناعاتها الى اكثر من 60 دولة.
ونحن سعداء بان كثيرا ممن حضروا هذا المساء لهم علاقات تجارية مع كثير من دول العالم.
ومن هنا لا اتوقع ان يكون بعيدا ذلك اليوم الذي تصدر فيه المملكة بعض الافكار والتقنيات التي يستفاد منها ولاسيما وانها تصدر الآن صناعاتها ولله الحمد.
والجميع يعلم ان العرب كانوا دائما روادا فاوربا استقت حضارتها من الحضارة العربية في الاندلس، وفي بعض مشارق الارض ومغاربها، ونأمل ان يأتي يوم آخر نعلن فيه ريادة اخرى في هذا المجال وليس ذلك على الله بعزيز.
* كيف يمكن الاستفادة من التجربة الفنلندية، وماهي ميزة السوق الفنلندي؟
لاشك ان الاستفادة من التجربة كالتجربة الفنلندية مطلب وجيه، لان فنلندا دولة لها تجربة رائدة في خلق مجتمع صناعي وخلق صناعة رائدة وجيدة ومتينة.
وهذه الدولة الصغيرة في مساحتها وفي عدد سكانها الذين لايتجاوزون ال5 ملايين نسمة، استطاعت ان تصدر صناعاتها الى مايفوق 80 دولة حول العالم، وتعتبر الآن دولة رائدة في حقل التقنية عموما وتقنية الاتصالات على وجه الخصوص، وتتمتع بمستوى صناعي مرموق، كما ان رجال الاعمال الفنلنديين يتمتعون بالوضوح والصراحة والجدية والصدق في تعاملاتهم الذي هو اساس العمل في عالم التجارة. إضافة الى ذلك فلرجال الاعمال الفنلنديين مساهمات في بعض الصناعات البتروكيماوية مع شركة سابك، كما قاموا بتنفيذ بعض المشاريع العملاقة في حقل تقنية المياه في المملكة، ولهم كذلك مساهمات في حقل الاتصالات كما استفدنا من الخبرات الفنلندية في تقنية المباني وانشاءات صوامع الغلال وبعض مصانع الاسمنت.
* كيف تصورون لنا فنلندا كبلد سياحي وكيف يمكننا الاستفادة من التجربة الفنلندية في الاستثمار السياحي؟
نحن الآن بحكم انشاء الهيئة الوطنية للسياحة ننظر بتفاؤل الى مايسمى السياحة العكسية للاجانب وان يقضوا جزءا من عطلاتهم السياحية بالمملكة العربية السعودية واتمنى ان ينشط هذا الجانب بشكل كبير حيث انه يمثل حلقة كبيرة من حلقات التنمية في المملكة ويتيح الفرصة لكثير من اصدقائنا بالخارج للتعرف على المملكة وامكاناتها الكبيرة.
وبالنسبة لفنلندا تعد من اجمل دول العالم حيث إن العرب عموما والسائح السعودي على وجه الخصوص يبحث عن الجو والخضرة والماء، وفلنلندا تتوفر فيها هذه المقومات حيث ان فيها الاف الجزر الصغيرة كما تتمتع فنلندا بوجود انهار كبيرة من المياه اضافة الى طقسها الجيد.
* تعتبر فنلندا احد ثلاثة مزودين رئيسيين للورق في العالم، بحكم ضخامة مواردها الطبيعية من الثروة الغابية، ترى مامدى تأثير الاقتصاد الفنلندي بتقلب اسعار سوق الورق الناتجة عن حرائق الغابات في العالم؟
شركتنا ليس لها علاقة بصناعة الورق ولكنني اعلم ان فنلندا هي المزود الرئيسي لمعظم الصحف والمجلات في المملكة حيث تعتبر واحدة من الصناعات المتقدمة في فنلندا، كما كانت ثروتهم القومية في السابق هي الصناعات الورقية والخشبية. وكثير من الصناعات كالطباعة والصناعة الصحفية وكذلك الادوات الورقية المستخدمة في الاعمال المكتبية في السوق السعودي تعتمد على المنتجات الفنلندية في هذا القطاع.
والثروة الغابية او الخشبية مثلها مثل اي ثروة طبيعية تتعرض لموجات من العرض والطلب والصعود والاستقرار او الهبوط!
ونحن في المملكة نعاني كما تعلم من هذه التقلبات في اسعار ثروتنا الوطنية الاولى وهي البترول.
* كم هو حجم استثماراتكم في فنلندا؟ وماهي ابرز المشاريع التي انجزتها الشركة السعودية للصناعات المتطورة بالتعاون مع الامكانات الفنلندية؟
كلمة استثمارات فيها شيء من الحساسية فنحن في واقع الامر لانستثمر مباشرة في فنلندا ولكننا نعتمد على التقنية والخبرات الفنلندية في سبيل تنفيذ مشاريع في المملكة.
اما بالنسبة للمشاريع المنفذة فقد سبق ان نفذت الشركة مشاريع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق في وادي الدواسر وتبوك والجوف، وكذلك محطات تنقية المياه في بعض مدن المملكة حيث نفذت محطتين رئيسيتين في الرياض ومحطة في المدينة المنورة وبعض المحطات الصغيرة الاخرى، كما تم وبالاستفادة من التقنية الفنلندية في انظمة الانشاءات تنفيذ المباني لبعض المدن الكبيرة في المملكة وفي مختلف المدن منها ماهو مدني ومنها ماجهز للاستخدامات الحكومية.
* يجيء تكريم جهودكم التعاونية اليوم، قبل ايام قليلة من مغادرة سفير فنلندا لدى المملكة فهل يمكن ان يكون ذلك اشارة الى نهاية تعاونكم مع السوق الفنلندي؟ وماهي المجالات التي تعتقدون انها مجالات استثمارية مستقبلية في فنلندا في الوقت الراهن؟
لا ابدا، سعادة السفير كاي جرانهولم قضى اربع سنوات مثمرة جدا في المملكة ويعود بعد غد الى فنلندا وقد ترك اثرا طيبا وعلاقات كبيرة في وسط رجال الاعمال السعوديين، وسيأتي سفير آخر، كما تم تعيين ملحق تجاري يعد شخصية نشطة وسبق له ان عمل في المملكة لسنوات طويلة واعتقد انه سيكمل المسيرة لتنمية العلاقات التجارية بين المملكة وجمهورية فنلندا الصديقة. اما فيما يتعلق بالمجالات الاستثمارية في فنلندا فمما لاشك فيه ان هناك توجها لحقول التقنية والاتصالات.
والمعروف ان فنلندا من اكثر الدول من حيث استخدام سكانها للهاتف الجوال، وكذلك للانترنت ولديها تقنيات كبيرة في هذا المجال و اعتقد ان مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تستفيد من شركة فنلندية في موضوع ادارة شبكة الانترنت في الوقت الراهن
واعتقد ان العلاقة مع التجربة الفنلندية ستستمر ورجل الاعمال دئما يبحث عن الفرص والامكانيات.
* ما دوركم ، كرجل اعمال سعودي في تدريب الشباب ومساهماتكم في نقل التقنية الفنلندية؟
في السابق في احد مشاريع المياه التي عملنا فيها سويا مع احدى الشركات الفنلندية، تم تدريب عدد من المهندسين والفنيين السعوديين التابعين لمصلحة المياه في المدينة المنورة منذ عدة سنوات وكانت تجربة رائدة، كما تم تدريب بعض منسوبي مصلحة المياه في منطقة مكة المكرمة كذلك.
ولاشك ان فرص التدريب متاحة وقائمة ونحن دائما مانلمس رغبة الاخوة في السفارة الفنلندية في فتح هذه الآفاق والاستفادة من الخبرات الفنلندية في حقول التدريب والتسويق.
وقد بحث معي احد الاخوة المسؤولين رغبتهم في اقامة ندوة تستعرض التجربة الفنلندية في التدريب، التي آمل شخصيا ان يستفاد منها مستقبلا، خصوصا ونحن نسعى الى تدريب اعداد كبيرة من الشباب السعودي في مختلف المجالات.
تخفيض الرسوم الجمركية والاستثمار
* كيف ترون قرار تخفيض الرسوم الجمركية الى 5% وتأثير هذا القرار على الصناعة المحلية؟
اذا نظرنا الى ماتم هذا اليوم من خطوة كبيرة من تخفيض الرسوم الجمركية على بعض السلع، بلاشك ان هذا القرار سيحفز جزءا كبيرا من الصناعات المحلية في سبيل نشر هذه الصناعة وتطويرها، خصوصا ونحن نسمع من مسؤولين في الجمارك عما تواجهه مصلحة الجمارك من متاعب في تقييم بعض البضائع والسلع المستوردة للسوق السعودي، اضافة الى مايحدث من قبل بعض ضعاف النفوس من تلاعب في فواتير بعض هذه السلع المستوردة التي لاتعكس القيمة الحقيقية لها، مما يفوت شيئين مهمين، حيث يفوت على الدولة دخل جيد من الجمارك كما انه في المقابل قد يستعمل هذا التجاوز في اغراق السوق المحلي وصناعاته. واعتقد ان هذا الخفض سيفوت الفرصة على من يمارسون مثل هذه الاسايب في التأثير على الاسواق السعودية.
* كما تعلمون الميزة التي يفتحها مثل هذا القرار امام المستثمر الاجنبي وضمن سعي المملكة امام استقطاب الاستثمارات الاجنبية ما المجالات التي تعتقدون انها جاذبة للمستثمر الفنلندي؟
هناك استثمارات لرجال الاعمال الفنلنديين هنا في المملكة في مشاريع مشتركة مع شركة سابك في احد المصانع بالجبيل.
الآن هناك حضور لشركات فنلندية موجودة في المملكة وتخدم في قطاعات عدة في تنقية المياه ومياه الصرف الصحي والبتروكيماويات وتقنية الاتصالات كذلك لهم تقدم مذهل في تقنية الانشاءات الخاصة بالمباني ولاشك انه وبصدد نظام الاستثمار الجديد والهيئة العامة للاستثمار سيكون هناك اقبال متزايد من قبل رجال الاعمال الفنلنديين للاستثمار في المملكة في بعض القطاعات كاستثمارات قطاع الصناعة البتروكيماوية والصناعات الفرعية المنبثقة من هذه الصناعة.
وكما رأيت اليوم عددا من السفراء الاوروبيين والسفير الكندي الذين شاركونا هذه الامسية الجميلة والكثير منهم يتطلع الى تطبيق النموذج الفنلندي في تنمية العلاقات التجارية بين المملكة وهذه الدول. كما شارك معنا هذا المساء رؤساء بعض الشركات الكبيرة التي ورد اسمها في الاسابيع القليلة الماضية في مشاريع الغاز الكبيرة التي تزمع المملكة تنفيذها، واعتقد ان هذه المبادرة للاستثمار في مثل هذا القطاع، ستخلق فرص عمل كبيرة امام الشركات المحلية وبعض الشركات الكبرى وستخلق فرصا فاعلة لتدريب الشباب السعودي في عدة مجالات بمشيئة الله.
وانا واثق من ان مشاريع الغاز من اهم المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال السنوات القادمة سيما ونحن نحظى بوجود هذه الشركات السعودية العملاقة التي لها خبرة كبيرة في مختلف انحاء العالم كما ان لها خبرتها في السوق السعودي.
ولاشك ان هناك تغيرا في قائمة الفرص الاستثمارية في المملكة الا ان هناك حقلين استثماريين رئيسيين في المملكة هما قطاع البتروكيماويات و الصناعات التحويلية المنبثقة منها.
فأنت ومن منتج واحد يصنع في الجبيل وينبع من احد منتجات سابك، تستطيع ان تخلق سلسلة كبيرة من الصناعات التحويلية المحلية، ولعل صناعة البلاستيك في المملكة تعد من انجح الصناعات واصبحت مضربا للمثل في مثل هذا النوع من الصناعة.
ايضا ومن جهة اخرى فالمملكة مقبلة الآن على نهضة كبيرة في حفل الاتصالات وهو القطاع الثاني الذي لايقل اهمية عن قطاع النفط، واعتقد ان هذا القطاع يلفت نظر رجال الاعمال الفنلنديين المتطلعين لمواكبة التقنية التي تستخدم في كثير من المجالات.
** وفي ختام حديثه شكر الشيخ عبدالله بن ابراهيم الحديثي رئيس مجلس ادارة الشركة السعودية للتقنية المتطورة والحاصل هذا المساء على وسام الاسد الفنلندي جريدة «الجزيرة» على حضورها وجهودها في تغطية مختلف المناسبات الاقتصادية.
|
|
|
|
|
