| المجتمـع
*تحقيق - حميد العنزي:
على الرغم من نداءات وتحذيرات الدفاع المدني المتكررة من خطورة إقامة المستودعات داخل الأحياء السكنية إلا أن بعض الشركات والمؤسسات داخل مدينة الرياض ما زالت مستمرة في اتخاذ المباني القديمة مقرا لبضاعتها.. ومن خلال جولة لنا في بعض أحياء العاصمة استطلعنا آراء بعض المواطنين حول خطورة الوضع وانتشاره وذلك من خلال الاسطر التالية:
أين الدفاع المدني؟
البداية كانت مع المواطن فالح المحمد أحد سكان حي منفوحة الذي تحدث لنا بقوله: للاسف معظم المنازل القديمة في هذا الحي تحولت الى مستودعات ويعود السبب الى وجود حراج ابن قاسم في هذا الحي واللافت للنظر ان معظم هذه المنازل تحولت الى مستودعات للمفروشات كالاسفنج والمجالس وهذا مكمن الخطورة، فالاسلاك الكهربائية في هذه المنازل مكشوفة ولو وقع حادث حريق لاسمح الله فإن الاضرارستمتد الينا نحن السكان وعن الحلول التي يرى انها مناسبة قال للاسف ان الدفاع المدني يحذر من ذلك ولكن لاحياة لمن تنادي، فهذه المستودعات المخالفة لا تخفى على أحد إلا الدفاع المدني الذي لم يقم بدور فعال تجاهها .ويختم المواطن المحمد حديثه بقوله: نتمنى ان تكون هناك خطوات إيجابية وجولات تفتيشية قبل ان يقع الخطر ويلحق بنا الضرر.
خطر الكهرباء
المواطن سالم القرني قال عن خطر هذه المستودعات من الملاحظ ان معظم هذه المستودعات تعمل بداخلها مكيفات دون وجود عمال في الداخل بمعنى ان المكيفات تعمل لكيلا تتأثر البضائع بالحرارة ويرى القرني ان في هذا خطراً كبيراً فلا اجهزة انذار للحريق ولاعمال تراقب المستودع.
ويؤكد المواطن حسن العلكمي ان بعض العمالة تتخذ من البيوت القديمة اماكن لتصنيع الملابس والمجالس حيث تشاهد اعداداً كبيرة من هذه الملابس مكدسة داخل المنزل قبل ان يتم تصريفها وتوزيعها على المحلات التجارية..
ويضيف العلكمي ان مكمن الخطر هو نوعية تلك البضائع وقابليتها السريعة للاشتعال يقابلها فقد مقومات السلامة سواء من خلال غياب طفايات الحريق أو عشوائية التمديدات الكهربائية.
تقصير المواطن
وحول مدى تفاعل المواطن بالابلاغ عن مثل تلك المخالفات يقول عبدالمحسن العتيبي:
لاشك ان المواطن عندما لايبادر بالتعاون مع الدفاع المدني بالابلاغ عن مثل هذه المحلات فهو مقصر، فسكان الحي باستطاعتهم منع هذه الاخطار عندما يبدون تعاوناً مع الجهات المختصة من خلال الابلاغ عن أي مخالفة فالتعاون هو المطلوب، وليس في هذا قطع ارزاق كما يقول البعض فهذا المخالف يعرض منازل الحي لخطر الحريق وهو لم يفكر بسلامة الابرياء كما نفكر نحن )برزقه(.
|
|
|
|
|