أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 3rd June,2001 العدد:10475الطبعةالاولـي الأحد 11 ,ربيع الاول 1422

مقـالات

بوح
الموسم يتجدد 1 - 2
ابراهيم الناصر الحميدان
نحن نؤمن بالتدرج ولهذا لا نطلب المستحيل. والتدرج إنما يأتي بعد دراسة واستفادة مما تم في الماضي سواء كانت النتيجة إيجابية فنعمل على تطويرها أو سلبية فنعمد إلى استبدالها. هكذا منطق الأشياء ونتيجة التجارب محلياً، إقليمياً، وعلى كافة المستويات إنها دروس تتوالى ولا تقف عند حد معين. لأن التوقف يمثل الموت المشاغب الأبدي للحياة. على أن الثرثرة وحدها خارج هذا التنافس. فالأبواق قد تشغل ولكنها لا تغني. وحتى يعتقد بأننا نطلب المستحيل فإننا ننتظر على الأقل التجديد فنحن نكبر يوماً عن يوم ونتابع ما يجري حولنا وهذا يعني تراكم المعلومات بالتدرج والاًّ نتهم أنفسنا بالغياب عن مسرح الحياة خصوصاً وأن وسائل الاتصالات أصبحت اليوم أسهل من الحصول على جرعة الماء وفي متناول الصغير والكبير. وهاهم أطفالنا وهم يستيقظون قبلنا عادة أول من يتحفنا بالأحداث الجديدة وإن كان أكثرها لا يجلب السرور والبهجة لأن معظمها يحتوي على العنف والموت. وماذا بيدنا أن نفعل؟ لا شيء سوى الفرجة والتأمل. وها هو عام آخر قد مضى من حياتنا يتطلب أن نتوقف في نهايته حتى نطرح السؤال المتلون ولا نقول المحيّر. ما هي الإضافة إلى تجاربنا؟ وحتى لا نضيع في متاهة السؤال أحدد الجهة التي أتوجه إليها بهذا السؤال لقرب دخول موسم الإجازات والصيف وطبعاً أصبحت واضحة ولدينا موضوع نبدأ به فترة الإجازات المدرسية والجهات السياحية تتململ لطول انتظارها أو تحسباً لمحاسبتها. ماذا أعددتم للموسم؟ سوف أتجاوزها إلى قطاعات أخرى لها علاقة بالموسم أيضاً استفادة واستقبالاً تلك هي المصارف ووكالات السيارات. إذ أن مبيعات السيارات ترتفع إلى أرقام قياسية مع أن الأسعار هابطة ومرتفعة ما بين التقسيط والفوري، وصفقات البيع التي تصب في البنوك والمصارف هي من علامات الاستعداد للموسم كل عام وكم من مواطن يتشاءم من هذا الموسم لأنه سوف يربك أحواله المعيشية حتى وإن لم يكن من المهتمين بتغيير موقعه وأسرته في العطلة الصيفية إنما على الأقل سوف ينزعج من الأصوات التي حوله تلحف بطلب التغير بما في ذلك الزملاء في اي مصلحة أو قطاع حيث إن جهات شئون العاملين سوف ترتبك هي الأخرى بفعل الضغط الذي تواجهه من «الواسطات» الفوقية داخلياً ومن الخارج أيضاً وكلمة «دبّر» من أسهل الجمل التي تتناقلها الألسن مما يجعل الفترة المطلوبة من الإجازة تنخفض إلى أيام محدودة بينما الفعلية أربعة أسابيع حسب النظام حتى يمكن إرضاء أكبر شريحة من الناس. بينما المصارف والبنوك تضطر إلى أن تكلف بعض المواطنين بعمل إضافي في أقسام القروض لمواجهة الاندفاع نحو توفير العملة والمستندات الضرورية التي سوف تتبدد داخلياً وخارجياً من عائد هؤلاء الناس على حساب تخفيض المصروفات للشهور القادمة لحين تسدد الأقساط. طبعاً ليس الكل يقترض فهناك من يسحب من الرصيد الذي تجمع لديه خلال فترة توفيره سواء دخله الشهري المقطوع «راتب» أو من نشاطه بما يسر الله له من صفقات بالحلال إن شاء الله تجارية كانت أو موارد من أصول ثابتة مثل العقار وغيرها المهم إن فصل الصيف الذي يتصف بالحرارة في بلادنا ترتفع معه حرارة الإنفاق أيضاً كان الله في عون محدودي الدخل وهم الأكثرية بين الناس بما فيهم المقيمين من المتعاقدين.
للمراسلة ص ب 4236
الرياض 24411

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved