| مقـالات
لا أدري هل هو فضول؟! أم لقافة؟!
الكثير من الناس اصيبوا بهوس مخالفة المألوف والسائد.. المحاذير اصبحت دافعاً قوياً لهم لاقتحام ذلك المحذور «ليسبروا اغواره.. ويكشفوا اسراره» وليست رادعاً للهرب منه!!
كل ما خالف السائد يكون بالنسبة لهم عنصر جذب حتى وان كان في مضمونه شيئاً عادياً.. او حتى تافهاً!! شركات الاعلان المهووسة هي الاخرى قامت بلفت انتباه الناس نحو المنتجات التي ترعى اعلاناتها.. لو انتبهت لهذه النقطة وابتكرت اعلانات محاطة بمحاذير عائمة تحذر من استخدام المنتج بدلاً من اعلانات «الزبرقة» المكشوفة والتي لم تعد تلفت الانتباه كما كانت من قبل .. لتسابق المستهلكين «الملقّف» وهم للاسف كثر نحو ذلك المنتج بدلاً من الهرب عنه!!
فقط حذّر بعلل عائمة.. وسترى؟!
في زمن البحث عما لا طائل منه..
الصاق «المنع والرفض» بشيء يكسبه شهرة واسعة ويجعله مثيراً..
لا احد يركن للثبات.. بحث حثيث عن التغيير ايجاباً كان او سلباً المهم التغيير مهما كان شكله او نوعه.. التجريب بشراهة والخسارة اضعاف العظة والفائدة!!
«لولا وفرة الملاقيف وتنوعهم ومن ثمَّ المقلدون لبارت كثير من السلع».
لا اعلم سبباً منطقياً يبرر هذا الاتجاه!!
هل ذلك فضول يطمح في كشف ما وراء المحذور العائم؟!
ام لقافة اعتادت على ما يعنيها.. وما لايعنيها؟!
ام ان هناك أسباباً اخرى أجهلها؟!
اسئلة قد تجيب عليها عزيزي القارئ عندما تبدي سبباً حقيقياً دفعك لقراءة هذا المقال رغم تحذيري لك.. «بعدم قراءته»!!
alkoon16@Hot mail.com
|
|
|
|
|