|
| العالم اليوم
* جاكرتا د ب أ:
^^^^^^^^^^
رفض الرئيس الاندونيسي المحاط بالمشكلات عبد الرحمن وحيد الاستقالة وحذر أعداءه السياسيين من أنه سيتخذ «إجراءات صارمة» لحماية إندونيسيا من التفكك.
^^^^^^^^^^
وفي كلمة أثناء احتفال في قصر الرئاسة أشار وحيد مرة أخرى إلى أن البلاد سوف تتفكك مثل يوغسلافيا السابقة إذا ما استقال.
وسيعقد مجلس الشعب الاستشاري جلسة في الأول من شهر أغسطس القادم لاتخاذ قرار حول ما إذا كان سيتم عزل وحيد أم لا.
وقد واصل الرئيس أسلوبه الهجومي على البرلمان وفي الوقت ذاته قال إنه يسعى للتوصل إلى صفقة مع أعضاء البرلمان لتجنب عقد المجلس الاستشاري جلسة مذلة للحسم في قضية عزله.
وقال وحيد إن تصويت البرلمان يوم الاربعاء الماضي بالتوصية ببدء إجراءات عزله بتهم الفساد وعدم الكفاءة كان «طريقة واضحة وقذرة لقتل الديمقراطية باسم الاصلاح».
وقال رئيس رابع أكبر دولة من حيث عدد السكان إنه «إذا كان وجود البلاد مهددا فلن أتردد في اتخاذ عمل حاسم .. لن احتمل أي شخص ينتهك الدستور».
وأضاف وحيد «لو لم تكن هناك قضية التفكك أو إعلان المقاطعات الست الاستقلال فسوف أتنحى ولكنني لا أستطيع ذلك الآن».
غير أن الرئيس الاندونيسي قال «يمكن التوصل إلى حل وسط إذا لم يتسبب ذلك في تفكك البلاد.. وهذا ما نفعله الآن».
إلا أنه يبدو من غير المرجح أن يقبل حزب النضال الديمقراطي الذي تقوده نائبته ميجاواتي أي شيء غير استقالة وحيد، وكانت ميجاواتي قد رفضت الأسبوع الماضي عرضا تقدم به وحيد للمشاركة في السلطة وذلك على ما يبدو بسبب خشيتها من عدوله عن اتفاقه كما فعل في اتفاق سابق العام الماضي.
ويستخدم المشرعون الذين أغضبتهم تصرفات وحيد وعدم قدرته على الادارة وما يرونه من انه فشل في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، أدلة ظرفية لاتهامه بالفساد وذلك كوسيلة لتنحيته عن السلطة.
وكان البرلمان الاندونيسي المؤلف من 500 مقعد قد أقر في جلسة تاريخية يوم الاربعاء البدء في إجراءات عزل وحيد.
|
|
|
|
|
