| العالم اليوم
* رام الله نائل نخلة:
^^^^^^^^^^^
وصفت مديرية الأمن العام الفلسطينية الادعاءات الإسرائيلية بوقف إطلاق النار بأنه أكذوبة إعلامية دعائية تهدف إلى صرف الأنظار عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين العزل.
^^^^^^^^^^^
وقالت المديرية إنها رصدت 96 اختراقاً لما يسمى بوقف إطلاق النار الذي أعلن من جانب واحد، وجاء على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون يوم الثلاثاء الماضي.
وبينت مديرية الأمن العام في بيان وزعته أمس إلى الصحافة أن الاختراقات الإسرائيلية لاعلان وقف إطلاق النار جاء على النحو التالي، 19 مرة رصد توغل إسرائيلي بمختلف الآليات العسكرية إلى داخل مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية والتي تقع تحت سيادتها الكاملة، إضافة إلى 36 حالة قصف وإطلاق نار باتجاه المنازل الفلسطينية ومواقع الأمن الوطني والأحياء المدنية في المدن والقرى الفلسطينية بمختلف محافظات الضفة الغربية، وما يقرب من 41 حالة شملت اعتداءات إسرائيلية عدة سواء بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وتدمير منازل للفلسطينيين وإطلاق نار بشكل متعمد باتجاه الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال البيان إن الدبابات الإسرائيلية لم تتوقف لحظة واحدة عن قصف المنازل الفلسطينية ومواقع الأمن الوطني واستمرار مسلسل الاغتيالات ضد كوادر ومسؤولين فلسطينيين الأمر الذي يكشف النوايا الحقيقية لحكومة شارون التي أرادت تضليل الرأي العام الدولي بإعلان خديعتها بوقف إطلاق النار.
وقالت مصادر المديرية إن إعلان وقف إطلاق النار لم يكن إلا على الصعيد الإعلامي الدعائي فقط، وأما على أرض الواقع فإن الأحداث في الميدان تكشف عن الحقائق المؤلمة في استمرار العدوان الإسرائيلي مما يعني زيادة المعاناة والمأساة الفلسطينية بمختلف أشكالها حيث كثفت قوات الاحتلال من إطلاق النار واستهداف المدنيين العزل باستخدام جميع أنواع الأسلحة والوسائل العدوانية.
وتساءلت هذه المصادر عن أي وقف إطلاق نار يتحدث الإسرائيليون فيما العدوان يتواصل بكثافة وشراسة يوما بعد يوم دون مراعاة أو احترام للاتفاقيات الموقعة بين الطرفين ولابسط معايير حقوق الإنسان.ولم تخرج هذه المحاولات الإسرائيلية عن كونها محاولات يائسة لتجميل وجهها العدواني القبيح الذي ارتبط بقتل الأطفال والنساء والمدنيين الفلسطينيين العزل، وحتى البيئة الفلسطينية لم تسلم من جرائمهم وعدوانهم بتجريف مئات الدونمات واقتلاع آلاف الأشجار المثمرة وتشديد الحصار والخانق على المدن والمخيمات الفلسطينية منذ أكثر من ثمانية أشهر.
ويذكر أن مديرية الأمن العام الفلسطينية بقيادة اللواء عبدالرزاق المجايدة نجحت في رصد وتوثيق الاختراقات الإسرائيلية منذ إعلان وقف إطلاق النار في الثاني والعشرين من الشهر الجاري والتي تظهر بشكل منظم ومدروس منها هدم البيوت وإطلاق النار باتجاه أحياء فلسطينية كاملة وبشكل عشوائي دون أي استفزاز أو تسجيل لإطلاق نار من الجانب الفلسطيني.وكانت حصيلة هذه الاختراقات الإسرائيلية سقوط شهيدين فلسطينيين وأكثر من 84 إصابة بين المدنيين.
|
|
|
|
|