| الريـاضيـة
بطل العالم للوزن الثقيل، الأمريكي المسلم حازم رحمن.. قام بأداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي قبل اسابيع!
هل تعلمون عن هذه المعلومة؟!
والاستفهام المتسائل اضعه كما يوضع العقال على غترة كل سعودي شغوف ومتابع بالرياضة.. واسأله هل علمت.. وإن لم تكن تعلم فذلك في ظني مصيبة!.. وسببها الاول والاهم في ظني.. ايضا يقع على رأس صحافتنا الرياضية التي هي في ظني.. الجازم صفحات رياضية.. وليست ممتلكة لمعيار وشرط الصحافة الرياضية دوراً وممارسة ومواكبة.
والبطل العالمي الهام.. والذي حقق لقبه العالمي قبل مجيئه الى الديار المقدسة بلباس الاحرام.. عندما فاز على البطل العالمي الانجليزي لينوكس لويس قبل شهر من مجيئه الى الاماكن المقدسة.
البطل العالمي المسلم.. تجاهلت زيارته وسائل الاعلام الامريكية والغربية والتي لا يسرها تواجد بطل أمريكي مسلم في ميادين الاضواء الرياضية ومنافساتها العالمية، ومع الاسف ان صفحاتنا )وليست صحافتنا!( الرياضية لم تكترث لمثل هذا )الحدث(.. بل )للانصاف( لم تعلم ولم تدر عن ذلك!.. فهي مشغولة ومشغلة الرياضيين معها في نطنطة الكرة.. وما ادراك ما الكرة! وفي متابعة وملاحقة مجيء ورواح لاعبي التجارب الكروية وكوادر الأطقم الفنية والعلاجية واختصاصيي الاعشاب وسماسرة الاحتراف وأنصاف نجوم زمان..
اخشى ان اقول.. ربما أن صحفيي الصفحات الرياضية لا يدرون أصلا ان بطل العالم للملاكمة.. امريكي مسلم، وأن اسمه حازم رحمن..!!
ولكن أعلم ان كامل صف صحفيي الصفحات الرياضية يعرفون بطل الملاكمة العربي نسيم.. وقد استقبلوه وزفوه عندما زار المملكة.. حتى طغت أخبار زيارته يا للعجب .. حتى على نطنطة الكرة وجلبتها التي تغمس الصفحات الرياضية حيزها واهتمامها وهمومها في ملعبها..
فعلا..
لمن يوجه العتب.. والخجل.. في تجاهل حدث هام يتمثل في زيارة بطل العالم الجديد وأدائه لمناسك العمرة باصرار وحرص من قبله حين عاهد نفسه وربه على ان يؤدي مناسك العمرة.. شكرا لخالقه وناصره الذي منَّ عليه بنصر رياضي عظيم..
ألهذه الدرجة.. وصلت أمور اعلامنا الرياضي.. وعجزه وضعف مواكبته ورصده.. وتفويته لفرص اعلامية يمكن توظيفها توظيفا حضاريا واعلاميا يخدم مكانة الرياضة السعودية وخصوصيتها..
المحير فعلا ان صفحاتنا الكروية.. تتحوَّل الى آلة تسجيل تتلقى وتتلقف ثرثرة أي اراجوز كروي يتقطر تخلفا وسطحية.. لتحوله على صدر صفحاتها الى قناديل وعقود اضاءة.. للتسطيح.. والتأليب.. وتشويه رسالة الرياضة النبيلة.. وتقديم نموذج معوق لعقلية وذهنية وثقافة.. ترتدي الثوب والغترة السعودية التي تعيش في ظل الألفية الثالثة..
ونفس الأمر على الشاشة الرياضية.. التي لا تفوتها لا شاردة ولا واردة في ملاحقة اللامهم وجعله مهما.. وتحويل التالي الى أوّلي.. لذا لم يتواجد في الشاشة الرياضية تغطية لزيارة البطل العالمي المسلم، ولم يشاهده العالم مرتديا للباس الاحرام، ولم نحاوره ونتعرف عليه.. فيما أدوشتنا الشاشة الكروية باعتزال فلان، وتقليد علان وشاحا مزيفا، واكتشاف مهارة صقيعان في الشقلبة..
على أية حال.. سحابة وتعدي!!
خلِّصوا صفحاتنا الرياضية.. من هؤلاء!!
في المؤتمر الصحفي الذي عقده بيتر فيلبان سكرتير الاتحاد الآسيوي في مدينة جدة على هامش نهائيات كأس آسيا التي حقق بطولتها الشباب السعودي.. نفى ان يكون قد صرح بعدم قبول استئناف نادي الهلال ضد قرار وقف الثنيان والكاتو.. أكرر.. نفى فيلبان انه قد سبق وان صرح بعدم قبول استئناف الهلال!! وهو ما سبق )مع الاسف( ان تحمست فرقة صحافة الشباك التشجيعية في ترويجه.. ونشره.. بحماس واصرار وانتشار.. يثير اكثر من علامة استفهام وريبة!
يقول فيلبان في مؤتمره بجدة: لم أصرح بمثل هذا القول لأي أحد!.. وكيف اقول ذلك وانا سكرتير الاتحاد.. أيعقل ان أنسى وأجهل اللوائح؟! إنها تنص على حق الهلال وأي نادٍ في الاستئناف وتضمن له ذلك.. او هكذا حرص فيلبان ان يؤكده ويوضحه.
الزميل القدير خلف ملفي تواجد في المؤتمر.. وحاور علنا وأمام سمع وعين الحضور سكرتير الاتحاد الآسيوي.. وسأله عن هذا التصريح الذي تحمست صفحات رياضية في نشره.. وترويجه.. وسمع الجميع نفي فيلبان ان يقول مثل ذلك.. على الاطلاق!!
بالعودة الى ارشيف الصفحات الرياضية المرتدية للثوب التشجيعي والانحيازي.. وجدت الخبر والتصريح.. بل ووجدته منتشرا ومنشورا بطريقة واحدة.. في صفحات عديدة.. اعتادت على الأخبار والتأليفات والفبركة المشبعة بالسذاجة الانحيازية والاستهتار بأخلاقيات وامانة المهنة الصحفية والمغموسة في أماني ورغبات التعصب الكريه.
هذا اللون الجديد والطارىء من الممارسة المهنية الصحفية من قبل ثلة من نشطاء الأمية الرياضية ومشجعيها الذين دخلوا الى الصحافة الرياضية من النوافذ والسطوح.. اصبح مع الاسف شديد الانتشار والتواجد.. يعبث بمصداقية المهنة الصحفية.. واحترام ذهنية المتلقي الرياضي ومبادىء وقيم الرسالة الاعلامية الرياضية..
لم يعد نطاق هذه الممارسة الامية الطارئة حكرا على فبركات تعاقدات اللاعبين الاجانب والمدربين من كل حدب وصوب.. للزوم تغميم وتهدئة جماهير النادي المحبوب او لارباك النادي المكروه.. وجذب القارىء لشراء مطبوعة يهجرها الجيل الجديد الى حيث الانترنت.. الذي لا يغش.. والكذابون فيه مكشوفون.. حيث الحقيقة والمعلومة الصحيحة لا يحجبها حاجب.. ولا تمر من وسيط احيانا.. لا يكون امينا.. وربما غير مؤهل لامانة مسؤولية..
الآن.. وصل أمر ثلة الصحافيين شديدي النشاط الى مرحلة اكثر خطورة وسطوة من خلال فبركة واختراع اقوال وتصريحات وقرارات مسؤولين قياديين.. غير مكترثين بأمانة مسؤولية.. فكل همهم وهواهم هو تسويق مطبوعات لاسوق لها في مدرج الرياضة الكوني الجديد والمملوء بالاضاءة والعلم.. وكذلك في احداث البلبلة وتشويه المعلومات والحقائق لغايات تشجيعية ضيقة.. تجاوزها الزمن والزمان.
هؤلاء اعتادوا على الفبركة ولي الحقائق واختراعها دون ان يعوا خطورة ذلك على مصداقية صحافتنا الرياضية.. وهز مصداقيتها ومكانتها لدى القارىء الرياضي الخليجي والعربي.. وهو ما يتمناه ويسعى اليه الكارهون للراية السعودية ومنجزاتها وتفوقها الرياضي الاقليمي والقاري المذهل.
على أية حال.. أولى خطوات القضاء على هذه الظاهرة وأزلامها أن يتحمل مسؤولو المطبوعات والصفحات الرياضية مسؤولياتهم المهنية والاعلامية من خلال الصرامة المهنية الواعية في اشتراط الاثبات المعلوماتي لأي خبر او قول منقول أو مسموع حسب ما يفرضه عُرف العمل الصحفي الصحي والأمين.
إذاً.. لابد من التفريق ما بين )معلومة( المصدر المسؤول والمباشر والمرجعي وما بين )معلومة( الاشاعة واحاديث المجالس وهلوسات وحبكات الاستراحات والأرصفة..
لا يجب ان تتحول الاشاعات واحاديث ومعلومات المجالس الى مستند اخباري.. ففي ذلك امتهان للامانة والمصداقية الصحفية.. واستخفاف بعقلية وذهنية المتلقي.. ومجال خصب لترويج الضغائن واحداث البلبة في جنبات وسطنا الرياضي.
يا أهل الصحافة الرياضية لا يجب ان تكون )غاية( الحصول على السبق الصحفي واغراءات التسويق الصحفي وملء فراغات العجز المهني.. تبيح استخدام )وسيلة( مريضة وعاجزة ومسببة لنحر مصداقية صحافة.. وطن.
على فكرة.. لدي أمثلة كثيرة.. وبأسماء تتكرر دائما مهما تنقلت ما بين الصفحات الرياضية.. ولكي ترصدوا مثل هذه الممارسات تابعوا مسلسل انتقالات اللاعبين الجديدة )التمياط، الدوخي، حسين عبدالغني( والتعاقد مع الجديد من المدربين.. بالاضافة الى مسلسل )الهلال واتحاد آسيا.. الهمام!(.
اضحك..!
كتب احدهم.. ممن تسلل الى الكتابة الرياضية بالبراشوت وملابس الكاكاي!.. من ان الانجازات الرياضية السعودية هذه الايام.. كانت أربعة!!.. حيث ذكر انجازي الهلال والاتحاد )كأس الرئيس وكأس خادم الحرمين( وانجاز الشباب )كأس آسيا(.
صاحبنا.. نسي )وربما لم يعلم( عن انجاز المنتخب الوطني للشباب للكرة الطائرة )وصوله لكأس العالم(!!.. لذلك جعل )رابع( الانجازات حصول الكابتن ماجد عبدالله.. على المركز الاول في استفتاء قناة الجزيرة.. الشهير، الذي أعطى لاعبنا الكبير لقب لاعب القرن العربي حسب ما تراه القناة غير المتخصصة بالرياضة والمعروفة باهتماماتها السياسية والعرقية المشبوهة.
لا ادري لماذا حشر صاحبنا ماجد في مثل هذا السياق أهو لغاية في نفس صاحبنا لاحداث الاحراج للاعبنا الفذ أم لضعف ادراكي وتسطيح في المعرفة وتجاهل لمنطق لو أدركه )صاحبنا(.. لما قيَّم وقارن وشبَّه إنجاز )كأس( ملك ورئيس وقارة.. بلقب قناة فضائية.. وما كان حرياً به لو انه متابع صادق وعارف بالحدث الرياضي السعودي.. ان يتجاهل إنجازاً حقيقياً له حق المقارنة الفخورة بقيمة واهمية وتاريخية الوصول الى كأس العالم لمنتخب وطني..
للصحافة هذه اقول: سحابة.. وتعدي!
نقاط سريعة
طالما أن الهلال مازال بدون هيكل تنظيمي يرتب وينظم أجهزته العاملة والتنفيذية.. ويغذيها بالكفاءات والقدرات العلمية والمتخصصة.. وطالما ان النادي لا يزال بدون لائحة داخلية )تضبط( اموره التنفيذية والادارية والمالية والاحترافية وتحدد الصلاحيات والمسؤوليات.. فعلى جماهير اكبر اندية آسيا والعرب.. الا تتوقع الا مزيداً من الارتجالية والعشوائية.. وقرارات اللحظات الاخيرة..
عاش الحرس القديم.. عاشت العقليات التي تجاوزها الزمن.. كل العشم في رئيس الهلال ان )يؤسس( ناديا جديدا ينتمي الى حقبة الرياضة العولمية الالفية.. الجديدة.
واولى خطوات هذا التأسيس.. اتخاذ خطوة شجاعة.. تخلِّص النادي من الجاثمين على مقدراته.. من ذوي الاجل الطويل..!!
الكابتن فهد المصيبيح
لم يعد لديه شيء.. فقد تجاوزت قدراته واجتهاداته مرحلة الاحتراف الجديد.. ولم يعد لديه من وسائل العمل والعطاء الا وسائل واساليب تقليدية.. لا تنفع ولا تصح في حقبة العلمية الادارية.. التي تكتسب من خلال المعرفة العلمية والاكاديمية والتأهيلية.. وليس فقط من خلال الاجتهاد والحماس والفراسة..
لو كان لي من الامر شيء.. لهيأت للكابتن القدير فرصة الالتحاق بدورة متقدمة في الادارة الرياضية.. حتى يكتسب ما ينقصه.. وبالتالي ليكون احد علامات العمل الاداري المتطور.. ربما في تاريخ الاندية الرياضية.. يا ليت.. ياليت..
|
|
|
|
|