| الريـاضيـة
أقر الاتحاد الاوربي لكرة القدم دمج بطولاته في مسابقة واحدة مع السماح للاندية صاحبة المراكز الاربعة الاولى في منافستها المحلية بالمشاركة في كأس اوربا. وقرار الاتحاد الاوربي وهو الذي يمثل صفوة الاتحادات القارية لم يأت بطريقة مزاجية بل جاء بعد دراسة مستفيضة لفتح افكار جديدة على مسابقاته لزيادة المنافسة وارتفاع الاداء الفني للفرق واللاعبين في البطولات المحلية والاوربية، فباتت الاندية تتنافس على الحصول على مراكز متقدمة لضمان المشاركة في كأس اوربا للاندية ابطال الدوري الذي ظل محتفظا باسمه رغم ان اندية كثيرة تشارك وهي ليست متوجة باللقب في بلادها ومن ابرزها فريق فالنسيا الذي لم يحصل على بطولة الدوري الاسباني منذ زمن ومع هذا استطاع الوصول للمباراة النهائية لكأس اوربا ابطال الدوري مرتين في العامين الماضيين وواجه ريال مدريد ثم بايرن ميونخ على التوالي.. ان من اهم الاسباب التي جعلت الاتحاد الاوربي لكرة القدم يسمح للفرق صاحبة المراكز الاربعة الاولى في بلدانها المشاركة في كأس اوربا ابطال الدوري هو تقديره وثقته الكاملة في هذه الاندية التي سجلت نجاحا كرويا في بلدانها ونافست بقوة على الحصول على اللقب وكانت قريبة منه وتستحقه لكنها لم تنله لانه يذهب فقط لفريق واحد. ومن هذا المبدأ سعى الاتحاد الاوربي الى ضرورة وجودها في مسابقاته لزيادة الفاعلية الفنية على المنافسة وضمان حضور جماهيري اكبر وكسب مشاركة اندية تضم بين صفوفها نجوما لامعة تساهم في زيادة المداخيل المالية للبطولة. وسجلت الافكار الاوربية الجديدة نجاحات منقطعة النظير لتسارع اتحادات قارية اخرى باستنساخها في بطولاتهم.
هذه المقدمة لكرة اوربية حضارية متقدمة جعلتها مستهلا لما اود ان اتحدث عنه بعد الهجوم الاعلامي الذي تعرض له النصر بعد ان نال الوصافة في اربع مسابقات شارك فيها في الموسم المنصرم من اصل خمس اقرت له. في الوقت الذي عجزت فرق اخرى من الظهور في النهائيات بنفس الدرجة التي سجلها النصر. فمع كل خسارة يتعرض لها الفارس الاصفر في المباريات النهائية واحتلاله المرتبة الثانية تظهر اصوات البعض منتقدة الخسارة ومطالبة بطرد الجهاز الفني وإبعاد بعض العناصر التي ساهمت في بلوغ اللقاء الختامي وتناست ان البطولة لن ينالها الا فريق واحد وان المرتبة الاولى لا يتسع الا لناد واحد وكذلك بقية المراكز. نعم المرتبة الاولى والحصول على اللقب هو طموح كل الفرق والمنتخبات في العالم لكن احتلاله الوصافة امر جيد وليس معيبا في حق من يحصل عليه لأنه بذلك يكون قد تفوق على اندية كثيرة اخفقت في الظهور في المناسبات الختامية كبيرها وصغيرها.. ان بلوغ النصر لأربع نهائيات في عام رياضي واحتلاله لمركز الوصافة بفريق شاب وطموح يستحق الاشادة وجدير بنا ان نقدره ونحترمه ونبارك كل الخطوات التصحيحية التي اتخذت من قبل الجهازين الفني والاداري والتي من ابرزها التخلي عن العناصر المسنة والمتوقفة العطاء ومنح الفرصة للمواهب الصاعدة الواعدة التي اثبتت جدارتها مع اول فرصة تمنح لها لتقدم ما هو منتظر منهم بمردود فني ايجابي اشاد به كل من شاهد نجوم النصر الجديدة وهي تسطر ابداعاتها في الميادين الكروية بالغة اربع نهائيات ضاعت لضعف الخبرة لديها وهو ما سيتحقق في المرحلة القادمة مع تتابع اللقاءات واشتداد المنافسات ومعها سيكون الوصيف بطلا رغم ان احتلاله للمرتبة الثانية ليس عيبا بل نجاح واسألوا كل من له دراية كاملة بكرة القدم!!
جونيور بين مؤيد ومعارض
من اصعب المواقف التي تواجه ادارات الاندية المحلية عملية جلب العناصر الاجنبية لدعم الصفوف وسد الثغرات، وتكمن الصعوبة في محدودية السيولة النقدية المتوفرة في ظل المبالغ الباهظة التي يتقاضاها اللاعبون المميزون في جميع دول العالم ولهذا تحاول معظم الاندية وعند نجاحها في ضم لاعب اجنبي جيد بالمحافظة عليه حتى لا تعود لحالة مراحل التجارب مرة ثانية، لكن البعض يفرط في عناصره الاجنبية لأسباب عدة فتجده يقدم على ضياعه كما حدث مع اوهين كنيدي ومحمد سالم العنزي في النصر وسيرجيو في الاهلي ثم في الهلال والامثلة على ذلك كثيرة ولا يسع المقام لذكرها. وفي الموسم المنصرم ضم النصر الى صفوفه البرازيلي جونيور الذي قدم عطاءات ممتازة ومميزة وساهم وجوده في تنظيم العاب الفريق وسطا وهجوما ورغم انه صانع العاب مهمته الاولى امداد زملائه في خط المقدمة بالكرات الا انه تمكن من احراز )17( هدفا في مشاركته مع النصر وهو رقم عالٍ من الاهداف للاعب مهمته صناعة الاهداف لا تسجيلها ويكفي ان نذكر ان نواف التمياط الذي نال جائزة افضل لاعب عربي وآسيوي وخاض مباريات اكثر من جونيور لم يصل في عدد اهدافه للرقم الذي حققه صانع العاب النصر في مشواره الكروي الاول مع الاصفر، بيد ان هذا التفوق للاعب البرازيلي لم يحظ بالقبول عند البعض من النصراويين الذين طالبوا بعدم تجديد عقده لظهوره بمستوى متواضع في منافسات المربع الذهبي وفي اللقاء الختامي على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين رغم انه هو الذي سجل الهدف النصراوي الوحيد الذي ساعده في بلوغ المباراه النهائية وسبق له ان احرز هدفي النصر في مواجهة الاهلي على كأس الامير فيصل بن فهد. ان الاستماع للاصوات الانفعالية التي تنادي بالغاء عقد جونيور وعدم التجديد له هي نفسها التي طالبت بطرد كنيدي والتخلي عن العنزي وبعد رحيلهما اصبحت تطالب بعودتهما او بالبحث عن من هم في مستواهما فلا عاد كنيدي ولا العنزي ولا حتى ساندوا بقاء جونيور الذي يجب ان يستمر بعد ان تعود على الاجواء والمنافسات المحلية وسيكون في حال افضل عندما يتم جلب مهاجمين من طراز جيد تكون مهمتهم احراز الاهداف ويتفرغ جونيور لاضاعتها وهي مهمته الرئيسية رغم انه نجح في القيام بالمهمتين في اللقاءات التي شارك فيها مع النصر فسجل بغزارة وصنع بمهارة ولا يعيبه ابدا تراجع عطائه الفني في مباراة او اكثر فكل لاعب معرض لارتفاع مستواه وانخفاضه.
ليعد جورج حتى يكمل ما بدأه
قطع المدرب العالمي آرثر جورج مشواراً طويلا في بناء نصر جديد مليء بالعناصر المميزة والممتازة القادرة على فرض مبادرتها في المنازلات الكروية فقداحسن البرتغالي الشهير في اعداد الفريق لدخول منافسات الموسم المنصرم وكان ابرز ما فعله تعرفه على قدرات جميع العناصر الكروية التي تشارك معه في التدريبات والمباريات الدورية واضعا في نفس الوقت يده على مواقع الضعف التي يعاني منها النصر ونجح الى حد بعيد في علاجها ومن ابرزها الاداء الفردي الذي كان يطغى على عطاء اللاعبين ومعه تخلص النصر منه وبات أداؤه منسجما دفاعا ووسطا وهجوما ولو وفق النصر بالتعاقد مع مهاجمين مميزين بدلا من المهدي بن سليمان والبرازيلي رونالدو لكان الوضع افضل والعطاء اقوى ولوجد علي يزيد من يساندة في خط المقدمة عند اشتداد الرقابة.. ورغم المردود الفني الضعيف لابن سليمان ورونالدو الا ان النصر لم يتأثر بذلك فقد قدم مباريات رائعة ووصل لأربع نهائيات واشاد الجميع بالقدرات التدريبية التي أظهرها ارثر جورج الذي يجب ان يعود للنصر لقيادته في الموسم القادم لإكمال ما بدأه من عمل فني ضخم فمعه تطورت مهارات اكثر من نجم نصراوي قادم ومع جورج بات الاداء سهلا سلسا متناسقا جماعيا وتخلص من عقدة النجم التي قد تضره في اوقات كثيرة.
نقاط ساخنة
** لغة التخدير الاعلامية المركزة ضد منتخبنا هي الاخطر في رحلة المونديال القادمة!!
** زيادة الفرق للدوري الممتاز للناشئين والشباب خطوة يشكر عليها اتحاد الكرة والامل بأن يتم اقرار دوري مماثل لأندية الدرجة الاولى.
** الحكم الدولي المصري جمال الغندور واصل نجاحاته وكان نجم لقاء فرنسا وكوريا الجنوبية الافتتاحي في بطولة القارات الخامسة.. سر نجاح الغندور انه يطبق القانون ولا يخترع او يجامل او حتى يخاف!!
* يقولون ان الاربعة الكبار محليا الهلال والاتحاد والاهلي والشباب وهذا رأيهم.. للمعلومية الاربعة الكبار لم يسبق لهم المشاركة في بطولة العالم والوحيد الذي بلغ المونديال الدولي.. اللي على بالك!
* يبدو ان الاتحاد لم يرض بجمع الدوري بالكأس فبدأ رحلة التعاقد مع لاعبين محليين مبكرا.. انه الطموح بعدم التوقف عند حد!
* ماجد عبدالله اختاروه ليكون لاعب القرن العربي الاول اما التسعة الباقون هم مبروك التركي رحمه الله، سالم مروان، شفاه الله، توفيق المقرن، هاشم سرور، فهد الهريفي، يوسف خميس، خالد التركي، سعد الجوهر واحمد الدنيني، رحمه الله.
|
|
|
|
|