| عزيزتـي الجزيرة
اطلعت كما اطلع غيري من أبناء منطقة القصيم على ما كتبه الأخ سليمان بن فهد الفايزي من بريدة لجريدة الجزيرة بتاريخ 3 صفر الماضي تحت عنوان: جامعة القصيم الأمل المنتظر هذا العنوان الجذاب شدني إلى قراءته لأنني كنت أعتقد جازماً ان الأخ الكاتب سيطالب بإنشاء جامعة جديدة تضم مختلف الكليات النظرية والتطبيقية بما يساعد على لم شتات أبناء القصيم الذين يتلقون تعليمهم الجامعي في الوقت الحاضر في مختلف الجامعات السعودية ويهيئ مجالاً اوسع للدراسات الجامعية في هذه المنطقة أكثر مما تهيئه المؤسسات التعليمية القائمة حالياً، كنت اعتقد ذلك وأفكر فيه فإذا به في مبادرة غير مسبوقة يطالب بإنشاء جامعة القصيم للم شتات ما سماه بالكليات المتناثرة في أرجاء المنطقة بنين وبنات ودمجها في مؤسسة تعليمية واحدة يكون مقرها فرع جامعة الإمام في بريدة وفرع جامعة الملك سعود في المليدا القريبة منها. كما اطلعت بتاريخ 1 ربيع أول الجاري على ما ورد في تعقيب الأخ عبدالعزيز بن محمد الدباسي الذي يؤيد فيه هذه الفكرة ويثني عليها ويستعجل المسؤولين تحقيقها حرصاً منه على توحيد الجهود ولأنها تمثل أمنية غالية لأبناء القصيم ينتظرونها بكل شوق واهتمام.. إلخ..
والواقع اننا جميعاً مع المطالبة بتطوير فرعي جامعة الإمام والملك سعود إلى جامعة متكاملة باسم جامعة القصيم باعتبار أن مدينة بريدة هي حاضرة المنطقة وفيها كثافة سكانية ربما تعادل نصف الكثافة السكانية المتوفرة في باقي جهات القصيم أو تزيد لكننا لسنا مع المطالبة بتكوين جامعة لهذا الغرض من المرافق التعليمية الموجودة حالياً في بعض المحافظات لما في ذلك من الضرر على مستويات التنمية في هذه المحافظات وعلى الأوضاع التعليمية لأبناء هذه المحافظات وما حولها من المراكز والضرر لا يمكن للمسؤولين كما هو عهدنا بهم ان يقروه ايماناً منهم بأن دفع الضرر مقدم على جلب المصالح ان كان هناك مصلحة حقيقية من وراء هذه الفكرة وأمثالها.
بل اننا نستغرب حتى مجرد التفكير بمثل هذا الاقتراح الذي لا تخفى خصوصيته فضلا عن طرحه في وسائل النشر من بعض اخواننا في بريدة الحبيبة التي هي الشقيقة الكبرى للمدن في هذه المنطقة وعليها وعلى أهلها ومسؤوليها تقع مسؤولية ادبية ورسمية كبيرة تجاه بقية المدن المرتبطة بها وبإدارتها العامة. آخذاً في الاعتبار ان الكليات الموجودة في محافظات المنطقة محكومة بنظام الكليات المماثلة لها والمنتشرة في مختلف المناطق والمحافظات في المملكة وهي كليات تخصصية مستقلة في تبعيتها عن وزارة التعليم العالي ولها مهامها وانظمتها الخاصة التي تختلف عن مهام وأنظمة الكليات الجامعية وقد ساهمت هذه الكليات مساهمة فعالة في توفير الكوادر التعليمية والفنية والتقنية حسب الخطط المرسومة وهي توفر مجالاً رحباً للقبول والدراسة سنوياً يزيد على ما توفره الجامعات جميعها هذه الجامعات التي تنوء بأعبائها ومسؤولياتها الحالية فكيف لنا أن نفكر أو ندعو الى ضم هذه الكليات إليها ولنا أن نتصور كيف ستكون احوال أبنائنا وبناتنا عندما تصبح الدراسة الجامعية محصورة في الجامعات المحدودة في عددها وأماكنها وقدراتها الاستيعابية.
فاللهم بصّرنا بما ينفعنا وارزقنا السداد في القول والعمل.
محمد الحزاب الغفيلي
محافظة الرس
|
|
|
|
|