| محليــات
* * مدينة شقراء.. ليست في حاجة مني إلى تعريف.. فهي مدينة عريقة مشهورة بتاريخها وماضيها المشرق..
* * ومدينة شقراء.. اشتهرت أيضاً.. بالتجارة منذ القدم.. وكانت محط أنظار التجار.. وكانت أسواقها ومحلاتها معروفة.. والتجار من أهل شقراء.. معروفون في وقت لم يكن هناك تجارة.. ولا مال.. ولا حركة تجارية نشطة.
* * زرت شقراء قبل أيام بصحبة بعض الاصدقاء.. وتجولت فيها ساعتين فقط.. وقابلت محافظ شقراء الاستاذ سليمان بن علي العساف ووكيل المحافظة الاستاذ عبدالله بن محمد القاسم.
* * تحدثت مع العساف ومع القاسم عن مشاريع شقراء وعما حصلت عليه من منجزات ومكتسبات.. ووجدت لدى الرجلين رضاء تاماً عن هذه المشاريع وعن ما أنجز في هذه المدينة..
* * والمدينة.. رائعة جميلة للغاية.. ولمسات البلدية فيها واضحة.. وبصمة رئيس البلدية هي ما يميز شقراء.
* * أما المحافظ.. فقد أنهى شيئاً اسمه.. العمل من المكتب.. وصار للعمل الميداني.. النصيب الأكبر في عمله اليومي.. فأغلب وقته.. جولات ميدانية بصحبة بعض المسؤولين في شقراء.. للوقوف على العمل في الميدان وتلمس أوجه النقص والاحتياجات ومقابلة الناس مباشرة.. وتدارس أمور المدينة وما يتبعها من مدن وقرى وهجر..
* * ومدينة شقراء فيما يظهر لنا.. تشهد كثافة سكانية منذ القدم.. وكانت قاعدة الوشم.. وكانت مركزاً متوسطاً بين عدة مناطق.. وأكسبها هذا الموقع أهمية كبيرة وهي مازالت كذلك..
* * ومدينة شقراء.. أعرفها منذ عدة سنوات.. وكنت أزورها باستمرار.. ولعل أبرز ما يميز أهالي شقراء.. الهدوء.. ورزقهم الله محافظاً من جنسهم.. شخصية هادئة وقورة.. وإنسان عملي.. كثير الانتاج والعمل.. قليل الكلام.. وإنسان له خبرته وتجربته الطويلة في العمل.
* * وعند الاقتراب من شقراء.. وبالضبط في الحمادة الشرقية.. تستقبلك روضة «العِكْرِشِيِّة» وهي روضة غناء.. عندما تشاهدها يخيل لك أنها مزروعة زراعة متأنية..
* * هذه الروضة.. مشهورة منذ القدم.. ومساحتها كبيرة.. وتجتمع فيها المياه في مساحة كبيرة.. حتى تكون بحيرة جميلة.. وعند انحسار المياه.. تتحول إلى روضة غناء ولكن من مشكلات هذه الروضة.. أنها سائبة بلا حدود وبلاشبك وبلا بوابة.. وهو ما جعلها مرتعاً لبعض الشباب المفحط.. الذي دمر هذه الروضة وأنهى شيئاً اسمه.. خضرة وعشب.. فليت الجهات المسؤولة تتنبه لذلك وتأمر بإحكام إغلاقها عن هؤلاء الشباب المراهق.
* * وفي مدخل مدينة شقراء الجنوبي.. يقابلك مبنى عملاق هو المبنى الجديد لمستشفى شقراء الجديد.. ذلك الحلم الذي طال انتظاره.. وتلك المشكلة التي عانت منها المدينة لعدة سنوات.. ومازالت تعاني.. ونسأل الله أن يتم افتتاحه قريباً.. وألا يكون مثل غيره مجرد مبنى جديد يتفرج عليه الأهالي ومن يمر على المدينة.
* * ويحيط بشقراء عدة قرى.. وهجر.. فيما يتبعها مدن معروفة مثل مرات وأشيقر والقصب.. والمتجول في هذه المدن.. مثل مرات وأشيقر والقصب.. يلحظ أيضاً.. تطوراً عمرانياً.. وتخطيطاً بلدياً رائعاً.. ويشاهد لمسات البلدية وحضورها.. ويشاهد شوارع وميادين رائعة للغاية.. ويلحظ تنظيماً دقيقاً.
* * نعود إلى شقراء ونقول.. إنها المدينة الجميلة الرائعة.. التي عرفناها وعرفنا أهلها.. وهي اليوم أجمل وأروع من ذي قبل..
* * غير أن ما لفت نظري.. أن مدناً كالقصب وأشيقر مثلاً.. لا يوجد بها مراكز للشرطة.. وإن كان هناك حضور للشرطة.. فهو حضور عابر سريع.. مع أنها مدن ليست صغيرة.. وتحتاج إلى هذه المراكز والى حضور أمني مستديم ولجميع مرافق الأمن..
* * أما الشيء الآخر الذي يحتاج إلى وقفة.. ويحتاج إلى قرار سريع.. فهو أن بلدة الداهنة بحاضرتها وباديتها تشرب بالوايتات ومن البراميل حتى هذه اللحظة..
* * وتخيل و«قل يا كافي» مدينة فيها اعداد كبيرة من السكان لا يوجد بها مشروع مياه.. ولم يشملها مشروع «مياه الوشم» الذي شمل كل مدينة وقرية إلا «ها الداهنة» التي مازالت تعاني من مشكلة اسمها.. المياه.. ومازال أهالي الداهنة يطاردون وراء «الوايت» إن غاب.. أو حضر..
* * أعود إلى تلك المدينة الرائعة.. شقراء.. وأقول كل شيء فيها جميل.. ولعل من أروع ما فيها.. مداخلها التي «تعبت» فيها البلدية.. وأوجدت لها مداخل في منتهى الروعة..
* * ولعل اللافت في النظر.. أن مداخل شقراء رغم جمالها فإنها تتجدد وتتبدل كل فترة.. وكلما تغيب عنها وتزورها مرة اخرى.. تجد أن المداخل رغم جمالها قد بُدلت إلى ما هو أجمل.. وليست مثل بعض المدن الأخرى.. التي يستقبلك في مدخلها محل لبيع «التِّبِنْ» أو «كومة خردات» أو «حوش دجاج».
* * إن في الذاكرة أشياء كثيرة عن مدينة شقراء.. لعلي أعود لها في حلقة لاحقة إن شاء الله.. مع شكري وتقديري للمحافظ ووكيل المحافظة على كل ما وجدته منهما من كرم واستقبال.
|
|
|
|
|