| الاقتصادية
تعتبر الصناعة الوطنية من أهم عناصر التنمية الاقتصادية وتسهم اسهاما فاعلا في رفد خططها وقد بلغت نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الاجمالي 10% في الوقت الذي تقدر فيه مساهمة الصناعة ب«20 30%» بعد فتح باب الاستثمار في الطاقة والغاز الا ان هناك إحجاماً من المستثمرين ورجال الاعمال نحو الدخول في عالم الصناعة بمبررات غير مؤسسة تقوم على افتراضات غير حقيقية وخوفا من خسارات متوقعة،
واقتحام الكثير منهم مجالات الاستثمار السهلة و المريحة كالعقار مثلا، كما ان البعض منهم يعتقد ان الاستثمار في مجال الصناعة يكلف الكثير وعائداته غير مضمونة مع العلم ان الصناعة تتيح للمستثمر تدوير رأس ماله مرات عديدة في كل سنة،
نحمد الله ان بلادنا مهيأة لنهضة صناعية كبرى ولعوامل عدة منها التشجيع الدائم من حكومة خادم الحرمين الشريفين للصناعيين والتسهيلات العديدة للدخول في هذا المجال وتوفر المقومات الاساسية كالمواد الخام والبنية التحتية والتكنولوجيا والتقنية الحديثة ومن هذا المنطلق فعلى رأس المال الوطني ان يقتحم هذا المجال دون تردد وعليه ان يتخذ قراره في الوقت المناسب قبل فوات الاوان، فمجال الاستثمار الآن مفتوح امام الجميع والفرص متاحة لولوج عالم الصناعة الصغير منها والكبير خاصة و ان بلادنا تنعم بالامن والاستقرار والطمأنينة فعلينا جميعا ان نستثمر داخل وطننا ونتوسع في ذلك متى ما اتيحت لنا الفرصة واذا كان هناك عقبات امام الصناعيين فلا شك انها ستزول مع مرور الوقت لأن الدولة حريصة على تدوير رأس المال الوطني في الداخل بدلا من هروبه للخارج،
وهنا لابد من النظر في اسعار الاراضي الصناعية والكهرباء والغاز والسعي لدور اكبر للشركات الوطنية الكبرى كسابك على سبيل المثال والذي يمكنها من خلال عقودها الخارجية إنشاء نماذج صناعية صغيرة «بايلوت» لتسهيل مرور الفكرة الصناعية للمواطن بكل يسر،
)*( رئيس مجموعة العايد الصناعية التجارية
|
|
|
|
|