| الثقافية
بلهفة وقلق طفل
يشاهد الشيء لأول مرّة
وينطبق كل شيء
على شفتيه
يتلهّف على أشتاته
فقد حقائب أحلامه
في مطارات ربيع قادم،
فقد صبواته
ومرايا يُغيّر فيها مكياج روحه،
فقد ما كان يحلو له
وهو يغوص حادّاً في خاصرته،
وبقاياه
تناهبتها نسور الخريف المبكّر
التي
لم يبق من ضرباتها آثار
سوى: أنياب وأظافر
ومع ذلك
يبدو مع الكثرة
واحداً،
آلاته الموسيقية المتنوّعة
واحدة،
أصداء الحزن والفرح والحنين والاكتئاب والبهجة
صدى واحد،
الأصوات التي تتجاذبه من الجهات الأربعين
صوت واحد
فيما هو وحده
يتكاثر فيها
وعبر الأزمنة
والأمكنة المنتظرة
ومايزال
منهمكاً
في العالم
ويبادله المبالاة والاكتراث
ولم يعد يهمّه
أن يعرف أو لا يعرف
والأمر لا يختلف كثيراً
إذا كان
وجوده من عدمه
غير مضرّ بالصّحة
|
|
|
|
|