| العالم اليوم
رحم الله، فيصل بن عبدالقادر الحسيني.. المجاهد الفلسطيني.. ابن المجاهد الفلسطيني.. ابن عم المجاهد الفلسطيني أمين الحسيني.. رحم الله، المجاهد، الرجل النظيف.. النزيه.. صاحب المصداقية التي لم تلوثها الألاعيب السياسية ولا مناورات أوسلو، ولا التحالفات المشبوهة، فهذا الرجل المقدسي الذي كان رمزاً لصمود كل المقدسيين، ولا غرو في ذلك فهو ابن المجاهد عبدالقادر الحسيني الذي قاد جهاد الفلسطينيين في الجبال، ونزل بمجاهديه الى المدن الفلسطينية.. وأن يرث الابن والده ويجسد خصاله ويؤكد دور الاسرة الحسينية في جهاد المقدسيين خاصة والفلسطينيين عامة، فهو تأكيد على نبل الاسرة.. ونبل الابن، وإذا كان العرب يقولون من شابه أباه فما ظلم، فإن ما يجب أن يقال من شابه اباه في خصاله الطيبة يجب ان يحمد..
وحري بنا ان نحمد فيصل الحسيني ونتحدث عن خصاله الطيبة الحميدة، فالرجل تفرغ للجهاد الفلسطيني، قاد جهاد الفلسطينيين في الدفاع عن القدس، وتحمل إهانات واعتداءات المجرمين الاسرائيليين رغم مرضه المزمن بالربو كان يواجه الركلات والضرب ولم يتزحزح عن مكانه مدافعاً عن فلسطينية القدس المدينة العربية الاسلامية التي مات وهو يحلم بعودتها عاصمة لدولة فلسطين المستقلة.
لم ينس وهو يقود جهاده اليومي، ويقارع الاسرائيليين ويقاومهم في ان يؤسس لمؤسسات الدولة الفلسطينية في قلب القدس فأنشأ بيت شرق في القدس، الذي كان بمثابة وزارة خارجية فلسطينية.. ومقراً لبلدية القدس ووزارة لشؤون ابناء القدس ووزارة للاوقاف الفلسطينية.
مات ابن القدس فيصل بن عبدالقادر الحسيني سليل الاسرة الحسينية العريقة نظيفاً.. نزيهاً.. شريفاً وهو يحلم بالقدس الاسلامية العربية الفلسطينية..
مات وهو يعمل من اجل القدس وفلسطين وعزة العرب والمسلمين مثلما مات والده عبدالقادر الحسيني، فرحمه الله..
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
لمراسلة الكاتب
Jaser@AlJazirah.com
|
|
|
|
|