|
| الاقتصادية
* نيويورك رويترز:
في تصميم على حماية طفرة في أسعار النفط بدأت قبل عامين لا يبدو أن منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» ستتراخى في إتباع استراتيجية الحد من الانتاج رغم شكاوى الدول المستهلكة من ارتفاع أسعار الطاقة،
وبعد أن سارعت بتقليل الانتاج في بداية العام الحالي حيث هدد تباطؤ اقتصادي عالمي قوة النفط تبدو أوبك أكثر تصميما على رفض زيادة الانتاج بعد أن أثارت توقعات بتحسن الاقتصاد الدولي قفزة أخرى في الأسعار،
يقول أغلب وزراء أوبك إن اجتماع المنظمة في الخامس من يونيو حزيران في فيينا سيرجئ أي قرار بزيادة الانتاج الى وقت لاحق هذا العام رغم عودة الأسعار إلى مشارف 30 دولارا للبرميل وارتفاع الأسعار في محطات البنزين بالولايات المتحدة إلى أعلى معدلاتها على الاطلاق،
وفي ظل طفرة نفطية لم تشهدها الأسواق منذ عقدين تقريبا خفضت أوبك التي تهيمن على ثلثي صادرات العالم من الخام الانتاج بمقدار 5، 2 مليون برميل يوميا أي بنسبة تسعة في المائة في وقت سابق هذا العام للقضاء في المهد على أول بادرة تراجع سعري في الربع الأول من العام الحالي،
وتصميم أوبك على خفض الانتاج سيعرض الأسعار الى صعود مفاجئ خاصة في الولايات المتحدة حيث بالكاد توجد سعة كافية لتشغيل المصافي لتلبية الطلب على أنواع متنوعة من البنزين صديقة البيئة،
وبارتفاع مطرد في أسواق الإمدادات العملاقة في الولايات المتحدة تحجم أوبك حاليا عن زيادة الإنتاج الى ما كان عليه،
قال جاري روس الاستشاري بمجموعة بيرا للطاقة في نيويورك «انهم مبادرون عند حماية العائدات ومترقبون عندما يتعلق الأمر بكبح الأسعار»، وتقود وكالة الطاقة الدولية مطالب المستهلكين بأن تزيد أوبك الانتاج في الربع الثالث من العام وقت تشغيل مصافي الدول الصناعية في نصف الكرة الشمالي بكامل طاقتها لبناء مخزون للشتاء،
وتحجم أوبك عن زيادة الانتاج لمعرفة ما اذا كان العراق سيوقف صادرات الخام تحديا لخطط الولايات المتحدة وبريطانيا بإعادة تنظيم العقوبات وهو موضوع سيكون موضع نقاش في اجتماع المنظمة في يونيو حزيران،
وقد تنتظر أوبك حتى يرتفع سعر سلة الخام التي تستخدمها لمراقبة الأسعار فوق المعدل المفضل وهو 22 الى 28 دولارا للبرميل، واذا حدث هذا فربما تزيد الانتاج بأكثر من 500 ألف برميل يوميا في اتفاق غير رسمي بين وزراء المنظمة،
وتوقع روجر ديوان من بتروليوم فاينانس كومباني «أغلب الاحتمالات أن تزيد أوبك الانتاج في بداية أو منتصف يوليو بمقدار 500 ألف الى 800 ألف برميل يوميا، ، ، واذا لم يزد الانتاج في يوليو سيخلق ذلك مشكلة»،
وارتفع سعر سلة أوبك وهو أقل من برنت سعر القياس في لندن والخام الأمريكي الخفيف الى 27 دولارا هذا العام حتى الآن وآخر سعر كان 90، 26 دولار للبرميل،
وخشية تكرار تأثير 1998 المدمر بسبب انهيار أسعار الخام على اقتصادهم الذي يعتمد على النفط أشاع وزراء أوبك في الأسواق العالمية أنهم مصممون على التصدي لأي مؤشر الى تزايد وفرة النفط،
قال علي النعيمي وزير النفط إنه يوجد نفط كاف الآن وإن كان الانتاج سيزيد في وقت لاحق هذا العام اذا استدعى الطلب،
ومن المنتظر أن تقاوم ايران ثاني منتج للخام في العالم أي اتجاه للاضرار بقوة أسعار النفط خاصة وأن انتخابات الرئاسة ستجرى بعد أيام من اجتماع أوبك،
|
|
|
|
|
