| مدارات شعبية
في العقدين السابقين انتشر شعر المحاورة بشكل لافت وكبير يدعونا للتفاؤل بعدم اندثاره فأضحى له جمهور قد يضاهي جماهيرية احد الفنانين الكبار كمحمد عبده مثلا يبحث عنه باستمرار وشغف في أماكن إقامته ويحظى ايضا باهتمام من لجنة مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة وتكفلت ايضا عدة شخصيات بإقامة حفلات خاصة يجتمع فيها ألمع نجومه كحفل المغتره واصبح له مكاتب للتنسيق.
وقد زاد ولع جمهوره به عندما اضاف له الموال نكهة خاصة واصبح فاكهته التي يتلذذ بها في محافله.
ولما لهذا الفن من رواد وأساتذة وفطاحلة يشار إليهم بالبنان ونجوم يتنافسون في ميادينه وشعراء شباب يحاولون تخطي عقبه البداية الا انني لن اذكر أسماء بعينها لئلا يسقط اسم احدهم سهواً «فينشب لي» المنسي او احد جمهوره لما لهم من مكانة واحترام خاص.
شعر المحاورة يعد من أصعب فنون الشعر لايجيده سوى الشاعر المتمكن لاعتماده على سرعة النظم وسرعة البديهة والحذاقه وفهم المعاني المبطنة ويعتمد على صلابة الكلمة وعمق المعاني وغزارة الشعر والالمام التام بالاحداث التاريخية والجغرافية والاجتماعية وتبقى كيفية التعامل مع الشعراء المقابلين هي الاهم لاختلاف اساليبهم في نقض الشعر وفتله وطرق حبك المقالب الشعرية وبصور الكوميدية الطاشية التي هي من ابرز المحاور التي يتركز عليها شعر المحاورة واذكر احدى الطرائف الجانبية لاحد حفلات المحاورة عندما كان قائما على قدم وساق في احدى الافراح حيث كان ضمن الحضور اثنان من الاخوه المصريين فسأل احدهما صاحبه الخبير بما يدوه حوله: هو دول بيعملوا ايه؟! فرد الخبير دول اتنين بيشخطوا فبعض والببئه بيردوا وراهم!!
facesall@hotmail.com
|
|
|
|
|