| عزيزتـي الجزيرة
بدأ تطور بلادنا منذ زمن ليس ببعيد على يد القائد البطل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله واستمر هذا التطور مع أبنائه البررة في هذه البلاد الكبيرة المساحة من شبه الجزيرة العربية وهي مملكتنا الحبيبة فكيف كانت السعودية قبل 100 عام. كان سكان الجزيرة العربية يخرجون الى أماكن بعيدة لطلب الرزق والعيش ينتقلون من مكان لآخر سواء داخل او خارج الجزيرة العربية لبعض الدول المجاورة لها فقد كانوا يواجهون عدة مشاكل في التنقل من مكان لآخر أما لطول المسافة أو لسوء النقل أو التعرض لعقبات الطريق المختلفة فكانت الرحلة تستغرق وقتا طويلا يصل الى عدة أسابيع او شهور وهناك العديد العديد من المشاكل التي لم أذكرها. فأضاءت هذه الجزيرة بقدوم البطل القائد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله فبدأ التطور المستمر السريع في شتى المجالات وفي جميع أرجاء الدولة، فتم استخراج النفط فزادت الصادرات النفطية وارتفعت الواردات في المملكة فارتفع الانتعاش الاقتصادي لهذا الوطن شيئاً فشيئاً وارتفع المستوى المعيشي للسكان فبدأت المشاريع العملاقة وتم الاهتمام بالبنية التحتية للمملكة بجهود القادة المخلصين ابتداء بالملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الى عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وهذه الاهتمامات وانشاء المشاريع تحتاج الى أيد عاملة كثيرة حتى يتم مواكبة الطفرة التي عاشتها الدولة آنداك ولهذا تم الاستعانة بالعمالة الوافدة لأنه وكما يعرف الكثيرون ان الأيدي العاملة السعودية لا تغطي او لا تكفي لهذه المشاريع او ربما لقلة خبرتهم في بعض هذه المجالات. فبدأت هذه العمالة في ازدياد مستمر حتى اصبح عددها يفوق الاحتياجات أحيانا وبدأت المشاريع الكبرى والصغرى في الانشاء والتطور وازدادت الشركات والمؤسسات ولكن معظمها يدار بالأيدي العاملة الوافدة ومع ازدياد هذه المشاريع زادت الأيدي العاملة التي تأتي من كل أنحاء العالم وهذا أدى الى شغل الوظائف في القطاع الخاص او الحكومي. فدخل نظام السعودة قبل حوالي «5 6» سنوات حيز التنفيذ الفعلي الا اننا لم نر التجاوب المنتظر سواء من القطاع الخاص او أبناء هذا الوطن تجاه هذه السعودة التي هي في مصلحتنا حتى يتم شغل هذه الوظائف بوطنيين سعوديين فلا بد من ان نكون يدا واحدة حتى يتم انجاح السعودة وشغل هذه الوظائف فكثير من الوظائف هي بحاجة الى أيد عاملة سعودية لأن العمالة الوافدة ليست بأكثر ذكاء وتدبيراً منا وهذه ليست بشهادتي فقط وانما بشهادتهم هم، كما ان العادات قد تقف أمام هذا الذكاء فالعمل ليس عيبا اذا كان شريفا وقد آن الوقت ان نقف أمام هذه الأمور التي لا تنفعنا في شيء ونصبح يدا واحدة حتى نتمكن من السيطرة عليها، فليس من المعقول ان تذهب أموال المؤسسات والشركات الى بلدان هذه العمالة ونحن أحق منهم بها حتى يتسنى لنا تخفيف العبء عن وطننا الغالي. إن نظام السعودة الذي بدأ به الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود امتداد لاهتمامات القيادة العزيزة بمصلحة وطننا العزيز ومصلحة أبناء هذا الوطن الغالي.. وعلينا ان نحسن النية ونقوي الإرادة وسيكون التوفيق في انتظارنا بإذن الله.
عبدالكريم الصبيحة الشراري
- مدينة طبرجل
|
|
|
|
|