| الثقافية
منذ نعومة شبابي، وأنا أقرأ أوأسمع إبداعات سمو الأمير الشاعر عبدالله الفيصل، فصيحها وشعبيّها، والكل لا ريب يسلم بريادة سموه في الشعر، رغم ما يقال عن إثرائه في الأول وإقلاله في الثاني، وحسب سموه إبداعاً أنه صاحب رائعة الشعر الشهيرة )ثورة الشك(... التي تغنت بها قبل أكثر من ثلاثة عقود قيثارة النغم العربي البليغ، السيدة أم كلثوم.
***
إذن.. فلا جدال في أن سمو الأمير عبدالله الفيصل شاعر جيل، وستفخر به القافية وتزهو جيلاً بعد جيل! وقد تأهّل للتكريم والإشادة منذ زمن طويل!
***
لكن.. ما يهزّ الخاطر هو أن عَلَماً شعرياً في قامة عبدالله الفيصل وهيبته وعطائه.. ظلّ عبر السنين الطويلة بلا تكريم من لدن محبِّيه ومعاصريه وتلاميد قافيته داخل بلاده! هل كان لا بدّ له ولنا معه أن ننتظر سنينا حتى تأتي مبادرة التكريم لسموه من خارج الحدود، ممثلةً في جائزة الشاعرة الكويتية المعروفة، الشيخة الدكتورة سعاد الصباح؟ الكل لا شك يقدّر لها مبادرتها القيِّمة، فهي أديبة كانت وما برحت تغرِّد في روض الشعر بأحلى الكلام. لكنني كنت أتمنى لو استيقظ أحد أنديتنا الأدبية، من سبات الانشغال بهوامش الكَلِم، فتبنَّى مبادرة تكريم الشاعر عبدالله الفيصل قبل أن يسبقه اليها أحد من العالمين! أقول هذا عتباً على أنديتنا الأدبية بلا استثناء، وعشماً في آن، فهي واجهة الكلمة المبدعة وصائنتها، فليس كثيرا عليها أن تأتي مثل هذا الفعل ازاء شاعر مبدع في مستوى ومقام عبدالله الفيصل!.
|
|
|
|
|