| العالم اليوم
* جاكرتا الوكالات:
^^^^^^^^^
ذكر مسؤول بحزب النضال الديمقراطي الاندونيسي الذي تتزعمه نائبة الرئيس ميجاواتي سوكارنوبوتري أن ميجاواتي رفضت امس الثلاثاء عرضا بتقاسم السلطة من جانب الرئيس المحاصر بالمشكلات، عبد الرحمن وحيد، وأمرت حزبها بالتصويت لصالح عزله أثناء الجلسة البرلمانية المقرر انعقادها اليوم الاربعاء.
^^^^^^^^^
وتعني تلك الخطوة أن وحيد، الذي اخفق في محاولته حل البرلمان الاثنين الماضي لإنقاذ رئاسته، سيعزل من منصبه بشكل بات شبه مؤكد أثناء الجلسة الخاصة التي من المقرر أن تجري في مجلس الشعب الاستشاري، أكبر هيئة تشريعية في البلاد وقد قال أريفين بانيجورو زعيم الكتلة البرلمانية لحزب النضال الديمقراطي الاندونيسي الذي تتزعمه ميجاواتي، في أعقاب اجتماع الحزب برئاسة نائبة الرئيس إنها قد تخلت فعلا عن وحيد، وقال بانيجورو «غدا سنطلب جلسة خاصة».
وقد نفى تقريرا تلفزيونيا قال إن ميجاواتي قد أعطت وحيد مهلة للاستقالة بحلول منتصف الثلاثاء/ الاربعاء، غير أنه قال إن الرئيس سينقذ البلاد من الوقوع في المزيد من الاضطرابات لو استقال الآن، وقال بانيجورو «إذا استقال في أي وقت فسيكون ذلك أفضل من عقد جلسة خاصة، غير أنه لا يستمع على الاطلاق».
وكان البرلمان قد وجه مذكرتي توبيخ لوحيد لما يزعم عن اتهامات بالفساد وسوء الكفاءة، وقد وافقت الكتل الستة الكبرى بالبرلمان علنا على طلب عقد جلسة خاصة في مجلس الشعب الاستشاري في أسرع وقت ممكن لعزله، وقد حاول الرئيس وقف السعي لعزله بعرض التخلي عن معظم صلاحياته الدستورية لميجاواتي، التي يسيطر حزبها على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، غير أن نائبة الرئيس المقلة في حديثها قد رفضت، ويظهر أن ذلك بسبب أن العرض غير دستوري على الارجح ولأن وحيد كان قد تراجع عن اتفاق مماثل لتقاسم السلطة العام الماضي.
وكان وحيد يزمع إعلان حالة طوارئ اول من أمس الاثنين من جانب واحد وحل البرلمان، غير أنه توقف بعد معارضة وزراء حكومته وكبار رجال الجيش بقوة لتلك الخطوة، حسبما قال تقرير محلي امس «الثلاثاء» ويواصل مئات، إن لم يكن الآلاف، من أنصار وحيد المتعصبين التدفق على العاصمة جاكرتا قبل الجلسة البرلمانية المقررة اليوم الاربعاء وثمة مخاوف أن يسفر ذلك عن اندلاع أعمال عنف ومصادمات في الشوارع مع أنصار حزب النضال الديمقراطي الاندونيسي الذي تتزعمه ميجاواتي، وقد وضعت قوات الامن في حالة التأهب في مختلف أنحاء البلاد وصدرت لها أوامر بإطلاق النار فور الاشتباه ضد مثيري الشغب، وكانت التهديدات السابقة من جانب أنصار وحيد بإغراق جاكرتا في حمام دماء لوقف عزل الرئيس لم تسفر عن أكثر من الكلام، ويستخدم نواب البرلمان، الذين تغضبهم إدارة وحيد التي تفتقر إلى الكفاءة فضلا عن اتجاهه المتحدي منذ توليه الرئاسة قبل 19 شهرا، أدلة ظرفية على فساد مزعوم كذريعة لإقصائه.
وكان مكتب المدعي العام قد أعلن في وقت متأخر الاول من أمس الاثنين أنه لم يجد أدلة على تورط وحيد في فضيحتي فساد بملايين الدولارات العام الماضي في إطار الدائرة المقربة منه، وكان الرئيس قد نفى بشدة ارتكاب أي مخالفة وزعم أن الخطوات التي يتخذها البرلمان لإقصائه غير دستورية.
من جهة أخرى قال وزير إندونيسي بارز ان الرئيس عبد الرحمن وحيد كان يعتزم إعلان حالة الطوارئ في كلمته الى الشعب أمس الأول لكنه تراجع في اللحظات الأخيرة.وأضاف وزير تنسيق الشؤون السياسية والأمنية سوسيلو بامبانج يودهويونو قائلا في حديث نشرته صحيفة كومباس اليومية الواسعة الانتشار ان وحيد عدل عن رأيه في اللحظات الأخيرة قبل كلمته التلفزيونية الى الشعب وفاجأ وزراءه بان أصدر أمرا إليهم لفرض الأمن والنظام.
ونقلت كومباس عن يودهويونو قوله «انا وقائد الجيش ورئيس الشرطة قلنا في صوت واحد...إننا لن نؤيد اصدار مرسوم لفرض حالة الطوارئ وسنرفضه علانية».
وأضاف قائلا «الرئيس كان مقتنعا بأن ذلك هو السبيل الوحيد لانقاذ البلاد».
وقال يودهويونو وهو جنرال سابق انه يعتقد ان المعارضة نقلت رأيها الى وحيد قبيل إلقاء كلمته.
|
|
|
|
|