| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة..
بعد التحية..
من نعم الله على بلاد المسلمين عامة وعلى بلادنا خاصة وجود أشخاص وهبوا أموالهم وأوقاتهم أو جزءا منها لفعل الخير والقيام على مصالح المحتاجين ومد يد العون والمساعدة لهم دون مقابل، ولكن ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى، وذلك من التكافل بين أفراد المجتمع المسلم التي حث عليها الدين الاسلامي وأمر بها.
ويأتي على قائمة هؤلاء ولاة الأمر في هذه البلاد حفظهم الله جميعا فما يقومون به من أعمال خيرية لا يتسع المقام والمقال لذكرها، ابتداء من المساعدات المالية والعينية واستقبال المواطنين والسماع الى شكواهم وآرائهم ومقترحاتهم وغيرها، ثم يأتي دور علماء ومشايخ هذه البلاد - وفقهم الله- في تلمس حاجات المواطنين ومساعتهم.
ولقد سرني ما سمعته في البرنامج الاذاعي «أهل الخير» يوم السبت 25/2/1422هـ من حديث رئيس جمعية البر الخيرية بالربوة الشيخ «الجبرين» الذي أوضح فيه أبرز أعمال الجمعية التي تقدمها للأسر المحتاجة في مدينة الرياض وقراها، والمشروعات التطويرية التي قامت وتقوم بها الجمعية في سبيل الاستفادة من جميع ما يقدم اليها من أشياء زائدة عن حاجة المواطنين الموسرين أو الأشياء القديمة من ملابس وأثاث وخلافه.
والشيء الملفت للانتباه! ما ذكره فضيلته من محاولة الجمعية الاستفادة من الأطعمة الفاسدة، وذلك بتحويلها الى أطعمة للحيوانات كالطيور مثلا، وذلك عن طريق آلة ألمانية الصنع تقوم بتحويل الأطعمة الفاسدة الى أطعمة تستفيد منها الحيوانات.
فجزى الله القائمين على الجمعية خير الجزاء على هذه الفكرة الرائدة، التي ستؤدي في حالة نجاحها الى تحقيق فوائد وايجابيات كبيرة، وستقضي بمشيئة الله على ظاهرة رمي الأطعمة المنتهية الصلاحية والمطبوخة في براميل النفايات وتلويثها للبيئة السكانية.
وانني أناشد وزارة الشؤون البلدية والقروية الزام الفنادق والمطاعم والمطابخ الكبيرة بتوفير هذه الآلة والاستفادة منها في تحويل الأطعمة الزائدة والمنتهية الصلاحية الى طعام تستفيد منه الحيوانات، وذلك بعد دراسة عدم تأثير هذه الأطعمة المحولة على الحيوانات، بحيث لا تؤدي الى أضرار صحية عليها وعلى الانسان أخيرا.
والله من وراء القصد
دخيل بن صاهود بن نور
الرئاسة العامة لتعليم البنات
الرياض
|
|
|
|
|